هالة السعيد: برامج بناء القدرات والتدريب محور رئيس فى خطة الحكومة لتحقيق الإصلاح الإدارى
شاركت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى فى حفل تخريج الدفعتين الثانية والثالثة من مرحلتي ماجستير، ودبلوم إدارة الأعمال الحكومية من برنامج إعداد القيادات بجامعة اسلسكا، بمشاركة وحضور عدد من الوزراء ولفيف من الشخصيات العامة والمسئولين.
وفي بداية كلمتها أعربت هالة السعيد، عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث وتخريج مجموعة متميزة من الشباب الواعد، وأشارت إلى أن هذا الحفل يأتى بعد صدور قرار السيد رئيس الجمهورية، بالموافقة على بروتوكول إنشاء جامعة «اسلسكا مصر» الموقع بين وزارة التعليم العالي فى جمهورية مصر العربية والمدرسة العليا للعلوم التجارية التطبيقية (اسلسكا ـ فرنسا)، ووجهت السعيد الشكر للسيد وزير التعليم العالي على الجهد المبذول فى هذا الصدد.
وأضافت السعيد، فى بيان اليوم، أن الجامعة تسهم مع باقي المؤسسات التعليمية والتدريبية فى مصر فى تعظيم الاستفادة من الثروة البشرية الهائلة التى حبا الله بها مصر في مجتمع تمثل فئة الشباب ما يزيد عن 60%، وذلك من خلال تعزيز وبناء القدرات وتوفير الكوادر المدربة القادرة على المنافسة، والتعامل مع تكنولوجيا العصر، والقادرة كذلك على تلبية متطلبات برامج ومشروعات التنمية المستدامة، مشيرة إلى الخطة الشاملة لإصلاح الجهاز الإداري للدولة والتى وضعتها الحكومة المصرية واقرها السيد رئيس الجمهورية، وذلك فى اطار استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 ، مؤكدة أنه في هذا الإطار جاءت برامج بناء القدرات والتدريب كمحور رئيس في خطة الحكومة لتحقيق الإصلاح الإداري الى جانب المحاور الأخرى التي لا تقل أهمية وتشمل الإصلاح التشريعي والتطوير المؤسسي وميكنة وتطوير المعاملات والخدمات الحكومية فضلًا عن إنشاء قواعد البيانات وتعزيز علاقة المواطن مع الدولة.
كما أكدت وزيرة التخطيط على اهتمام الدولة المصرية ببرامج تأهيل القيادات الشابة بالجهاز الإدارى وغيره من برامج التدريب ومنها البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، والبرنامج المتقدم الخاص بالقيادات الوسطي، والذى يضم 250 شاب وشابة من القيادات الوسطى ممن التحقوا بالبرنامج، إضافة إلى الإجراءات الحالية لتنفيذ قرار رئيس الجمهورية بشأن إنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب بالتعاون مع المدرسة الفرنسية الوطنية للإدارة، مضيفة أنه نظرا لما تقدم كان التوجه الذى يتم الحرص عليه أن يغطى برنامج تأهيل القيادات الشابة بالجهاز الإداري وغيره من برامج التدريب كافة الوزارات والمحافظات المصرية في إطار توسيع وتعميم الاستفادة وتوفير الكوادر التي تلبي متطلبات تحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة على مستوى المحافظات والاقاليم المصرية.
وخلال كلمتها وجهت وزيرة التخطيط الشكر إلى وزارة الشباب والرياضة على استضافتها للمتدربين من أبناء المحافظات المصرية، مشيرة إلى أن التعاون المثمر بين وزارة التخطيط ووزارة الشباب والرياضة وكذلك وزارة التعليم العالي ومختلف الوزارات والجهات المصرية هو النهج الذي يتم العمل عليه كفريق عمل واحد، كما اعربت عن شكرها للحكومة الفرنسية علي التعاون المثمر فى مجال التعليم والتدريب، واتفاقية التوأمة بين مصر متمثلة فى الاكاديمية الوطنية للشباب والمدرسة الفرنسية للإدارة.
وأوضحت هالة السعيد أن الاهتمام بالشباب لا يقتصر فقط على التدريب وبناء القدرات فإلي جانب الحرص الدائم من قبل الدولة بدءاً من القيادة السياسية على التواصل والحوار المستمر مع الشباب من خلال انتظام ودورية انعقاد مؤتمرات الشباب بحضور السيد رئيس الجمهورية، ويمتد هذا الاهتمام كذلك الى تشجيع ودعم الشركات الناشئة وبرامج ريادة الأعمال والتي هي موجهة في الأساس لخلق الفرص وزيادة القدرات، والتمكين الاقتصادي للشباب من خلال تهيئة المناخ لرواد الأعمال بدعم ثقافة ريادة الأعمال والتى تعد من الركائز الأساسية التى تستند عليها سياسات وبرامج التشغيل وتوفير فرص العمل اللائق وتحفيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
كما اشارت وزيرة التخطيط أنه يأتى ضمن البرنامج الجاري العمل علي تنفيذه في هذا المجال مشروع رواد 2030 الذى تبنته وزارة التخطيط، والذي يتضمن عدداً من المحاور يتمثل أولها في أنه يتم من خلاله اتاحة الماجستير المهني لريادة الأعمال بالتعاون مع أحدى الجامعات الدولية وجامعة القاهرة، مشيرة إلى لقائها الاسبوع الماضي بلقاء 40 شاب وشابة هم الدفعة الأولي للملتحقين بالبرنامج، هذا بالإضافة إلى توفير منح لريادة الأعمال بالتعاون مع الجامعات المصرية ومعهد التخطيط القومي، كما اشارت سيادتها إلى المحور الثاني والذى تم من خلاله إبرام بروتوكول تعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في ابريل الماضي بهدف إنشاء شبكة قومية لحاضنات الأعمال على مستوى الجمهورية والتوسع في إنشاء حاضنات أعمال جديدة وتطوير الحاضنات المتواجدة بالفعل لترتبط بالميزة التنافسية لكل محافظة.
ونوهت الوزيرة إلى أن المحور الثالث والذي يشمل تنفيذ حملة واسعة بفكر ريادة الأعمال والعمل الحر على مستوى المدارس والجامعات المصرية، وفي إطار تفعيل هذا المحور أشارت وزيرة التخطيط أنه تم توقيع مذكرة تفاهم في ديسمبر الماضي في مجال تقديم خدمات ريادة الأعمال وذلك بالتعاون بين وزارات التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والتجارة والصناعة، والتعليم العالي والبحث العلمي، والتربية والتعليم، مؤكدة أنه في ظل وجود مجتمعنا الشاب فإن هدفنا هو العمل علي خلق الشباب لوظائفهم الخاصة.
وفى نهاية كلمتها وجهت وزيرة التخطيط التهنئة لشباب خريجي برنامج تأهيل القيادات الشابة بالجهاز الإداري للدولة على اتمامهم للبرنامج بنجاح، قائلة: "أعلم أن التوقف عن الدراسة فترة والرجوع إليها مرة أخرى ليس سهلا، وأهنئكم علي اصراركم على الاستثمار في القدرات المتاحة لديكم".
يذكر أنه تم خلال الحفل تكريم الثلاثة أوائل ببرنامج الماجستير ودبلوم إدارة الاعمال الحكومية، ومنهم المهندسة فاطمة ابراهيم، مدير مشروع الدفع الإلكترونى بوزارة التخطيط وهى الأولى علي خريجي المنحة الجزئية من ماجستير ريادة الأعمال، والتي أعربت عن شكرها وسعادتها قائلة إن البرنامج في الحقيقة هو سلسلة من القيم التي أثرت أدائنا الإداري والمهارى من خلال البرامج التدريبة في القيادة وكذا انعكاس مناهج الموارد البشرية على فكر كل دارس منا، آملة أن يكون كافة خريجي البرنامج هم النواة التي يرتكز عليها التخطيط في الجهاز الإداري للدولة وأن يتم إسناد مهام متابعة التخطيط والتنفيذ و تحليل الفجوة بين الفعلي والمخطط في كل وزارة لهؤلاء الخريجين علي اعتبارهم سفراء للتخطيط في جهاتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة