أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم السبت، فى إسيزى (إيطاليا) عن قلقها من الوضع فى أوكرانيا التى تشهد "كل ليلة انتهاكات للهدنة وتقع كل يوم خسائر بشرية".
وقالت ميركل التى حضرت إلى إسيزى لتسلم جائزة "مصباح السلام" للقديس فرنسيس والتى تعتبر "جائزة نوبل" الكاثوليكية، أن "أوكرانيا تقلقنا، وضمن إطار النورماندى الذى يضم ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا، نسعى إلى فرض احترام إتفاقات مينسك"، وتداركت "لكن كل ليلة تحصل انتهاكات للهدنة وكل يوم تقع خسائر بشرية"، مؤكدة أن "الأوكرانيين ليسوا وحدهم".
وقد تميزت المستشارة الألمانية، إبنة قس بروتستانتى، "بعملها من أجل المصالحة التى تشجع التعايش السلمى بين الشعوب"، كما قال الرهبان الفرنسيسكان فى أسيزى الذين سلموها الجائزة.
وتشهد اوكرانيا منذ أبريل 2014 نزاعا بين القوات الحكومية وانفصاليين موالين لروسيا، اسفر عن أكثر من 10 آلاف قتيل. وتتهم كييف والبلدان الغربية روسيا بدعم المتمردين عسكريا، إلا أن موسكو تنفى ذلك، ودخل وقف لإطلاق النار بين الجيش الأوكرانى والمقاتلين الانفصاليين الموالين لروسيا، حيز التطبيق فى 30 مارس بمناسبة عيد الفصح.
ومنذ اتفاقات مينسك فى فبراير 2015، أتاحت هدنات متتالية خفض مستوى اعمال العنف، لكنها لم تضع حدا نهائيا لأراقة الدماء فى هذه المنطقة الواقعة على مشارف أوروبا، وجائزة "مصباح السلام" غير المعروفة إلى حد كبير، منحت للمرة الأولى فى 1981 إلى ليخ فاوينسا.
ومن الشخصيات التى تسلمت هذه الجائزة، البابا يوحنا بولس الثانى والأم تيريزا (1986) وياسر عرفات (1990) وميخائيل جورباتشيف (2008) وشيمون بيريز (2013) ومحمود عباس (2014) والبابا فرنسيس (2015)، وفى 2016 خوان مانويل سانتوس الرئيس الكولومبى المنتهية ولايته.
