حرب دائرة، دماء تروى الأرض، تعلن عن خيبة أمل جديدة، بمأساة القرن، القضية الفلسطينية، واغتصاب الأرض والحق، وإصرار أمريكى على استفزاز مشاعر الفلسطينيين، باستمرار المواقف المعادية للقضية بعد إتمام إجراءات نقل السفارة الأمريكية للقدس وإعلانها عاصمة لدولة اسرائيل، وافتتاحها أمس الإثنين، بحضور ايفانكا ترامب.
المشهد الأول، ايفانكا ترامب، تحتفل بإزاحة الستار عن سفارة الولايات المتحدة في القدس، وسط مشاعر غضب شديدة، وأجواء احتفالية تملأ الأجواء فى القدس، وعلى الجانب الآخر في غزة، تدور معركة حامية ورائحة الدماء تعبق الجو، بعد سقوط عدد كبير الشهداء يتخطى الـ 50 فى مظاهرات ومسيرات يوم العودة، وتساقط عدد كبير من المصابين يتخطى الألفين.
ايفانكا تزيح الستار عن الجريمة
وفى وسط المعارك التى دارت رحاها على الأراضى الفلسطينية، لا يقل دور الفن عن الاعتراض وإيصال الرسالة، والتعبير عن الرفض لنقل السفارة الأمريكية للقدس، ففى الوقت الذى تدور فيه معارك بالسلاح، فإن الفن سلاح لايقل تأثيرا عن صوت الرصاص والقنابل.
سيلفى السفارة
صور رواد موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، أبرزت التناقض بين ما يحدث في احتفالية افتتاح السفارة من جهة، والشداءن ودماء الفلسطينين في غزة من جهة أخرى، فأظهرت الصور التى تم تعديلها، ملابس ايفانكا ترامب ملطخة بالدماء، في اتهام صريح بأنها ووالدها سبب سقوط شهداء فلسطينيين بينهم أطفال، وصورة لها تلتقط سيلفى مع نتنياهو وزوجته، وفى خلفيتهم آثار القنابل التى يتم ضرب المتظاهرين بها، وتحملها المسؤولية عن سقوط شهداء، وصورها وهى مبتسمة وكأنها تسير على جثث الشهداء وكأن الأمر لا يعنيها، فى مشهد استفز المتابعين للاحتفالية.
ايفانكا ترامب في افتتاح السفارة الامريكية