دانت الخارجية الإيرانية بشدة العقوبات التى فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية مؤخرا على طهران، فى إطار إجراءات قالت واشنطن إنها تستهدف "أنصار الإرهاب العالمى"، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمى، الأربعاء، إن "العقوبات تمثل استمرارا للسياسات الأمريكية العدائية ضد الشعب الإيرانى، وتزامنها مع المباحثات الأوروبية الإيرانية، يشير إلى أن واشنطن تهدف للتأثير على إرادة وقرار الدول المتبقية فى الاتفاق".
وقالت إيران، اليوم الأربعاء، إن العقوبات الجديدة التى فرضتها واشنطن عليها محاولة لعرقلة مساعى الدول التى لا تزال فى الاتفاق النووى المبرم عام 2015 لإنقاذه بعد انسحاب الولايات المتحدة منه، ووصفت إيران العقوبات بأنها غير مشروعة وحذرت من أنه إذا فشلت المحادثات لإنقاذ الاتفاق فإنها ستطور برنامجها النووى إلى مستوى أكثر تقدما من ذى قبل، ونسبت وكالة أنباء فارس إلى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمى، قوله "بمثل هذه الإجراءات التدميرية تحاول الحكومة الأمريكية التأثير على إرادة باقى الموقعين على خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووى) وقرارهم".
وبحسب ما نشرته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية، اليوم، شدد على أن "واشنطن لن تحقق أيا من أهدافها من العقوبات الجديدة، بل ستزيد من مقاومة وصبر إيران لمواجهة الإجراءات العدوانية الأمريكية"، وتابع "واشنطن لم تحقق أى هدف من انسحابها من الاتفاق النووي، وقرار الرئيس الأمريكى ترامب الانسحاب غير منطقى وغير عقلانى ويتعارض مع القوانين الدولية، وسيؤدى إلى مزيد من عزلة الإدارة الأمريكية وضرب هيبتها ومكانتها وسيلحق بالشعب الأمريكى أضرارا لا تعوض"، وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت أمس فى بيان على موقعها الإلكترونى أنها فرضت عقوبات على محافظ البنك المركزى الإيرانى ولى الله سيف، ومصرف "البلاد" ومقره العراق، وأوضحت الوزارة أن العقوبات لا تشمل البنك المركزى الإيرانى، مشيرة إلى أنها ستؤثر على بعض التعاملات المالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة