اكتشف عدد من الباحثين صفحتين جديدتين من مذكرات الكاتبة الألمانية الشهيرة آن فرانك (12 يناير 1929- مارس 1945)، والتى تعد وواحدة من أكثر ضحايا الهولوكوست شهرةً ونقاشًا، تضم أفكارها حول التربية الجنسية والبغاء و"النكات القذرة" على حد وصفهم.
وتعد مذكرات آن فرانك عن الحرب "مذكرات فتاة صغيرة" مصدرًا للعديد من المسرحيات والأفلام، وقد اكتسبت "آن" شهرة عالمية وذاع صيتها بعدما نشرت مذكراتها التى تحتوى على تجاربها فى الاختباء أثناء الاحتلال الألمانى لهولندا فى الحرب العالمية الثانية.
وبحسب ما ذكرت بعض المواقع ومنها "بائع الكتب" فإن الصفحات التى تم تغطيتها بالورق البنى، تم كشفها بواسطة الباحثين الذين يستخدمون التقنية الرقمية. موضحين أن المداخل إلى النصوص كتبت فى 28 سبتمبر 1942، أى بعد أقل من ثلاثة أشهر من إختباء "آن" وعائلتها حينما كانت تبلغ من العمر 13 عامًا عن النازيين.
ويشير الباحثين إلى أنه فى إحدى الصفحات التى تحتوى على مجموعة من العبارات المتقاطعة، كتبت آن فرانك: "سأستخدم هذه الصفحة لتدوين "النكات القذرة". ويشير الباحثين إلى أنه من بين النكات التى كتبتها آن فرانك تقول: "هل تعرف لماذا توجد فتيات ألمانيا فى هولندا؟ كمراتب ناعمة للجنود".
وفى مقطع حول الجنس، ناقشت آن فرانك كيف تصل الفتاة إلى مرحلة البلوغ "الدورة الشهرية" حينما تصل إلى سن 14 عامًا تقريبًا، معتبرةً أن ذلك "علامة على أنها مهيأة لإقامة علاقات مع الرجل، لكن لا أحد يفعل ذلك قبل الزواج".
أما عن البغاء، فقد كتبت آن فرانك: "جميع الرجال يذهبون مع النساء، نساء يقتربون منهم الشارع ثم يذهبون معا.. فى باريس لديهم منازل كبيرة لذلك. لقد كان والدى هناك".
ومن جانبه علق رونالد ليوبولد، من متحف آن فرانك هاوس فى أمستردام، على هذا الاكتشاف قائلا: إن آن فرانك تكتب عن الجنس بطريقة "نزع السلاح". وأضاف: "مثل كل مراهق لديها فضول حول هذا الموضوع".
وبالمثل، قال فرانك فان فراى، مدير المعهد الهولندي للحرب ودراسات الهولوكوست والإبادة الجماعية: "إن أي شخص يقرأ الفقرات التى تم اكتشافها الآن، لن يتمكن من قمع ابتسامته. والنكات "القذرة" هذه تعد كلاسيكيات فى مرحلة نمو الأطفال، لقد أوضحت أن آن فرانك بكل مواهبها كانت قبل كل شيء فتاة عادية".
وبسؤال متحف آن فرانك هاوس فى أمستردام عن قرار نشر الصفحات التى أرادت آن فرانك بوضوح جعلها مخفية، قال: إن يومياتها، وهى وثيقة تراث عالمى مسجلة لدى اليونسكو، تحظى باهتمام أكاديمى كبير وأن الصفحات "لا تغير صورة آن فرانك".
وقال المتحف فى بيان صحفى: على مر العقود، أصبحت آن فرانك رمزًا عالميًا للمحرقة، التى أدت إلى تلاشى أو اختفاء صورة الفتاة وطبيعتها بشكل متزايد، ولهذا فإن هذه النصوص - المكتوبة حرفيا - تجلب الفضوليين، للتعرف على الصورة للمبكرة للمراحل المراهقة لديها.