لماذا لا يتحرك محافظ أسوان لحل أزمة القمامة؟.. خبراء: انتشارها يضر السياحة

الخميس، 17 مايو 2018 02:29 م
لماذا لا يتحرك محافظ أسوان لحل أزمة القمامة؟.. خبراء: انتشارها يضر السياحة جانب من انتشار القمامة بأسوان
أسوان – عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"نظافتك عنوانك" هى قاعدة يعرفها جيداً العاملون بالسياحة، وتعبر عن حالة المكان الذى يزوره السائحون الأجانب سواء كان فندقا أو مزارا أو حتى مدينة من المدن السياحية، إلا أن هذه القاعدة بدأت لا تطبق مؤخراً فى مدينة أسوان، بعدما تدهورت حالة الشوارع والميادين العامة وصولاً إلى كورنيش النيل الذى يعد العنوان الأول للمدينة الجنوبية، فى ظل الانتشار المخيف للقمامة وتراخى المسئولين فى التعامل مع الأزمة.

 

"اليوم السابع" رصد فى جولة ميدانية حال الشوارع والميادين والمواقع السياحية، والتى تستقبل الأفواج السياحية من مختلف دول العالم، بجانب ردود أفعال الشارع الأسوانى بعد تضايقهم من تراكم القمامة بالشوارع لأيام متعددة، علاوة على رأى محافظ أسوان وطريقة تعامله مع الأزمة.

 

بدء المشهد فى مدينة أسوان، والتى تعد واحدة من أجمل المدن السياحية فى مصر لما تتمتع به من مناظر طبيعية خلابة وخاصة مشاهد نهر النيل والطبيعة الجبلية للصخور والرمال، بجانب ما تحويه المحافظة من معابد فرعونية ومواقع أثرية تجذب السائحين الأجانب من مختلف دول العالم على مدار السنة، ورغم ذلك فإن المشهد العام فى الشوارع بدأ يقلق العاملين فى السياحة بسبب انتشار القمامة على الطرقات وفى الشوارع الرئيسية وطريق كورنيش النيل الذى يعد المحطة الأولى للزائر الأجنبى الذى يصل أسوان سواء عبر الرحلات النيلية والمراسى السياحية المنتشرة بطريق الكورنيش أو بواسطة السكة الحديد حيث محطة القطار المواجهة لطريق كورنيش النيل وميدان المحطة.

 

قال هانى ماهر، مرشد سياحى، إن مشكلة انتشار القمامة ظهرت فى محافظة أسوان – والتى لم تكن تعانى منها أسوان فى تاريخها قبل ذلك – قبل 5 سنوات تقريباً عندما اعتمدت المحافظة على العاملين فى مشروع النظافة وإنهاء التعاقد مع إحدى الشركات الخاصة المسئولة عن جمع القمامة، مع توقف مصنع تدوير القمامة منذ سنوات مضت، ومع مرور الوقت أصدر اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان، قرارًا بتثبيت العمالة المؤقتة وعددها 3583 عاملًا، وهو ما دفع عدد كبير من العاملين فى مشروع النظافة بتقديم شهادات معادلة ونقل درجاتهم الوظيفية إلى مشرفين وإداريين، وأصبحت أسوان تعانى من عجز فى عدد العمالة الخاصة بمشروع النظافة.

 

وأضاف المرشد السياحى ماهر، أن انتشار القمامة أصبح مخيف ويضر بسمعة السياحة المصرية، وحاول باستخدام قلمه رسم كاريكاتير ساخر يعبر عن حالة تردى النظافة التى وصلت إليها المدينة السياحية، فرسم فرعون مصرى يجلس على كرسيه الملكى ومن حوله أبرز المعالم التى تتميز بها أسوان وهى غارقة فى القمامة، ويعلق: "خسارة يا أسوان عمرى ما توقعت أشوفك كده فى يوم من الأيام".

 

وفى سياق متصل، تابع عبد الناصر صابر، النقيب السابق للمرشدين السياحيين بأسوان، الحديث عن مشكلة انتشار القمامة قائلاً: "لم تكن النظافة من أولويات محافظ أسوان والمسئولين التنفيذيين فى ديوان عام المحافظة، والدليل أنها تفاقمت خلال الآونة الأخيرة، وإذا كانت من اهتمامات المحافظ لكان أهالى المدينة السياحية لاحظوا مستوى النظافة، إلا أن الواقع مخيف ويهدد سمعة السياحة، لأن هناك موسم سياحى قادم بعد 6 أشهر، وتبدأ شركات السياحة من الآن إرسال مسئولين فيها يكشفون عن المناطق التى سيزورها السائحين لوضعها على خارطة برامج السياحة لديهم".

