صور.. شباب برج مغيزل يتصدون لمعديات الموت بتوفير 4 أتوبيسات نهرية

تعددت المشروعات الخدمية التى يتبنها الشباب بمحافظة كفر الشيخ، استجابة لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية ، بتشجيع الشباب على المشاركة بمشروعات للمساهمة فى التنمية ، وبقرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس بكفر الشيخ، والتى يطلق عليها قرية الأحزان ، ومن القرى الأشد فقراً، التى يتعرض قاطنيها من الصيادين للموت إما بالمعديات المتهالكة أو فى رحلات الصيد خارج المياه الإقليمية.

تبنى عدد من الشباب مشروع النقل النهرى من برج مغيبزل لرشيد، ليحققوا حلماً طال انتظاره منذ عشرات السنوات، ويضعون حدا لمخاوف طلاب المدارس والصيادين من تهديدات بغرق المعديات المتهالكة التى كانت تنقل الصيادين والأهالى من قرى الجزيرة الخضراء "السكرى، الجزيرة الخضراء ، برج مغيزل ، أبو خشبه وغيرهم" ، لرشيد ، خاصة أن  نهر النيل برشيد شهد غرق عدد من المعديات عبر السنوات الماضية راح ضحيتها العشرات من الأهالى ، لينقوا الأهالى فى وسيلة نقل آمنة وتوفر الوقت والنفقات التى يتكبدها الطالب والصياد، لتستغرق الراحلة حوالى 15 دقيقة فقط بعد أن كانت تستقرق أكثر من ساعة ونصف من برج مغيزل رشيد.

والأتوبيس النهرى، يشمل على 50 كرسى، وكل كرسى منجدة بالفيبر وقماش وقطيفة وجلد، وبه دورة مياه ،وتسجيل، وماكية تتحمل السفر لمسافات كبيرة قوتها 650 حصان الماكية، وتستهلك برميل فى اليوم الواحد، وكل أتوبيس يوفر 4 فرص عمل.

قال عبد الله عرفه، مهندس بحرى ، إن فكرة توفير أتوبيسات نهرية ، ذات تجهيزات عالية، لأهالى قرية برج مغيزل والقرى المجاورة، خطرت عليه وعلى أشقاءه ، لوضع حد للمعاناة اليومية للطلاب والصيادين التى يعانوا منها أثناء رحلتهم من برج مغيزل لرشيد، خاصة أن 90% من أهالى القرية يرتبطون بمصالح برشيد سواء قطاع الصيد أو الطلاب أو الموظفين ، وكل منهم يتحمل الكثير وصولاً لرشيد ، فتكلفة وسيلة المواصلات تصل لـ30 جنيها، ناهيك عما تتعرض له الفتيات بالتكاتك أو من أصحاب السيارات فى الجانب الآخر برشيد بالإضافة لسوء الطرق ببرج مغيزل، ولا يوجد طريق ممهد ومرصوف إلا طريق طريق غليون وتكلفة السيارة الخاصة لرشيد 150 جنيها.

وأضاف عرفه ، لـ"اليوم السابع"، أن المشروع خدمى بالدرجة الأولى قبل أن يكون استثمارى ، فقرر أن تكون الأجرة 5 جنيهات فقط ، وللطلاب 3 جنيهات، ومجاناً لمن لا تتوفر لديه نفقات الانتقال، مؤكداً أن وسيلة الأتوبيس النهرى حفظاً لكرامة ومكانة المواطن، وتوفر الوقت والمال والجهد، وعدم تعرض أهالينا لأى مضايقات.

وقال سعيد محمد، صياد، إنه سعيد بتشغيل الأتوبيس النهرى من برج مغيزل لرشيد لأنه قرب المسافة  بين رشيد والبرج بالإضافة وفر الوقت وقلل من النفقات التى يتكبدها الصياد والطلاب والموظفون، متمننياً أن يستمر عمل الأتوبيس لبعد منتصف الليل.

وأكد خميس عرفه، عضو مجلس إدارة مركز شباب برج مغيزل، إنه توجه لمقابلة اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ، للحصول على الموافقات الأزمة لتشغيل مشروع النقل النهرى بحضور فتحى الشرقاوى، عضو مجلس النواب و المهندسة نيره الجيار و المهندس على عبد الستار نائب المحافظ والمهندس محمد أبو غنيمة السكرتير العام للمحافظة، لمطالبة المحافظ بالتنسيق مع محافظ البحيرة لتسهيل مهمة نقل الركاب من برج مغيزل لرشيد والعكس، مؤكداً تم إعداد المرسى الخاص بهذه اللنشات بمنطقة القطع بالقرية وأيضا تم استخراج التصاريح اللازمة للمشروع.

وقال عرفة، إن المحافظ كلف المحاسب محمد أبو غنيمه لمتابعة استخراجات الموافقات اللازمة ل 4 أتوبيسات نهرية ، وعلى وعد من النائب فتحى الشرقاوى بمساعدتنا فى تشغيل الأتوبيسات بصورة منتظمة، مؤكداً أن أصحاب الأتوبيسات من الشباب لديهم تصاريح من هيئة النقل النهرى بالقاهرة  لمدة 3 شهور لحين استكمال الإجراءات، وكذلك لديهم رخص التفتيش البحرى وحماية السلامة البحرية، ونحتاج دعم اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ ، لإنهاء بعض الإجراءات لتشغيل المشروع ، مؤكداً أن المشروع بكتلفة 4 ملايين جنيه تحملها شبالب أسرتين بقرية برج مغيزل، ولم تتكلف الدولة أى مليم، إيماناً من هؤلاء الشباب بضرورة مشاركة الشباب لإقامة مشروعات خدمية استجابة لتوجهات الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وأكد عرفة أن عبد الله محمد عرفه وأشقاءه ، وحسن محمد الجندى و أشقاءه ، تحملوا نفقات المشروع بشراء 4 أتوبيسات نهرية بتكلفة 4 ملايين جنيه، لتوفير وسيلة نقل آمنة للمواطنين بأسعار مخفضة عما يتكبده المواطن ليصل لرشيد ، بالإضافةحل مشكلة المواصلات بالجهود الذاتية.

وأضافت المهندسة نيرة الجيار ، إنها تتقدم بالشكر والتقدير لمن قدم يد العون و المساعده من القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية لانجاح المشروع الذى سيخدم الألاف من أهالى قرية برج مغيزل والقرى المجاورة لها .

وقال محمد عبدالمقصود ، من أهالى  أبو خشبة ، إن إنشاء مشروع نقل نهرى عظيم بمجهودات شباب برج مغيزل، ليخفف من معاناتهم فى الذهاب إلى رشيد، بعيداً عن المعاناة اليومية فى المواصلات والتى تصل أحيانا لرفض بعض السائقين من توصيلهم للبرج بحجة سوء الطريق وطوله ومن يوافق فلابد من دفع مبلغ يغرى طمع السائقين وإذا توجهوا لبر برج رشيد يجدون معاناه من نوع آخر يتعرضون للسرقه من بعض اللصوص الذى يستقلون السيارات، مؤكداً أن فكرة النقل النهرى طريقه شيك لنقل الركاب.

أضاف محمد عبد الرؤوف، أصبح لدينا مشروع نقل نهرى من برج مغيزل حتى أسوان وليس مدينة رشيد فقط بتراخيص رسمية من وزارة النقل، مما زاد فرحة 50 ألف نسمة بالقرية ، فالمشروع أنقذ قريتنا من العزلة عن مدينة ومركز مطوبس التابعين لها لسوء الطريق المتهالك وأيضا السيارات غير الصالحة، للركاب وعدم وجود من يبحث عنا لمشاكلنا المتراكمة سنوات طويلة بلا حلول سوى تصريحات للمسئولين لا تسمن ولاتغنى من جوع ، والمشروع يوفر فرص عمل، ويفتح مجال تطوير النقل النهرى على مستوى الجمهورية من خلال هذه اللنشات المتطورة والمدعمة بالكهرباء وحماية الراكب من حرارة الشمس وأمطار الشتاء.