طالب الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة بدولة فلسطين عصام القدومى، وزراء الشباب والرياضة العرب بموقف عربى موحد فى مقاطعة جميع الأحداث المتعلقة بالشباب والرياضة التى يتم تنظيمها وعقدها فى الأرض الفلسطينية المحتلة والعمل على إصدار قرار ملزم لجميع الهيئات الشبابية والرياضية بالامتناع الفورى والدائم عن المشاركة فى أية فعالية تنظمها إسرائيل "السلطة القائمة بالاحتلال"، داعيا إلى المشاركة فى الفعاليات القادمة التى تخص مدينة القدس وذلك دعما لصمودها فى وجه الاحتلال ونصرة لأهلها وهويتها العربية والإسلامية.
كما دعا القدومى فى كلمته التى ألقاها أمام أعمال الدورة الدورة الـ41 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، والتى انطلقت اليوم الاثنين فى مقر الجامعة العربية برئاسة مصر، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، الوزراء إلى مواصلة الجهود فى دعم الحق الفلسطينى وحماية الوضع القانونى للقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وقال إن انعقاد دورتنا اليوم يأتى بالتزامن مع انتهاء أعمال الدورة 23 للمجلس الوطنى الفلسطينى "دورة القدس وحماية الشرعية الفلسطينية" والتى رسخت الثوابت الفلسطينية وحافظت على النهج الوطنى الديمقراطى وحمت المؤسسات الدستورية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حيث دعت أيضا إلى تجسيد الوحدة وإنهاء الانقسام والتصدى إلى ما يسمى بصفقة القرن والتأكيد أن القدس كانت وستبقى عربية فلسطينية وساحة أمامية للمواجهة والتصدى للاحتلال وسياساته وإجراءاته العنصرية الهادفة لتهجير السكان الفلسطينيين وتهويد المكان وإحلال المستوطنين بدلا عنهم.
وأكد ضرورة توحيد الموقف العربى وتوجيهه لحماية عاصمة الشباب الإسلامى من خلال اتخاذ إجراءات داعمة ومساندة خاصة والتى بدأها القادة العرب بإطلاق اسم القدس على القمة العربية 29 وتبنيهم للخطة الاستراتيجية للقدس والتى حملها الرئيس محمود عباس للقادة العرب.
وأضاف القدومي، إننا نجتمع اليوم وآلة الاحتلال الإسرائيلية تستهدف مسيرات العودة السلمية فى قطاع غزة بالذخيرة الحية ويمارس جنودها لعبة الموت فى اصطياد رؤوس وصدور وأطراف الشباب الفلسطينى الأعزل والذين خرجوا ليقولوا للعالم أننا مصرون على التمسك بحقوقنا، وأنه يحب إنقاذها قبل فوات الأوان، فيما تعرقل حكومتهم كل مساعى الشعب الفلسطينى وشبابه فى بناء قدراتهم وتقويض كل جهودهم الحثيثة فى بناء الدولة المستقلة ومؤسساتها ومرافقها الرياضية.
وطالب بموقف عربى موحد فى مقاطعة جميع الأحداث المتعلقة بالشباب والرياضة التى يتم تنظيمها وعقدها فى الأرض الفلسطينية المحتلة والعمل على إصدار قرار ملزم لجميع الهيئات الشبابية والرياضية بالامتناع الفورى والدائم عن المشاركة في أية فعالية تنظمها إسرائيل " السلطة القائمة بالاحتلال " بحيث يتضمن مقاطعة جميع الأحداث والأنشطة بالشباب والرياضة وهو قرار يتسق تماما مع الإعلان الصادر عن الدورة الرابعة للمؤتمر الإسلامى لوزراء الشباب والرياضة المنعقد فى وقت سابق فى مدينة باكو الآذرية.
ونوه، إلى أن ما يسمى برئيس بلدية الاحتلال فى القدس بتركيب الإشارات التوجيهية لمقر السفارة الأمريكية المزمع نقلها إلى مدينة القدس وهو التنفيذ الفعلى لقرار الرئيس الأمريكى ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل والذى يتزامن مع ذكرى إحياء النكبة الفلسطينية فى مرحلة سياسية تعتبر الأخطر على الإطلاق من حيث استهدافها المباشر للمشروع الوطنى الفلسطينى ولمدينة القدس .
وقال إن الشعب الفلسطينى الذى يعى حجم المخاطر التى تواجهه القضية الفلسطينية والتى خرجت اليوم بشكل سلمى لتوجه رسالة رفض واضحة إلى سلطة الاحتلال وأمريكيا بقولها لا للحلول ولا للاملاءات الأمريكية والإسرائيلية ولا للاحتلال الإسرائيلى ولتعلم أنها قادرة على مواجهة وإسقاط المشاريع التصفوية التى تستهدف القضية الفلسطينية العادلة ووجودها.
وأكد أن نقل السفارة الأمريكية لن يلغى الوجود الفلسطينى من أرضه ولن يمحو هويته الوطنية ولن يزور روايته الأصلية، موكدا أن فلسطين ستعود لأصحابها الشرعيين وأما الاحتلال الطارئ فهو إلى زوال، والقدس هى العاصمة الأبدية وستبقى عربية وإسلامية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة