فى محاولة مشبوهة للترويج لأفكار تتعارض مع قيم المسلمين فى شتى أنحاء العالم، وإظهار قطاع منهم مؤيد لأفكار تتعارض مع مبادئ الدين الإسلامى الواضحة تحت عباءة "الحداثة وحقوق الإنسان"، قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن استطلاعا للرأى زعم أن أغلبية المسلمين فى الولايات المتحدة يؤيدون الآن زواج الشواذ جنسيا الذين يطلق عليهم "المثليين".
وأوضحت الصحيفة أن هذا الاستطلاع، الذى لا تعكس نتائجه بالضرورة الآراء الحقيقية للمسلمين الأمريكيين وأصحاب الديانات الأخرى، يزعم أن المعارضة لهذا الزواج قد تراجعت بين قطاع واسع من الجماعات الدينية فى الولايات المتحدة، بينما تظل طائفة المسيحيين الإنجيليين واحدة من الجماعات القليلة التى لا تزال الأغلبية فيها معارضة لهذا الزواج.
وأشارت المجلة أنه بعد ثلاث سنوات من حكم المحكمة العليا الأمريكية بالسماح بزواج المثليين، فإن النتائج التى نشرها معهد الأبحاث الدينية العامة فى تقريره لعام 2017 "أطلس القيم الأمريكية"، زعم تزايد الدعم لحقوق المثليين والمتحولين جنسيا، بما فى ذلك تأييد أغلبية المسلمين الأمريكيين لزواج المثليين لأول مرة.
وبحسب نتائج الاستطلاع المزعومة، فأن المسلمين المشاركين فيه أيدوا هذا الزواج بنسبة 51% مقابل رفض 34%، بينما كانت الأغلبية "51%" معارضة له قبل أربع سنوات فقط. وكانت النتائج مشابهة بين البروتستانت السود، حيث كان المعارضين لهذا الزواج 54% فى تقرير عام 2014، مقارنة بنسبة 43% فى أحدث النتائج.
ولفتت الصحيفة إلى أن معارضة زواج المثليين تكاد تكون قاصرة على المسيحيين المحافظين البيض. حيث قال 58% من المسيحيين الإنجيليين و53% من المارونيين، والأغلبية الكاسحة منهم من البيض، إنهم يعارضون زواج المثليين.
وتتعارض نتيجة هذا الاستطلاع مع نتائج استطلاعات سابقة أكثر مصداقية، منها لمركز بيو، تؤكد معارضة المسلمين لزواج الشواذ جنسيا انطلاقا من تحريم الإسلام للعلاقات الشاذة بين الرجال والنساء.
جدير بالذكر أن وسائل الإعلام الغربية تحاول التركيز على حالات فردية لمسلمين فى بلدانهم يدعمون المثليين، أو هم أنفسهم كذلك فى محاولة للترويج للمثل هذه الأفكار فى المجتمعات العربية والإسلامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة