استطاعت الحلقات الأولى من مسلسل «ليالى أوجينى» أن تلفت الأنظار إلى نوع مختلف من الدراما التى تقدم على المائدة الرمضانية، حيث ينتمى العمل إلى نوعية الدراما الكلاسيكية التى تعتمد على العلاقات الإنسانية والمشاعر بين البشر، واستطاع المخرج هانى خليفة أن يجذب الجمهور للحلقات الأولى، خاصة أن بداية أحداث المسلسل جاءت هادئة وبسيطة، وهى نوعية الدراما التى تميل إليها شريحة مختلفة من الجمهور التى لا تفضل ذلك النوع من الدراما الصاخبة.
العمل الذى تدور أحداثه فى فترة الأربعينيات، مأخوذ عن فورمات إسبانى، سيناريو وحوار إنجى القاسم وسما عبدالخالق، إخراج هانى خليفة، بطولة ظافر العابدين، وأمينة خليل، وانتصار، وإنجى المقدم، وأسماء أبواليزيد، وكارمن بصيبص، وخالد كمال، ومريم الخشت، ومراد مكرم، وليلى عزالعرب.
«اليوم السابع» التقت النجم ظافر العابدين للحديث عن المسلسل، والمنافسة فى شهر رمضان، إضافة إلى مشاركته فى عدد من الأعمال العالمية، ومنافسة مسلسل على جائزة «البافتا» كأفضل مسلسل قصير.
فى البداية ما الذى جذبك لقبول دور «فريد» فى مسلسل «ليالى أوجينى»؟
- دائمًا أبحث عن الأعمال التى تشكل إضافة لى وإلى ما سبق أن قدمته من أعمال، فالعمل تدور أحداثه فى فترة 1946، وهى حقبة زمنية مختلفة، ولأننى دائمًا أسعى لتقديم ما هو مختلف وجدت أن العمل مناسب جدًا لى، خاصة أن الأحداث تدور فى بورسعيد، ويعتمد على المشاعر الإنسانية، وهو نوع أفضله فى الدراما.هل الاختلاف فقط هو الذى جذبك للعمل أم أن هناك عوامل أخرى حمستك للمشاركة؟
- بكل تأكيد هناك عوامل كثيرة، منها على سبيل المثال طاقم الممثلين والإخراج للمخرج هانى خليفة، إضافة إلى التركيبة التى أقدمها فى الدور، خاصة أن العمل رومانسى اجتماعى فى واقع مختلف عما نعيشه الآن، وبالتالى يعتبر تحديًا لأى فنان وجديدًا علىّ أيضا.البعض تنبأ بوجود علاقة حب بين شخصية «فريد» و«كريمان» وتجسدها أمينة خليل، خاصة بعدما أظهرت الحلقات الأولى وجود أزمات أسرية فى عائلة كل منكما؟
- العمل من الممكن أن نقول إنه رومانسى، لكنه بالطبع غير مبنى بالكامل على الرومانسية فقط، ففى حياة «دكتور فريد»، الشخصية التى أجسدها، وفى حياة «كريمان»، وتجسدها أمينة خليل، العديد من الجوانب المشوقة والنقلات، ولكننى لا أستطيع أن أفصح هل هناك علاقة حب ستجمعهما أم لا.لماذا فضلت أن تقدم «ليالى أوجينى» كـ«فورمات» إسبانى عن باقى الأعمال التى عرضت عليك؟
- حقيقة وجدت نفسى فى شخصية «الدكتور فريد» وفى العمل، وللأمانة لم أشاهد العمل الإسبانى، لأن لكل عمل ظروفه وشكله.. فى «ليالى أوجينى» الشخصيات مختلفة، ولها طابع خاص، وحدوتة مختلفة فى بورسعيد، وواقع مصرى أصيل، وبالتالى فالتشابه فى الفكرة لكن باقى التفاصيل والشخصيات بعيدة عن النسخة الإسبانية.تواجه الأعمال التى تدور فى حقب زمنية قديمة من صعوبة فى التصوير، فهل حدث ذلك مع «ليالى أوجينى»؟
- بكل تأكيد وجدنا صعوبة شديدة جدًا، خاصة أن أماكن التصوير أغلبها به خطوط كهرباء جديدة وأسلاك تليفونات ومحال جديدة، والصعوبة هنا هى أن المسلسل من هذه النوعية التى تنتمى إلى الكلاسيكية تعتمد بالأساس على التفاصيل الدقيقة، وبالتالى البناء من الصفر كان أسلم حل، وهو ما حدث بالفعل فى بعض المشاهد، حيث تم بناء ميناء كامل وشارع كامل أيضًا من شوارع بورسعيد، واستخدمنا «الكروما» الزرقاء لنستطيع رسم الصورة كاملة كما كانت فى فترة الأربعينيات.- التعامل مع وحدة ثانية أصبح شيئًا طبيعيًا، خاصة فى ظل اعتماد العمل على تفاصيل شديدة الدقة، وللحاق بمواعيد العمل والانتهاء من التصوير فى الوقت السليم، وأنا سعيد بالتعامل مع المخرج هانى خليفة، ومع المخرج خالد مرعى، مخرج الوحدة الثانية.
