شهدت جامعة دمنهور بالبحيرة حالة من الغضب الشديد على خلفية اتهام أستاذ جامعى بكلية التربية بالتطاول على الشيخ الراحل محمد متولى الشعراوى والداعية عمرو خالد ووصفه لهما بالدجالين خلال تدريسه كتاب "دراسات فى تاريخ العرب المعاصر".
وذكر الكتاب أن عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك قد شهد أكبر حركة نزوح للمصريين إلى المملكة العربية السعودية ليعودوا بلحية وجلباب وأفكار متخلفة ومعادية للحضارة والإنسانية.
وأوضح الأستاذ الجامعى ويدعى أحمد رشوان فى كتابه الذى يدرس لطلاب الفرقة الثالثة قسم التاريخ بكلية التربية، أن عهد الرئيس مبارك قد شهد ظهور أكبر دجالين فى مصر الحديث وهما الشيخ متولى الشعراوى والداعية عمرو خالد اللذان عملا بكل قوة عن قصد أو بغير قصد فى تغذية روح الهوس الدينى لدى الشعب المصرى وتدعيم تيار الإسلام السياسى – بحسب وصفه.
من جانبه أكد الدكتور عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور، على إيقاف الأستاذ الجامعى صاحب الكتاب المذكور عن العمل وإحالته للتحقيق بشكل عاجل أمام لجنة أكاديمية موسعة برئاسة أساتذة من كلية الحقوق لمعرفة مدى صحة الاتهامات الموجهة إليه.
الدكتور احمد رشوان المتهم باهانة الشيخ الشعراوى
وأضاف رئيس جامعة دمنهور، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن جامعة دمنهور لن تكون منبرا للصراعات السياسية أو الأيدلوجية لأستاذه الجامعة وطلابها، معربًا عن كامل تقديره واحترامه للشيخ الشعراوى باعتباره أحد علماء الأزهر الشريف وأحد أهم الرموز الإسلامية فى مصر والعالم العربى، وكذلك إدانته الشديدة لهذه الواقعة الغريبة التى لا تليق بأستاذ جامعى.
فيما أكد الدكتور أحمد رشوان المتهم بإهانة الشيخ الشعراوى والداعية عمرو خالد ووصفهما بـالدجالين فى كتابه الجامعى الذى يدرس للطلاب، على احترام كافة الرموز الوطنية والدينية، مشيرًا إلى أنه لم يقصد إصدار أى إساءة للشيخ الشعراوى أو الداعية عمرو خالد.
وأضاف رشوان، أن هناك أيدى خفية وراء إثارة هذا الموضوع بهذا الشكل فى محاولة لاغتياله معنويا وتشويه صورته أمام الرأى العام، بحسب قوله، متسائلًا: "أنا فى الأصل من عشاق ومريدى الشيخ الشعراوى فكيف أقدم على إهانته؟".
وأكد المتهم بإهانة الشيخ الشعراوى والداعية عمرو خالد ووصفهما بـالدجالين، لـ"اليوم السابع"، على أنه أورد فى كتابه "دراسات فى تاريخ العرب المعاصر" فصلا عن أسباب تصاعد ظاهرة الإسلام السياسى التى أدت إلى التطرف والإرهاب وأن هناك بعض العبارات قد اقتطعت من سياقها وتم تأوليها بشكل متعسف، موضحًا أنه تم إلغاء تدريس هذا الفصل من بداية هذا العام الدراسى منعا لإثارة المشاكل ولكن هناك من يريد خلق فتن جديدة داخل الحرم الجامعى.
الدكتور عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور
وفى هذا السياق، استنكر الدكتور عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، الواقعة المشينة على حد وصفه، معتبرًا أن هناك فرقا واضحا بين النقد وببن والإهانة والتجريح للرموز الوطنية والدينية خاصة الشيخ الشعراوى، الذى يعد من أهم الرموز الإسلامية فى التاريخ المعاصر.
وأضاف حمروش، أنه سيتقدم بطلب عاجل لرئيس مجلس النواب لسرعة إصدار قانون لتجريم الإساءة إلى الرموز الوطنية من أجل وقف هذه الظاهرة التى انتشرت بشكل كبير عبر وسائل الإعلام خلال الفترة الأخيرة.
وطالب أمين سر لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، وزير التعليم العالى بإصدار قرار بتشكيل لجنة علمية محايدة لمراجعة الكتب الجامعية بالتنسيق مع أساتذة الجامعات، وذلك لمواجهة تسريب أى أفكار شاذة أو متطرفة إلى الطلاب مما يشكل خطرا داهما على مقومات الأمن القومى المصرى.
فيما أكد طارق أبو السعد - الباحث فى شئون تيار الإسلام السياسى، على أنه لا يجوز تشويه أستاذ جامعى بهذه الصورة المفتعلة لأن ذلك سيؤثر بالسلب على حرية البحث العلمى فى مصر ويشيع حالة من التخويف والترهيب الفكرى بين أساتذة الجامعات، مضيفا أن الضجة المثارة فى الإعلام حول هذا الموضوع تدور حول مدى التطاول على الشيخ الشعراوى وكأن رجال الدين من المقدسات الذى لا يجب الاقتراب منهم.
وأوضح أبو السعد، أنه كان من الأولى أن نناقش مدى استخدام هذا الباحث للمناهج العلمية الرصينة أم أن كتاباته مجرد أقوال مرسلة تفتقد الأدلة والبراهين التى تثبت صحتها.
وشدد الباحث فى شئون تيار الإسلام السياسى، على ضرورة تفكيك حالة القداسة المصطنعة لرجال الدين فى مصر وأن يكونوا مثل باقى البشر يؤخذ منهم ويرد خاصة وأن الشيخ الشعراوى كان أحد اللذين ساهموا بشكل واضح فى انتشار تيار الإسلام السياسى خلال العقود الماضية.
الكتاب الذى اثار ضجه بجامعة دمنهور
الدكتور احمد رشوان المتهم باهانة الشيخ الشعراوى
عدد الردود 0
بواسطة:
تحيا مصر
لا تغتالوا الرجل وحاكموه
صدق الدكتور فى عنوانه نزح كثير من المصريين بعد انتعاش البترول فى الخليج وعادوا يحملون الجلباب واللحيه وافكار الوهابيه وهونفس افكار الاخوان ومدعى السلفيه بل اشترت الوهابيه الابواق فى المساجد لتكفر وتفسق وتزندق المصريين الذين علموهم اصول العلم والفقه وفتحوا لهم عشرات القنوات لعمل اكبر غسيل للمخ المصرى ولم يفتحوا ولو قناه للازهر يدافع عن المذهب الاشعرى الوسطى وهذه اكبر جريمه لمبارك