مولت الإكوادور عملية تجسس بقيمة 5 ملايين دولار لحماية ودعم جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس في سفارتها بلندن، حيث وظفت شركة أمن دولية وعملاء سريين لمراقبة زواره، وموظفي السفارة وحتى الشرطة البريطانية، وفقا لوثائق أطلعت عليها صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، أنه على مدار أكثر من خمس سنوات، وضعت الإكوادور ما لا يقل عن خمسة ملايين دولار في ميزانية استخبارية سرية لحماية مؤسس ويكيليكس بينما كان يستقبل زيارات من الزعيم السابق لحزب الاستقلال اليميني نايجل فاراج، وأعضاء الجماعات القومية الأوروبية وأفراد لهم علاقة بالكرملين الروسي، وشملت قائمة الضيوف الآخرين قراصنة ونشطاء ومحامين وصحفيين.
وتظهر الوثائق أن برنامج الاستخبارات -ويسمى "عملية الضيف" ثم أصبح يعرف في وقت لاحق باسم "عملية الفندق"- إلى جانب عمليات سرية موازية، كلفت ما لا يقل عن 600 ألف دولار شهريا للأمن وجمع المعلومات ومكافحة التجسس لحماية واحد من أبرز الهاربين في العالم.
ومن يونيو 2012 إلى نهاية أغسطس 2013، كلفت عملية الفندق الإكوادور ما يقدر ب 972 ألفا و889 دولارا، وفقًا للوثائق الخاصة بوكالة الاستخبارات في البلاد.
واستخدمت الوكالة ميزانية "نفقات خاصة" لدفع ثمن كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة ليتم تثبيتها في السفارة الإكوادورية في لندن عقب أسابيع من نقل أسانج.
وفي الوقت نفسه، تظهر الوثائق أنه تم التعاقد مع شركة أمنية دولية لتصوير ومراقبة جميع الأنشطة في السفارة سرا، وقامت الشركة بتأجير فريق عمل يوفر الأمن على مدار الساعة طوال الأسبوع.
كشف التحقيق الذي أجرته صحيفتا "جارديان" و"فوكاس إكوادور" أن العملية حصلت على موافقة الرئيس الإكوادوري آنذاك رافائيل كوريا، ووزير الخارجية آنذاك ريكاردو باتينيو، بحسب مصادر.
كانت الإكوادور قد منحت في يناير الماضي جنسيتها لجوليان أسانج الذي يحتمي في سفارتها في لندن منذ نحو خمس سنوات تفاديا للاعتقال ولأنه يخشى بشكل خاص تسليمه إلى الولايات المتحدة بسبب تسريب موقعه لوثائق سرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة