تعتبر بطولة كأس العالم من الألقاب التى يتمنى الحصول عليها أى لاعب بسبب أهميتها على المستوى الدولى، رغم حقيقة عدم حصول الكثير من الأساطير على سبيل المثال على لقب دورى أبطال أوروبا التى تعتبر الأهم إعلامياً ومالياً وحتى جماهيرياً فى الوقت الحالي.
ودائما ما يقارن ليونيل ميسى مع مواطنه دييجو مارادونا من حيث الأهمية إلى منتخب الأرجنتين، لكن ما يعيب نجم برشلونة حسب الجماهير المضادة له هو عدم حصوله على لقب كأس العالم، والاكتفاء بحصد الألقاب مع النادى الكتلونى بل وتقديم مستويات مغايرة تماماً.
ومع اقتراب نهائيات كأس العالم 2018 فى روسيا، فقد عادت الأسئلة المعتادة إلى الظهور مرة أخرى فيما يتعلق بمكانة ليونيل ميسى وكريستيانو رونالدو بين عظماء كرة القدم على مر العصور، وهو سؤال أصبح مملاً أكثر من اللازم بالنظر للانجازات التى حققها كلا اللاعبين.
وليس هناك أى شك فى أن ما حققه ميسى وكريستيانو رونالدو على صعيد الأندية يصعب على أى لاعب آخر تحقيقه حتى لو عاد الزمن بدييجو مارادونا وبيليه، وذلك بسبب التطور الكبير فى كرة القدم الحالية وتطوير الأساليب الدفاعية والتكتيكية فضلاً عن الاندفاع البدني.
تؤكد انجازات ميسى ورونالدو أنهما حجر الزواية فى برشلونة وريال مدريد عبر التاريخ بالنظر إلى الكم الهائل من الأهداف والألقاب فى جميع البطولات المحلية والدولية كافة، حنباً إلى جنب حصول كلٍ منهما على خمس كرات ذهبية، وهو ما لم يحدث مع أساطير الزمن القديم.
وعلى الرغم من كل هذا النجاح الكبير للنجم الأرجنتينى والبرتغالى، فما زال النقاد يشجبون افتقار كلا اللاعبين إلى لقب كأس العالم من أجل أن يتم الاعتراف بهما من بين أساطير كرة القدم، وهو شيء يتفاخر به دييجو مارادونا على سبيل المثال رغم فارق النجاحات مع ميسي.
لا شك بأن الفوز ببطولة كأس العالم 2018 سيكون بمثابة الدخول إلى تاريخ كرة القدم من أوسع أبوابه بالنسبة إلى ليونيل ميسى أو كريستيانو رونالدو، لكن الحقيقة تقول بشكل محايد بأن الفوز فى مونديال روسيا أم لا لن يغير من حقيقة أن ميسى ورونالدو هما بالفعل من الأساطير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة