اعتبر سفير واشنطن لدى إسرائيل أنه لا يزال هناك أمل فى تحقيق السلام فى المنطقة رغم غضب الفلسطينيين من افتتاح السفارة الأمريكية فى القدس الاثنين.
وقال السفير ديفيد فريدمان السبت إن رد فعل الفلسطينيين الذين يرون فى القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية "ليس جيدا" ،وتعتبر إسرائيل من جهتها أن القدس كاملة هى عاصمتها.
وتخلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى قراره نقل العاصمة من تل أبيب عن الإجماع الدولى الذى استمر على مدى عقود بشأن ضرورة التوصل إلى اتفاق على وضع القدس كجزء من اتفاق سلام على حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.
ويتوقع أن يتجمع عشرات آلاف الفلسطينيين على الحدود بين غزة واسرائيل الاثنين للاحتجاج على افتتاح السفارة. لكن فريدمان قال عبر شبكة "فوكس نيوز" إن الجو العام للفلسطينيين "سيتغير مع مرور الوقت حيث سيفهمون أن الولايات المتحدة مستمرة فى مد يدها للسلام فيما يحتاج الناس للتركيز على الأمور الأهم على غرار مستوى المعيشة وتحسين البنية التحتية والأمن والمستشفيات".
وأكد أن الولايات المتحدة "جاهزة لمساعدة الفلسطينيين" وأن "لا أساس" للاعتقاد بأن نقل السفارة سيقوض فرص السلام.
وأضاف فريدمان الذى دعم فى الماضى إقامة مستوطنات إسرائيلية فى الضفة الغربية المحتلة "أعتقد أننا سنحرز تقدما"، وندد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بقرار واشنطن نقل سفارتها معتبرا أنه "استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين والمسيحيين".
ويتزامن تاريخ افتتاح السفارة فى 14 مايو مع الذكرى السبعين لإعلان إسرائيل استقلالها وذكرى "النكبة" بالنسبة الى الفلسطينيين.
وقتل 54 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية منذ انطلقت احتجاجات واسعة على الحدود فى 30 مارس فيما لم يصب أى اسرائيلى، وأكد فريدمان أن ترامب سيتحدث "عبر الفيديو" خلال حفل افتتاح السفارة بينما سيحضر صهره ومستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر شخصيا.