محمود حمدون يكتب : هل لمثلك أن يطلب إذناً؟

الجمعة، 11 مايو 2018 02:00 م
محمود حمدون يكتب : هل لمثلك أن يطلب إذناً؟   عشاق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هاجت مشاعري لغيابه ، فعزمت على البحث عنه ، همت على وجهي ساعات، جبت الطرق، الزوايا، سألت عنه مريديه، وجدتهم في شغل عنيّ، ردود مقتضبة حصلت عليها بعد مشقة من رجاء.

عُدت لمستقري، خنقة كبيرة تحيط بعنقي، كدر منعني النوم، بمنتصف ليلة: سمعت طرقاً، صوتاً أعرفه يطلب الإذن بالدخول..

وجدته بقامته المديدة، يقف على عتبة الباب، يأبى الدخول إلاّ بإذن، احترت معه، قلت: هل لمثلك أن يطلب إذناً؟  ثم هل لمثلي أن يرفض وجودك؟

ولىّ وجهه منصرفاً ، يغمغم : لا زلت غضاّ ، تحمل بداخلك تيهاً.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة