استجابة لطلب الحكومة المصرية للإسهام في جهود تنظيم الأسرة في مصر، شاركت شيري كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مع وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد عماد راضي فى إطلاق برنامج جديد لتعزيز تنظيم الأسرة في مصر وذلك للتصدى لظاهرة النمو السكاني المتزايد.
وبحسب بيان صادر عن السفارة الامريكية فى القاهرة، اليوم السبت، يأتي هذا التعاون الجديد استجابة لدعوات المسؤولين في مصر، بما في ذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي ، بأهمية إدراك أن الزيادة السكانية تمثل تهديدًا للتنمية القومية في مصر، وهو جزء من التزام الحكومة الأمريكية بالوقوف إلى جانب مصر في جهود تنميتها الاقتصادية والاجتماعية.
وتقدم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الدعم الفني والتدريب لوزارة الصحة والسكان لتعزيز برنامج تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية. وستسهم الأنشطة في زيادة الطلب على خدمات تنظيم الأسرة وتحسين جودة الخدمات، كما تهدف إلى تحسين سبل استخدام وسائل تنظيم الأسرة وخفض معدلات الخصوبة تدريجياً. وسيتم تنفيذ هذا المشروع - ومدته 5 سنوات بميزانية تبلغ 19 مليون دولار- في تسع محافظات داخل صعيد مصر ومناطق بالقاهرة والإسكندرية.
خلال فعاليات إطلاق البرنامج، قالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر: " نحن نعلم حجم التأثير الهائل الذي أحدثته مشروعات الوكالة الأمريكية في مجال تنظيم الأسرة في السنوات الماضية. نحن مستعدون مرة أخرى لنكون جزءًا من الحل لمجابهة لنمو السريع في معدل الخصوبة في مصر ".
عملت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على مدار 40 عامًا مع الشعب المصري لتحسين السلوكيات الصحية من خلال دعم أنشطة صحة الأم والطفل وتنظيم الأسرة والتغذية والتطعيمات والوقاية من الأمراض. ويعتبر البرنامج الجديد لتنظيم الأسرة جزءً من 30 مليار دولار استثمرها الشعب الأمريكي في مصر من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ عام 1978.