أقبلت فتيات شمال سيناء على الانخراط فى أول فريق من نوعه لكرة السلة، يجرى تشكيلة بمهارات عالية داخل مركز شباب مدينة العريش، بمعرفة إحدى الأكاديميات الرياضية الخاصة ليسجل رسميا دخول لعبة كرة السلة للفتيات لشمال سيناء لأول مرة، وسط اهتمام من بطلات المستقبل فى رياضة السلة، وتشجيع أسرهن ومدربيهن.
التدريبات الشاقة على لعبة كرة السلة، تتحضر لها الفتيات مبكرا وفق جدول زمنى عصر كل يوم، ويمارسن قواعدها وأصولها فى ملعب متخصص داخل أسوار مركز شباب مدينة العريش تم تجهيزه لهذا الدور فى أكبر وأهم مراكز شباب شمال سيناء الرياضية، تحت إشراف ومتابعة مدربين متخصصين فى هذا المجال.
وقال "عبدالله عبدالغنى"، كابتن الفريق، إنه لأول مرة فى شمال سيناء يتم تشكيل فريق فتيات لكرة السلة بشكل منظم، وبهدف مستقبلى وهو صناعة بطلات فى كرة السلة من الفتيات، لذا كانت البداية من الصفر، ووفقا للقوانين الدولية المنظمة للعبة كرة السلة، حيث يتم استقبال الفتيات تحت سن 14 سنة، وإجراء اختبارات قبول شديدة، يعقبها إدماجهن فى تدريبات متنوعة، تأخذ الرياضة الحيز الأكبر منها إلى جانب الدراسة العلمية.
وأشار كابتن الفريق، أن التدريب يتم من خلال فريق مدربين، والتجربة أثبتت نجاحها بعد مرور شهور على انطلاقها، حيث أقبلت أعداد كبيرة من فتيات من مختلف المجتمع السيناوى، وكسر الأهالى لأول مرة حواجز تقاليد كانت تقف حائلا دون ممارسة الفتاة للرياضة، وان دورهم كمدربين التأهيل والإعداد لهن.
وقالت "اسماء عبدالكريم" 14 سنة، احدى المتدربات، انها كانت من صغرها تعشق رياضة كرة السلة، وعرفت بالصدفة البحته عند مشاركتها فى احدى حفلات رمضان داخل مركز شباب العريش عن وجود مكان للتدريب على كرة السلة، وقررت على الفور المشاركة بمباركة والديها، وتشجيع مدربها، وانخرطت فى اللعبة، وكلها سعادة انها تمارسها يوميا وعينها على خوض بطولات فيها فى القريب العاجل.
اضافت أن اهم مكتسب لها من رياضة كرة السلة، انها رفعت حالتها المعنوية والرياضية والاجتماعية، وكلما تجد تشجيع تبدع اكثر.
وقالت "حبيبة محمد"، 12 سنة، إنها سعيدة أنها أخيرا حققت حلمها الانخراط فى فريق لكرة السلة فى مدينة العريش، وهى اللعبة التى كان حلم عمرها أن تجد نفسها فيها.
وأضافت أنها عرفت المكان عن طريق صديقاتها، وداخل الملعب كونت صداقات اخرى مع زميلاتها المتدربات ويتنافسن جميعهن فى اظهار تميزهن فى السرعة وتسديد رمية كرة السلة فى الشبكة، وهو مايشعرهن بأهمية ما يقمن به من لعب كل يوم.
وبدوره، اوضح ناصر العزازى مدير مركز شباب مدينة العريش، الحاضن لهذه الرياضة، انه لأول مرة تضع الفتاة السيناوية اقدامها على عتبات ملاعب كرة السلة، وهى بداية قوية بتأهيل مناسب وبدون عشوائية وبشكل منظم وإعداد جيد لنواة اول مجموعة من فتيات بطلات حقيقيات فى اللعبة.
وأشار العزازى، انه فى ذلك بلا شك كسر لكل تقاليد تقف عائق امام الكشف عن تميز الفتيات فى شمال سيناء رياضيا ومنها كرة السلة، إضافة لإعلاء روح التنافس الرياضى.
واعرب مدير مركز شباب مدينة العريش عن امله أن تحظى رياضة كرة السلة للفتيات، باهتمام كل مراكز الشباب والهيئات الرياضية المختصة، وان تحظى بدعم واهتمام اكبر من وزارة الشباب والرياضة، وفى المدارس خصوصا الابتدائية والاعدادية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة