أودعت الدائرة 19 بمحكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار عادل أبو المال، رئيس المحكمة وبعضوية المستشارين حاتم عزت، وخالد عمار ومحمود حمزة، وسكرتارية سمير رزق، المنعقدة بمجمع محاكم جنوب القاهرة بالسيدة زينب، حيثيات حكمها الصادر بمعاقبة موظف بهيئة النقل العام، وصاحب مخبز بالإعدام شنقًا، ومعاقبة آخر بالسجن المؤبد، والسجن 3 سنوات لآخر، وبراءة اثنين فى اتهامهم باستعراض القوة والبلطجة والتسبب فى مقتل مواطن .
وأصدرت المحكمة الحكم فى القضية رقم 12997 لسنة 2015 جنايات مركز الجيزة، ضد كل من تامر عبد العظيم راشد، وعمرو محمد عبد العظيم، ووليد محمد عبد العظيم، وخالد محمد عبد العظيم، وأشرف محمد إمام، عقب ورود تقرير مفتى الجمهورية .
وتبين أن المتهمين استعرضوا القوة والعنف ضد المجنى عليهم مجدى كمال إبراهيم، والطفل يوسف مجدى كمال، وجابر حسن، وعبد الحميد أحمد، بنشوب مشادة كلامية بينهم تطورت لمشاجرة قاصدين ترويعهم وتخويفهم وإلحاق الأذى بهم والتأثير على إرادتهم لفرض السيطرة عليهم، وأعدوا لهذا الغرض سلاحا ناريًا، وما إن وطأت أقدامهم مسرح الواقعة، فهاموا فى الأرض فسادا قاصدين غلبة الشيطان، فأطلق الأول وابلا من الأعيرة النارية، ما آثار ذعر المواطنين لإرهابهم والحيلولة دون إغاثة المقصودين بها التعدى السافر، وكان من شأن ذلك إلقاء الرعب فى نفوسهم والمساس بحريتهم وتكدير أمنهم وتعريض حياتهم للخطر حال تواجد باقى المتهمين حاملين أسلحتهم البيضاء على مسرح الواقعة.
وتبين أنهم قتلوا المجنى عليه مجدى كمال إبراهيم، عمدا لما بدر منه من تشاجره معهم بأنه إبان إتيانهم الأفعال المتضمنة بالتهمة، أطلق المتهم الأول عيارا ناريًا صوبه فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية.
كما شرعوا فى قتل المجنى عليهم جابر حسن محمد، وعبد الحميد أحمد عبد الحميد، وألطاف منصور محمد، عمدًا، وحازوا أحرزًا وأسلحة نارية غير مششخنة، بندقية خرطوش بغير ترخيص، وحازوا أسلحة بيضًاء «ساطور، بلطة» بغير مسوغ من الضرورة الحرفية أو الشخصية.
وقالت المحكمة، إن الواقعة حينما استقرت فى يقين المحكمة مستخلصة من سائر أوراقها، وما تم فيها من تحقيقات، تتمثل فى نزاع بين المتهمين تامر محمد عبد العظيم وعائلته مع المجنى عليه مجدى كمال إبراهيم، ونجله يوسف مجدى، وذلك لامتلاك المتهمين مخبزا بجوار منزل المجنى عليهما يصدر بتشغيله ضجيجا، ما نشأ بينهما خلافات سابقة ومشادات قبل الواقعة بيومين، وحال تشغيل المتهمين للمخبز المملوك لهم، وحال معاتبة المجنى عليه مجدى كمال إبراهيم بسبب الضجيج والضوضاء، خرج المتهم تامر عبد العظيم، مستعرضًا القوة ومعه المتهمين متوعدا من يعارضه وهو ممسكا سلاح، فخرج المجنى عليه فقام المتهم الأول بإطلاق الأعيرة النارية، فسقط أرضًا وأسرع نجله يوسف، لإسعافه، إلا أن المتهم وليد عبد العظيم باغته ببلطة على رأسه، ثم أطلقوا أعيرة نارية على باقى المجنى عليهم.
واطمأنت المحكمة لشهادة يوسف مجدى، الذى أكد أنه على إثر مشادة كلامية نشبت بين والداه والمتهمين، خرجوا على للشوارع مستعرضين قوتهم وأطلق المتهم أعيرة نارية من سلاحه صوب والداه، قاصدا قتله وإسقاطه أرضا، وتعدى آخر عليه بسلاح أبيض على رأسه.
واطمأنت لشهادة هانى محمد إسماعيل، معاون مباحث قسم الجيزة، الذى أكد أن هناك مشاجرة نشبت بين المجنى عليهم والمتهمين بسبب ضجيج المخبز الذى يمتلكه المتهمون، فاستخدموا فرد خرطوش، وبندقية آلية، وأطلقوا أعيرة نارية تجاه المجنى عليهم، فأحدثوا إصابتهم.
وقالت المحكمة، إن المتهمين لم يحضروا جلسة المحاكمة رغم إعلانهم، ومن ثم يجوز الحكم فى غيبتهم، وحيث إنه من حق محكمة الجنايات أن تستقل بحكمها من خلال أى دليل فى الموضوع، وعليها أن تقضى بالبراءة متى تشككت فى الدليل، كما أن الأحكام الجنائية لا تؤسس على الظن والاحتمال، فإن المحكمة قد أحاطت الواقعة بكل أوراقها وأدلتها، فاطمانت إلى التهم الموجهة إلى الأول والثانى بارتكاب الواقعة، وحيازة الثالث سلاح نارى، واطمأنت إلى التهم الموجهة إلى باقى المتهمين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة