وزير التعليم العالى يشهد حفل إطلاق مبادرة "اندماج" بجامعة عين شمس

الأحد، 13 مايو 2018 12:00 ص
وزير التعليم العالى يشهد حفل إطلاق مبادرة "اندماج" بجامعة عين شمس وزير التعليم العالى بحفل إطلاق مبادرة Fusion
كتب وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهد د. خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى نيابة عن المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، مساء السبت، فعاليات إطلاق مبادرة (اندماج) للشراكة بين الجامعة وقطاع الصناعة فى المجال الهندسى، التى تتبناها كلية الهندسة بجامعة عين شمس، وتحظى برعاية من رئيس مجلس الوزراء، وبحضور المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، و د.عبد الوهاب عزت رئيس الجامعة، ود.محمد أيمن عاشور عميد كلية الهندسة، ود.على جمعة مفتى الجمهورية الأسبق، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، وبمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين من الجامعات المصرية وممثلى قطاع الصناعة والمؤسسات الصناعية فى مصر، وذلك بمسرح كلية الهندسة جامعة عين شمس.

 

وفى مستهل كلمته أكد الوزير حرصه منذ توليه حقبية التعليم العالى والبحث العلمى على ربط البحث العلمى بالصناعة وخلق بحث علمى له مردود يسهم بشكل حقيقى فى دعم الاقتصاد المصرى وحل مشاكل المجتمع، مشيرًا إلى أن الوزارة سعت إلى إيجاد البيئة المناسبة التى تساعد على ربط البحث العلمى بالصناعة من خلال إصدار قانون حوافز البحث العلمي.

 

وأضاف د.عبد الغفار أن هذا القانون يسمح بوجود شراكات حقيقية بين البحث العلمى والصناعة، ويعود بالنفع على كل أطرافها، موضحًا أن الجامعة سوف تستفيد من عائد هذه الشراكات فى تطوير الجوانب البحثية والعلمية بها، فضلا عن استفادة رجال الصناعة من تطوير منتجاتهم.

 

وأشار الوزير إلى المرحلة الصعبة التى تخوضها بلادنا، مشيرًا إلى أنها لا تحتمل أى تأخير أو تباطؤ فى قيام كل القطاعات بدورها؛ لتحقيق معدلات تنمية تدعم الاقتصاد الوطنى، وتواكب ما يحدث فى العالم من تطور وتقدم وثورات تقنية متلاحقة.

 

ونوه د.عبد الغفار إلى الدور المهم للجامعات فى هذه المرحلة، مؤكدًا أنها تمتلك إمكانيات مادية وبشرية تجعلها مؤهلة للقيام بدور بيت الخبرة وقاطرة التنمية فى شتى القطاعات؛ بما يقود بلادنا نحو مجتمع معرفة حقيقى، يتم فيه استخدام مخرجات العمل الأكاديمى والبحثى والتقنى، وإمكانيات العلماء والباحثين والمبتكرين، لدعم القطاعات الصناعية والخدمية المختلفة، وإمدادها باحتياجاتها من العناصر البشرية القادرة على التعامل مع مستجدات وتطورات التكنولوجيا المتلاحقة حول العالم.

 

وأشار الوزير إلى أهمية مبادرة (اندماج)، موضحًا أنها تعمل على محورين فى غاية الأهمية، يهتم أولهما بتوسيع خطوط الإنتاج للشركات القائمة فى مصر وتطوير منتجاتها، ويسعى الآخر لإنشاء شركات جديدة يتم تفعيلها وإمدادها باحتياجاتها من شباب الخريجين المبدعين ذوى الكفاءة العالية، مؤكدًا أن هذا يسهم فى الوصول بمستوى قطاع الصناعة الوطنى إلى تنافسية أكبر على المستويين الإقليمى والدولي.

 

وفى ختام كلمته أعرب الوزير عن خالص شكره لأسرة جامعة عين شمس وكلية الهندسة وكل القائمين على تنفيذ المبادرة، موجهًا التحية لكل الأطراف المشاركة فى المبادرة، معربًا عن تمنياته الطيبة للجميع بالتوفيق، وللوطن العزيز بالتقدم والازدهار والرخاء.

 

ومن جانبه أكد د.عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس على أن اليوم يشهد دخول الجامعات المصرية المستوى الرابع من التعليم الجامعى، مشيرًا إلى بلوغ الجامعات فى هذا المستوى مرحلة الابتكار والتكنولوجيا ودمج البحث العلمى فى الصناعة، مشيدًا بصدور قانون حوافز البحث العلمى الذى يسهم فى ربط البحث العلمى والصناعة.

 

ومن جانبه أكد د.محمد أيمن عاشور عميد كلية الهندسة عين شمس أن المبادرة تجسد المعنى الحقيقى للشراكة بين الجامعة والصناعة برعاية ودعم الدولة المصرية وكل مؤسساتها، مشيرًا إلى سعى الكلية من خلال هذه المبادرة إلى تقديم تعليم هندسى بمستوى عالمى، موضحًا أنه تم تطوير اللوائح وفقا للنظام الجديد القائم على دمج البيئة الصناعية بالبيئة التعليمية، وتقديم برامج دراسية ودرجات علمية مشتركة مع كبريات الجامعات فى العالم بما يساعد على إعداد خريجين قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل، فضلا عن إنشاء مركز لتطوير المهارات وتشجيع الابتكارات، ومركز لريادة الأعمال وحاضنات التكنولوجيا لخلق جيل من الرواد يساهم فى دفع عجلة الاقتصاد.

 

جدير بالذكر أن مبادرة "Fusion" اندماج للشراكة بين التعليم الهندسى وقطاع الصناعة تهدف إلى إيجاد شراكة حقيقية بين المجتمع الأكاديمى ومتطلبات الصناعة الوطنية؛ للإسهام فى تطوير المنتج المحلى وزيادة قدرته التنافسية، وتلبية احتياجات السوق داخليًّا بمنتجات ذات جودة مميزة والنفاذ للأسواق الخارجية، فضلاً عن خلق مسار للارتقاء بمستوى الطالب والخريج، بما يلبى متطلبات سوق العمل المحلية والدولية، ويدعم احتياجات التنمية الوطنية فى المجال الصناعي.

 

كما تهدف المبادرة إلى مساعدة الشباب على إنشاء شركات ناشئة للابتكار وخلق آفاق جديدة للمنتجات الصناعية المصرية الى جانب مشاركة قطاع الصناعة فى التطوير المستمر لمخرجات الصناعة، وذلك دعما للاقتصاد المصري.

 

ويسعى القائمون على المبادرة إلى توسيع مظلتها لتشمل مشاركة كل كليات الهندسة فى تكوين منظومة متكاملة للشراكة بين الجامعات والصناعة على مستوى الجمهورية، وبما يحدث تطور لمختلف مكونات منظومة التعليم والتدريب فى القطاع الهندسى، وإنشاء واحة للتكنولوجيا والابتكار تستوعب شباب الخريجين المبدعين والباحثين والخبراء؛ لإيجاد نموذج تطبيقى للشراكة بين البحوث والتطوير وقطاع الصناعة، الأمر الذى يمثل خطوة عملية إيجابية واسعة باتجاه التحديث والتطوير فى إطار استراتيجية مصر لتحقيق التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030).

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة