بدأت فعاليات الملتقى الأول لفنون المسرح الشعبى، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، منذ قليل، فى المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور سعيد المصرى، والذى نظمته لجنة المسرح ومقررتها الدكتورة هدى وصفى.
وشارك فى الجلسة الافتتاحية الكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ ناصف، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، بالمجلس، مشيرًا إلى أن فكرة اختيار لجنة المسرح لدراسة المسرح الشعبى تحديدًا، يرجع إلى الخطر الذى تعرض له المسرح الفنى، نتيجة انخفاض مستوى الكفاءة الفنية.
وأكد محمد عبد الحافظ ناصف، أن كل من طرحوا الفكرة يتمتعون بأمل كبير لاستعادة هذا الفن الذى كان يزور كل مكان فى مصر، على نغمة الربابة لتقديم الحكايات مختلفة من واقع الوطن، وختم حديثه قائلا: أتمنى أن يخرج المؤتمر بتوصيات قابلة للتنفيذ لعودة تألق المسرح الشعبى.
بينما جاءت كلمة الدكتورة هدى وصفى، مقررة لجنة المسرح، حول قضية تاريخ أصول المسرح المصرى والمسرح عند العرب بشكل عام، والتى أكدت أنها كانت محلا للجدل منذ زمن بعيد .
كما نوهت الدكتورة هدى وصفى، عن الفكر السائد عن المسرح، قائله: كان هناك اعتقاد أن العرب لم يعرفوا التمثيل وكانت الإشارة إلى ترجمة فن الشعر لأرسطو لمصطلحى الكوميديا والتراجيديات على إنهما القدح والمدح من الأمور التى اعتبرت تأكيدا لعدم معرفة العرب للمسرح.
ومن جانبه قال أبو العلا السلامونى، مقرر الملتقى إن الظلم التاريخى الذى وقع على تراث المسرح الشعبى لدينا، أدى إلى انقطاع هذا الفن وإقصائه عن واقعنا منذ نهاية العصر الفرعونى وحتى منتصف القرن التاسع عشر، بعد الاحتكاك بتراث المسرح الأوروبى فلم يكن هناك وجود معترف به لهذا الفن الذي كان مزدهرًا فى مصر الفرعونية .
وأكد أبو العلا السلامونى، على اختفاء تراث المسرح فى تاريخنا بعد اندثار العصر الفرعونى وأرجع ذلك إلى طبيعة الثقافة السائدة فى مجتمعاتنا العربية التى تعتمد وتمجد ثقافة القول واللغة وتفضلها على ثقافة العرض والمشاهدة، مشيرًا إلى أن المسرح الشعبى سيظل يعبر عن حكايات الوطن الشعبية فى ظل الحداثة وما بعدها.