مدير عام إيسيسكو: لو سارت المدارس الفقهية على هدى الدين سيزدهر المسلمون

السبت، 12 مايو 2018 01:00 ص
مدير عام إيسيسكو: لو سارت المدارس الفقهية على هدى الدين سيزدهر المسلمون عبد العزيز عثمان التويجرى مدير عام إيسيسكو
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعـلـن الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجرى، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، إيسيسكو، أنه ليس فى اختلاف العلماء والفقهاء والحكماء والمفكرين والمنظّـرين مَـنْـقَـصَـةٌ، لأن طبيعة الحياة الاختلافُ والتنوّع، وهما من خصائص الحضارة البانية للإنسان، مشيراً إلى أن المدارس الفكرية والفقهية والثقافية إذا ما سارت على هدى تعاليم الدين، ولم تنحرف عن جادة الحق والعدل، والتزمت منهج الاعتدال والوسطية، فلا تَـتَـصَادَمُ ولا تكون وسيلةً للخلاف الحادّ الذى يُـفضى إلى الصراع الذى يمزّق الصف ويضعف الأمة، وتكون مصدراً رئيساً لازدهار الفكر وتطوره وتجديده المستمر المواكب لتطور العصر وتجدُّد نوازله وقضاياه.
 
وأوضح التويجرى، حسب بيان صادر عن المؤسسة، أن الفكر الإسلامى اكتسب، طوال هذه العقود الأخيرة، مقوّمات النضج، وشروطَ الاستواء والتماسك، وموجباتِ القـدرة على إغناء الثقافة الإسلامية، وعلى إقامة قواعد النهضة الفكرية والعلمية المترابطة الحلقات المتكاملة الأركان، على أساس متين من الأصول الحضارية للفكر الإسلامي.
 
جاء لك فى الكلمة ألقاها بالنيابة عن التويجرى، نجيب الغياتى مدير الثقافة فى الإيسيسكو، فى افتتاح المؤتمر السابع للعلوم الإنسانية والاجتماعية للباحثين الشباب وطلاب الدراسات العليا، أمس  فى الرباط، لقد حصلت طـفـرةٌ فى الإنتاج الفكرى طوال القرنين الماضيين، وتأسّست مدارس فكرية، كان لكلّ منها رؤيتُها ورموزُها واجتهاداتُها، لافتاً إلى أن هذه المدارس تنهج نهجاً واحداً، لكنّ الخيط الناظم الرابط بينها جعلها تهدف إلى النهوض بالأمة الإسلامية من النواحى كافة، وتسعى إلى التصدّى للتحدّيات الاستعمارية التى وَاجَهَتِ العالم العربى الإسلامى بكل ضراوتها وشراستها وعنفوانها، وتُسَـاهِـمُ فى تنوير العقول وشحذ الهمم وتمهيد الطريق أمام الأجيال الجديدة لامتلاك شروط الرقى العلمى والثقافى والحضاري، حمايةً للذات وصوناً للهوية، وحفاظاً على الخصوصيات الثـقافية والحضارية، وصعوداً نحو تجديد البناء الحضارى للعالم الإسلامى).
 
وأعلن عبد العزيز التويجرى أن هذا هو المنهج الذى يتوجَّب أن تعتمده الدراسات العليا فى مجالات الفكر الإسلامى داخل الجامعات وخارجها، والمطلوب من هذا المؤتمر أن يمهد السبل نحو ذلك.
 
وذكر فى كلمته أمام المؤتمر الذى ينظمه كرسى الحضارة الإسلامية والمشترك الإنسانى فى جامعة محمد الخامس بالتعاون مع الإيسيسكو، وتحت شعار: (القدس عاصمة العرب المباركة وقبلة المسلمين الأولى) أن الربط بين موضوع المؤتمر وبين شعاره، جاء تأكيداً للمكانة الرفيعة التى للقدس، تاريخياً وحضارياً، فى الحضارة الإسلامية، وتعبيراً عن الإجماع العربى الإسلامى على الحفاظ على القدس أمانةً فى أعناق المسلمين والعرب كافة، وعاصمةً للدولة الفلسطينية المستقلة، وباعتبارها مرتكزاً رئيساً ومنطلقاً أساساً للعمل العربى الإسلامى المشترك، منذ أن وقعت النكبة فى العشرينيات من القرن الماضي.وجاء فى كلمة المدير العام للإيسيسكو أن اختيار موضوع المؤتمر، وهو قضايا الفكر الإسلامى وأصوله الحضارية، يَـنْـسَـجِـمُ من وجوهٍ عـدة، مع محورية مكانة القدس فى التاريخ العربى الإسلامي، مشيراً إلى أن الفكر الإسلامى إذا كان قد دخل فى هذا العصر مرحلة التطور والتحديث، بعد مروره بمرحلة التبلور والتأصيل، فإن أصوله الحضارية ومقوماته الذاتية وقيمَه الأصيلة، لم تتغير بتغيّر الزمان والمكان، ولم تتأثر بالمتغيّرات الفكرية، والتحوّلات الثقافية، والتقلبات الاجتماعية، والأزمات الاقتصادية، والأوضاع السياسية المتعاقبة منذ القرن التاسع عشر وإلى اليوم.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة