اندلعت اشتباكات كثيفة فى مدينة فرح فى غرب أفغانستان حيث أطلقت حركة طالبان هجوما على نطاق واسع خلال الليل بحسب ما أفاد سكان من المنطقة الثلاثاء.
وصرحت جميلة أمينى العضو فى مجلس الولاية، لوكالة فرانس برس أن الهجوم بدأ قرابة منتصف الليل وان مقاتلى الحركة سيطروا على أحد الاحياء.
وأضافت أمينى أن "معارك عنيفة تتواصل داخل المدينة والطائرات بدأت للتو بقصف مواقع لحركة طالبان"، ونشرت الحركة بيانا حذرت فيه السكان بالبقاء فى منازلهم ودعت السكان إلى "الهدوء".
إلا أن وزارة الدفاع أعلنت أن الجيش صد الهجوم وأن "قوات الأمن تطارد العدو فى الوقت الحالى"، وقال احد السكان ويدعى بلال أن "اصوات الانفجارات وإطلاق النار تعم المدينة"، مضيفا أنه يرى دخانا يتصاعد من مقر الاستخبارات الأفغانية.
ويأتى الهجوم فى الوقت الذى تصعد فيه حركة طالبان هجوم الربيع فى رفض على ما يبدو لمبادرة محادثات سلام من قبل الحكومة الأفغانية، وتزدهر فى ولاية فرح زراعة الحشيشة فى مناطق نائية من المقرر أن يعبر فيها قسم من أنبوب غاز ضمن مشروع بمليارات الدولارات.
ويحمل الأنبوب الأحرف الأولى من أسماء الدول المشاركة فى بنائه وهى تركمانستان وأفغانستان وباكستان والهند، وعلى الرغم من الهواجس الأمنية تعهدت طالبان بانها ستتعاون مع هذا المشروع.
وشهدت ولاية فرح معارك ضارية فى السنوات الأخيرة. وفى 2017 حاول متمردون السيطرة على عاصمة الولاية، بحسب "شبكة محللى أفغانستان".