فى خطوة جديدة وتعبيرا عن الجهود التى تقوم بها وزارة الآثار المصرية، لاكتشاف أماكن أثرية جديدة، تساعد على زيادة مساحة الخريطة السياحية والأثرية للبلاد، أعلنت البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع حفائر قرية الحاج على بسيوة، والذى يبعد حوالى 350م من جبل الحاج على أو المعروف بجبل الموتى، عن معبد أثرى جديد، يعود للعصر الرومانى، وخلال السطور التالية نرصد عدد من المعلومات عن المعبد.
س/ ما المعبد الذى تم اكتشافه؟
هو معبد أثرى يعود لعصر الإمبراطور انطونيوس بيوس أحد أباطرة الرومان فى القرن الثانى الميلادى.
س/ من هو الامبراطور أنطونيوس بيوس؟
وهو تيتوس أورليوس هانوريانيس أنطونيوس أغسطس بيوس ( 19 سبتمبر 86 - 7 مارس 161) وكان الإمبراطور الرومانى الخامس عشر ( 11 يوليو 138 - 7 مارس 161)، وهو رابع الأباطرة الأنطونيين الرومان، وكان الرابع من خمسة اباطره جيدون "حكموا الإمبراطورية الرومانية من 96 إلى 180. وقيل انه لا يملك لقب "بيوس" حتى بعد توليه العرش، ومن المؤكد تقريبا أنه حصل على اسم (لقب) "بيوس" نظرا لأن مجلس الشيوخ اضطر إلى تحدى هادريان.
س/ هل تم اكتشاف الأجزاء الكاملة للمعبد؟
يعتقد مسئولى وزارة الآثار، بأن هناك أجزاء لازالت لم تكتشف بعد من المعبد، وأن الجزء المكتشف من المعبد عبارة عن أساسات جدران حجرية من السور الخارجى للمعبد والمدخل الرئيسى له، والتى يبلغ سمكها حوالى متر، وهى تؤدى إلى فناء أمامى وعلى جانبيه مداخل لحجرات أخرى، وأنه من المتوقع اكتشاف الجزء الباقى من المعبد مع استكمال أعمال الحفائر فى الموسم الحالى، بعد رصد الوزارة ميزانية خاصة له.
س/ ما الوصف المعمارى للأجزاء المكتشفة للمعبد؟
يتكون المعبد من أساسات مبنى ضخم من الحجر الجيرى مستطيل الشكل تبلغ أطواله حوالى 40م من الشمال للجنوب و8.50 م من الشرق إلى الغرب، ويقع مدخله فى الجهة الشمالية، وعلى جانبه حجرتين صغيرتين يؤدى إلى صالة طولها 25م تليها الحجرة الأمامية ثم قدس الأقداس، كما يحاط المعبد بسور خارجى طوله 71م وعرضه 56م.
س/ ما هى أهم الاكتشافات الأخرى بجانب المعبد؟
اكتشف أيضا لوحة من الحجر الجيرى تحتوى على نقش غائر باللغة اليونانية، ويعلوها كورنيش يحتوى على قرص الشمس محاط بحيات الكوبرا، حيث ساعدت تلك النقوش فى تحديد اسم الإمبراطور الذى بنى فى عهده المعبد، وكذلك تذكر حاكم مصر فى هذه الفترة وحاكم الأقليم، ويبلغ طول اللوحه حوالى 5 م وعرضها 1 م، ووجدت مكسورة على ثلاث أجزاء، ومن الأرجح أنها تمثل جزء من العتبة العلويه التى توضع عند مدخل المعبد.