 

ومن جانبه، أشار الدكتور حسين الطحطاوى، مدير مصنع التغذية المدرسية، إلى أن هناك مقترح بدعوة الشركات والمؤسسات الكبرى وكبار المقاولين ورجال الأعمال وغيرهم بمحافظة أسوان، للقيام بدورهم المجتمعى لحل أزمة انتشار القمامة، لمسح وتنظيف أسوان بشكل كامل ورفع المخلفات و القمامة، مضيفاً أنه من الممكن تنظيف كامل المدينة فى غضون 48 ساعة فى حالة استجابة هذه المؤسسات والشركات ونزولها بالمعدات وعربات النقل ووفق خطة سيشرف عليها بنفسه وبالتعاون مع مجلس المدينة.

 

وأوضح الطحطاوى، أن من مقترحات التخلص من القمامة، تأهيل وإصلاح المعدات والسيارات والمعطلة بنسبة 85% فى جراجات ومخازن مجلس المدينة والضغط والسعى فى مطالبة المحافظة بتدبير المبالغ اللازمة على وجه السرعة وبدون تعقيدات وكذلك التوجه للشركات والهيئات ورجال الأعمال ودعوتهم للمساهمة فى هذا الأمر للقضاء على هذه الأزمة.

 

وبدورها، أكدت آمال عبد الكريم، النائبة البرلمانية السابقة، على أن كل هذه هى حلول مؤقتة للأزمة، ولابد من التعاقد مع شركة خاصة لجمع ونقل القمامة والعودة للجمع المنزلى، لأنه هو الحل الوحيد والأمثل للحفاظ على نظافة المدينة وشوارعها – على حد قوله – مطالبةً بسرعة التعاقد مع شركات ذات سابق خبرة وسمعة حسنة تتحمل المسئولية.

 

وتعليقاً على توجيهات المحافظ للجهات بشن حملات نظافة، أكد المهندس أدهم دهب، رئيس غرفة العاديات السياحية بأسوان، على أن أسوان لا تحتاج إلى إطلاق مبادرات من مسئولين لأن أهلها يبادرون من أنفسهم بالنظافة سواء داخل منازلهم أو خارجها، وهى عادة معروفة لدى الشعب الأسوانى، مؤكدًا على أن النظافة مسئولية المحافظة فى المقام الأول، لأن المواطنين بالمحافظة يدفعون أموالاً على الفواتير للنظافة، مطالباً الحكومة أن تنظر بعين الاعتبار فى أزمة القمامة بالنسبة لمحافظة أسوان لأنها تمثل دخلا قوميا للدولة سواء من ناحية القطاع السياحى أو الثروات المحجرية أو السمكية أو الكهربائية أو غير ذلك، مشيرًا إلى أن القمامة قد تكون يومًا من الأيام سببًا رئيسيًا فى طرد السياحة من المدينة الجنوبية.

 

من جانبه، ينتظر اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، الشركة القابضة التى سوف يتم تأسيسها بأسوان ويتم التخطيط لها باعتبارها حلاً نهائياً للقضاء على هذه المشكلة، بجانب الحلول الأخرى المتعلقة بزيادة عدد سيارات ومعدات رفع القمامة مع صيانتها، وزيادة عدد العمالة، واكتفى المحافظ بإطلاق حملات عامة يشارك فيها الشباب والرياضة وفروع الثقافة والمدارس والقائمون على المساجد والكنائس وغير ذلك، مؤكداً فى تصريحات صحفية أن عدد العمالة وكفاءتها أقل من المطلوب للمحافظة والظروف الحالية لا تسمح لجلب عدد أكبر، نظراً لأن الموازنة لا تسمح بذلك نظراً وهناك 3583 موظفا على درجات شخصية يتقاضون رواتبهم من المحافظة، وكل دخل صندوق المحافظة موجه لرواتبهم.

           انتشار القمامة أمام قصر ثقافة أسوان
انتشار القمامة أمام قصر ثقافة أسوان

 

          انتشار القمامة بكورنيش النيل
انتشار القمامة بكورنيش النيل

 

           القمامة تنتشر فى أسوان
القمامة تنتشر فى أسوان

 

           القمامة تحاصر الشوارع
القمامة تحاصر الشوارع

 

           تلال القمامة فى شوارع أسوان
تلال القمامة فى شوارع أسوان

 

            انتشار القمامة
انتشار القمامة

 

           أفرع الأشجار فى الشوارع
أفرع الأشجار فى الشوارع

 

             القمامة وسط الشوارع
القمامة وسط الشوارع

 

             انتشار القمامة
انتشار القمامة

 

       القمامة فى الشوارع العامة بأسوان
القمامة فى الشوارع العامة بأسوان








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة