شهدت محكمة الأسرة بشبين الكوم، بمحافظة المنوفية، عدد من وقائع الخلع الغريبة التى أقدمت عليهن مجموعة من السيدات، بعد إستحالة العشرة مع ازواجهن وبتعبير بسيط فى عبارة "أخاف آلا أقيم حدود الله" ليأتى على آثرها السبب الحقيقى لطلب الزوجة الخلع من زوجها والتنازل عن كل حقوقها، لاستحالة العشرة فيما بينهما، والتى تختلف من أسرة لأخرى.
ففى قضية اليوم، وقفت " ا م " البالغة من العمر 28 عاما، والمقيمة بإحدى قرى مركز شبين الكوم، بمحافظة المنوفية أمام محكمة الأسرة بشبين الكوم، لترفع دعوى خلع ضد زوجها " ط ي " البالغ من العمر 33 عاما، بعد زواج أستمر أكثر من 7 سنوات، صبرت طوال هذه السنوات على مرار الحياة بعد أن رزقها الله باثنين من الأبناء كانت تخشى عليهم من الضياع وتحارب من أجلهم ومن أجل التربية لهم، غير مكترثة بأى شىء سوى أن تقوم علي رعايتهم والحفاظ عليهم من أى سوء .
وأكدت الزوجة خلال الدعوى، أنها كانت تعيش مع زوجها ووالد زوجها فى منزل مكون من طابقين، تعيش هى وزوجها بالطابق الثانى بينما يتواجد الأب فى الطابق الأول، وكانت تحاول قدر الإمكان أن ترعى والد زوجها بتقديم كافة الخدمات له من تقديم طعام وشراب وتنظيف لملابسة وغيرها من الأعمال التى كانت تقوم بها من أجل الحفاظ عليه وتقديم الخدمات له .
وأضافت أنها وبعد مرور اربعة أعوام كانت الحياة هادئة ولم يكون هناك أى مشكلات ولكن، تحولت الامور بشكل جذرى بعد أن مرت تلك السنوات، وأصبحت تلاحظ نظرات مختلفة من والد زوجها ولكنها فى البداية لم تكن تعطى الامور أهمية، ولكن أزداد الأمر مرة تلو الأخرى بأنه لم يكن نظرات فقط، فقد أعتاد الصعود إلى شقتى حال غياب زوجى بالعمل، بحجة الحصول على اى شىء، من الثلاجة، ليرانى بملابس الشقة ولكننى كنت أخذ الأمور بعفوية فى البداية، دون أن يكون هناك أى تحفظ .
وأضافت الزوجة فى دعوتها، أن الأمور أصبحت تزداد وخاصة مع تغيب زوجها بالاسبوع فى العمل الأمر الذى جعل والده يصعد فى أوقات متأخرة بحجة الاطمئنان على الأطفال وعليها، وفى أحد المرات كان بجانب طفلى وشعرت بيد تمتد إلى جسدى تتلمس المناطق الحساسة به، ففزعت من النوم لأجد والد زوجى أمامى معللا ذلك بأنه كان يطمئن على الأطفال ويدة جائت بها دون قصد، ولكن هذه المرة تأكدت أن الأمور مقصودة .
وتابعت الزوجة، مرت الأيام بعد تلك الواقعة، ولم أبلغ زوجى بشىء حتى لا يحدث مشاكل بينه وبين نجله، ولكن الأمر بعد شهر تكرر مرة أخرى وفى هذه المرة كان بمحاولتة التحرش بى أثناء نومى، ولكنى عندما استيقظت صرخت فى وجهه، وقلت له بأننى سأبلغ زوجى بما حدث ولكنه طالبنى بألا ابلغة، وبالفعل لم أبلغة حفاظا على المنزل ولتربية الأولاد، ولكن بعد فترة عاود والد زوجها الامر من جديد ليتحرش بها من جديد، ولكنها منعته بكل الطرق حتى جاء زوجها ليجدها تبكى وعندما سألها عن سبب بائها أخبرتة بكل ما كان يحدث طوال الفترة السابقة وكانت لا تريد أن تبلغة حتى لا يكون هناك أى مشكلات بينه وبين والده .
وأكدت الزوجة، فى دعواها، أنها لم تتمالك نفسها من الصدمة التى أحدثها لها زوجها بأن كان ردة له " عادى دا راجل عجوز هيعمل اية يعنى "، لم تكن تتخيل ان يكون رد زوجها لها بهذه العبارة، والتى حطمت كل شىء أمامها وقضت على كل شى بينها وبين زوجها مؤكدة أنه بهذه الطريقة قد قضى عليها للأبد، وأن رضاؤة بما يفعل والده معها من السهل ان يتكرر مع أى شخص طالما أنه لم يشعر بأى شىء أو يكون له أى رد فعل .
وأوضحت الزوجة خلال الدعوى، إن تلك الأمور أدت إلى كراهيتها الشديدة له، ولآنها تخشى الله وتخشى عدم إقامة حدود الله، قررت التنازل عن جميع مستحقاتها مقابل الخلع منه ومقابل الحصول على حريتها للحفاظ على أولادها وعلى كرامتها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة