لا تتوقف المجازر الإسرائيلية التى ترتكبها قوات الاحتلال بدم بارد بحق الشعب الفلسطينى الأعزل، ففى وقت بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا فى مواجهات "مسيرة العودة" أمس لـ61 شهيدًا وآلاف الجرحى والمصابين، هددت القيادات الأمنية الإسرائيلية بالقيام بعمليات اغتيال بحق قيادات بارزة فى حركة حماس علنية .
مظاهرات مسيرة العودة فى فلسطين
قال وزير الأمن الداخلى جلعاد أردن، إنه يجب العودة إلى سياسة الاغتيالات فيما يتعلق بقيادات حركة حماس التى تهدد أمن إسرائيل والتى شجعت المظاهرات التى شهدتها أمس الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن "أردن" قوله، إن سياسة الاغتيالات ستردع قيادات الحركة وفى مقدمتهم يحيى السنوار الذى شجع فلسطينى غزة للخروج فى مسيرات ضد الجيش الإسرائيلى فى حين لم يتحرك ساكناً.
جلعاد أردن
التنكيل بالفلسطينين من قبل قوات الاحتلال لم يتوقف عند القتل البارد، حيث اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وذكرت وكالة "صفا" الفلسطينية، أن شرطة الاحتلال وفرت الحماية الكاملة لهؤلاء المستوطنين بدءاً من دخولهم عبر باب المغاربة الساعة السابعة والنصف صباحًا، وتجولهم في باحات الأقصى، وانتهاءً بخروجهم من باب السلسلة.
وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، فإن 56 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية فى باحاته، وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم.
وخلال الاقتحام، حاول مستوطنون أداء طقوس وصلوات تلمودية في باحات الأقصى، وتحديدًا فى الجهة الشرقية منه.
وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية عند الأبواب، وشرعت بتفتيشهم قبيل دخولهم للمسجد.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم حارس المسجد الأقصى سامر مجاهد أثناء مروره من شارع الواد بالقدس القديمة.
وتشهد مدينة القدس المحتلة اليوم إضرابًا شاملًا، حدادًا على أرواح الشهداء الذين ارتقوا خلال مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المشاركين السلميين في "مليونية العودة" على الحدود الشرقية لقطاع غزة، ما أدى لاستشهاد 61 مواطنًا وإصابة 2800 آخرين بجراح مختلفة.
من جانبه، أعلن الدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة والسكان، رفع درجة الاستعداد فى مستشفيات شمال سيناء إلى "الدرجة القصوى" تمهيدًا لاستقبال الحالات الخطرة والحرجة من الأشقاء المصابين الفلسطينيين بعد المواجهات التى شهدها قطاع غزة أمس، وذلك بناء على توجيهات من القيادة السياسية.
وأضاف عماد الدين، أنه تم التأكد من توافر كافة الأطقم الطبية فى كافة التخصصات الطبية اللازمة للتدخلات الجراحية للمصابين الفلسطينيين في مستشفيات سيناء، مشيرًا إلى انعقاد غرفة الأزمات والطوارئ بمقر وزارة الصحة لمتابعة استقبال حالات المصابين، وتذليل أية عقبات قد تواجه علاجهم بالشكل الأمثل.
وأكد وزير الصحة، على أن المستشفيات التي ستستقبل الجرحى هى كلاً من العريش، وبئر العبد، والشيخ زويد، ورفح، مشيرًا إلى أنه تم الدفع بـ7 سيارات إسعاف مجهزة إلى معبر رفح استعدادًا لاستقبال الجرحى، ونقلهم إلى مستشفيات العريش لتلقى العلاج اللازم.
ولفت "عماد الدين"، إلى أنه تم تجهيز 58 صنفا من الأدوية والمحاليل بإجمالى 25 ألف عبوة دواء وأمبولات وفيال بخلاف كميات كبيرة من المستلزمات الطبية اللازمة لإجراء الجراحات المختلفة، وذلك تمهيدًا لإرسالها إلى قطاع غزة فى الساعات القليلة المقبلة، مؤكدًا على أن مصر دائماً تقف بجوار الشعب الفلسطينى فى مواجهة كافة الأزمات التى يتعرضون لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة