فى الوقت الذى تحتفل فيه الكنيسة الأرثوذكسية المصرية بمرور نصف قرن على ظهور العذراء مريم أعلى كنيستها بالزيتون، فإن الأنبا بيشوى مطران كفر الشيخ والبرارى أكد على أن العذراء لم تظهر إلا للأرثوذكس فقط لأنها "الكنيسة الصح"، وهو الأمر الذى أثار جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعى حيث رأى المتابعون أن الاحتفال بتجلى العذراء ليس الوقت المناسب للتشكيك فى رعايا الطوائف المسيحية الأخرى.
الانبا بيشوى
موقع تكلا هيومنت القبطى الأرثوذكسى يرد بوضوح على تصريحات الأنبا بيشوى، وهو أهم مرجع متخصص فى تاريخ الكنيسة القبطية ويعتبر قاعدة معلومات وبيانات مسيحية متفردة.
ظهور العذراء بالزيتون
يورد الموقع، أربع حوادث لظهور العذراء حول العالم، ففى القرن الثامن عشر ظهرت العذراء فى فرنسا فى مدينة لورد سنة 1858م فى الفترة من الخميس 11 فبراير إلى الجمعة 16 يوليو سنة 1858 م وكان عدد ظهوراتها فى هذه الفترة 8 مرات.
ووفقا للموقع فإن العذراء ظهرت فى فاتيما بالبرتغال حيث ظهرت لثلاثة أطفال رعاة بقر فى الفترة من 12 مايو 1917 إلى 13 أكتوبر 1917 وظهرت أيضًا فى بلجيكا " العذراء ذات القلب الذهبى وعذراء الفقراء" ظهرت فى الفترة بين 29 نوفمبر 1932 و3 يوليو 1932 م. فى كل من مدينة بورنج وبانوة أربعة مرات فى مدينتين.
كما ظهرت العذراء فى جرانيديل بأسبانيا " حيث تجلت مرات كثيرة فى الفترة من 18 يونيو 1961 م. إلى 13 نوفمبر 1965 م.
من جانبه، أوضح الأب هانى باخوم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية فى مصر، أن الكنيسة الكاثوليكية تقر وتعترف ببعض ظهورات العذراء مريم فى مناطق مختلفة من العالم من بينها ظهور العذراء فى لورد بفرنسا وفاتيما بالبرتغال حتى أن الفاتيكان أصدر وثيقة يشرح فيها كيفية الاعتراف بمعجزة الظهور التى تتم وفقًا لعدة خطوات.
وقال باخوم: "قبل الاعتراف بالظهور من قبل الفاتيكان لا بد من التأكد من صحة الحدث نفسه من خلال شهادات شهود العيان على أن يتمتع الحاضرون للحدث باتزان نفسى وروحى بعيد عن التهيؤات، كذلك فإن الكنيسة تبحث فى الإطار الذى ظهرت فيه العذراء والرسالة الروحية التى أرادت توجيهها من وراء ظهورها فى هذا الوقت بالإضافة إلى العائد الروحى على الناس من هذا الأمر حيث تقام لجنة كنسية متخصصة للتأكد من تلك الوقائع قبل نيل الاعتراف.
كذلك فإن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تشكل لجنة من المجمع المقدس لتتأكد من حقيقة ظهور العذراء فى كل المرات التى جرى فيها ذلك، وفقا لتصريحات أدلى بها القس بولس حليم المتحدث الرسمى للكنيسة القبطية لـ"اليوم السابع"، فلا يمكن بأى حال من الأحوال أن يتم الترويج لظهور العذراء دون نيل الاعتراف من المجمع المقدس ومن ذلك ما جرى وفى الزيتون قبل خمسين عامًا من الآن وكذلك فى أسيوط عام 2001 وغيرها الكثير.
فيما اعتبر البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، أن ظهور العذراء فى الزيتون رسالة محبة وسلام وفرح ومؤازرة من أمنا العذراء مريم القديسة، مضيفًا: "وأمنا العذراء لها مكانتها الطيبة فى قلوب كل المصريين مسيحيين ومسلمين، ونحن نحتفل بهذه الاحتفالات الكبيرة التى نتذكر فيها عمل الله معنا ونتذكر كيف افتقدنا الله بهذه القديسة على أرضنا فى بلادنا مصر".
ومن المقرر أن تستمر الاحتفالات بكنيسة الزيتون حتى صباح الأحد المقبل حيث يترأس البابا تواضروس القداس الإلهى بكنيسة الظهور ويختتم الاحتفالات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة