استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم، الأحد، لمرافعة النيابة فى محاكمة 32 متهما فى القضية المعروفة إعلاميا بخلية "ميكروباص حلوان"، والتى أسفرت عن اغتيال ضابط و7 أمناء شرطة فى حلوان.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار حسين قنديل، وعضوية المستشارين محمد سعيد الشربينى، وسامى زين الدين وعفيفى عبد الله المنوفى، وسكرتارية ممدوح عبد الرشيد.
وفى بداية الجلسة استمعت المحكمة لمرافعة محمد الجرف وكيل أول نيابة أمن الدولة العليا وقال فيها:" أقف اليوم أمامكم أنا المؤمن بدين الله الكافر فى نظر هؤلاء.. أنا من حرم ربى قتلى إلا بالحق.. أنا كل ضحايا الفكر البغيض.. أنا كل ضحايا الإرهاب الأسود.. أنا كل ضحايا الجهل والضلال.. أنا كل ضحايا هؤلاء واتباع هؤلاء.. أنا المجني عليه فى هذه القضية.. ومن جنى عليا هم هؤلاء واتباع هؤلاء".
وتابع ممثل النيابة: أقف اليوم فى محرابكم المقدس وانظر حولى لأرى العجب العجاب.. أرى متأسلمين وهم عن الإسلام بعيدين.. وأرى المسلمين يرجعون ويكفرون.. أرى النفس البريئة تزهق.. بينما النفس المذنبة تحيا أمد الدهر.. أرى القاتل ينكر على ضحيته الحق فى الحياة.. وحين يقف خلف قفص الاتهام يأتى المحاكمة ويصف من يحاكمه بالطغاة".
وجاء فى المرافعة :" أقدم مرافعته بمسوخ فكرية وتشوهات عقائدية.. وأسانيد أراد أهل الإفك أن تكون تحت وطأة الرصاص شرعية.. فالقتل جهاد .. والحرق صدقات.. والسرقة غنيمة.. أما كتاب الله وسنة نبيه فستار لاقتراف ما تقدم من حرمات".
وتابع ممثل النيابة :" المتهمون دينهم هوى الشيطان وديننا هو الإسلام.. إسلام القلب للخير والسلام.. فلا قتل ولا نهب ولا حرق ولا ظلمة.. بل حكمة وموعظة حسنة.. وجهاد حق ضد من أراد التدليس على شرع الله.. فهو دين يحرم ان يروع غافل.. ما بال من يقتل على الأبواب".
يذكر أن النيابة العامة وجهت للمتهمين عدة تهم منها، الانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وحيازة أسلحة ومفرقعات، وتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية، والقتل العمد لرجال الشرطة، واغتيال ضابط و 7 أمناء شرطة من قسم شرطة حلوان، وارتكاب عمليات إرهابية بمنطقة المنيب، وقتل العميد على فهمى "رئيس وحدة مرور المنيب"، والمجند المرافق له، وإشعال النار فى سيارته، واغتيال أمين شرطة أحمد فاوى "من قوة إدارة مرور الجيزة" بكمين المرازيق، والسطو المسلح على مكتب بريد حلوان، وسرقة مبلغ 82 ألف جنيه مصرى بتاريخ 6 أبريل 2016