هل وجدت صعوبة فى التعامل مع وحدة ثانية فى مسلسل «ليالى أوجينى»؟
كيف ترى المنافسة فى شهر رمضان؟
- هناك العديد من الأعمال المتميزة على المائدة الرمضانية، خاصة مع مشاركة العديد من كبار النجوم والنجمات، لكننى أركز فقط فى عملى ولا أشغل بالى بأى شىء آخر.. كل ما أقوم به هو أن أعطى عملى حقه، وبالتالى فأنا أنافس نفسى، ووجود العديد من الأعمال على القنوات هو فرصة مهمة للجمهور فى كل مكان ليجد خيارات مختلفة ومتنوعة أمامه ينتقى منها ما يحب، وما يجده ملائمًا لنوعية الأعمال الدرامية التى يفضلها، فلكل جمهور مجموعة من المفضلات، وكل شخص يفضل نوعًا معينًا من الدراما، وبالتالى كل عمل سيجد له جمهورًا.هل تفضل دومًا أن يكون مسلسلك مشاركًا فى السباق الرمضانى؟
- حقيقة الأعمال التى عُرضت علىّ كانت بالكامل معدة مسبقًا لتشارك فى السباق الرمضانى، وبكل تأكيد هناك العديد من الأعمال التى تتعرض إلى ظلم ولا تلقى المشاهدة التى تستحقها نتيجة الزحام الشديد للمسلسلات، وتضارب المواعيد بين القنوات، وغيرها من الأسباب، وللأمانة أتمنى أن يكون لى عمل خارج الموسم الرمضانى لأنه أصبح هناك العديد من المواسم الناجحة خارج الموسم الرمضانى.فزت مؤخرًا بجائزة «الموركيس» كأفضل ممثل عربى فى الدراما المصرية، كيف استقبلت ذلك، ولماذا أهديتها إلى عائلتك؟
- سعدت جدًا بالجائزة لما لها من أهمية على النطاق العربى، وأهديتها إلى عائلتى لأنه من الصعب أن تأخد مكان مريض سرطان وتشعر بشعور وبأحاسيسه، لأن مرضى السرطان يعيشون فى واقع صعب، وأنا عشت بالقرب من عائلتى، وكان يهمنى أن أمثل شعورهم وتعاملهم مع المرض، وشجاعتهم فى التعامل معه من خلال مسلسل «حلاوة الدنيا».وما تعليقك على ترشيح مسلسل «The State» لجائزة «البافتا» كأفضل فيلم قصير؟
- سعيد جدًا بترشيح المسلسل لجائزة «البافتا»، صحيح أن مساحة الدور ليست كبيرة لكنها مؤثرة، ومخرج المسلسل المخرج بيتر كوزمينسكى سبق أن نال العديد من الجوائز، منها «البافتا» و«الإيمى»، وتعاملت من خلال المسلسل مع العديد من الشخصيات المهمة فى مجال الفن، وبالتالى وجودى بالعمل أمر يسعدنى، وترشيحه للجائزة شىء يدعو للفخر، خصوصًا أن المسلسل يرصد بشكل عام حياة مجموعة من الرجال والنساء المسلمين الذين يسكنون فى بريطانيا، ويقررون الرحيل للجهاد فى سوريا، وكيف يتحولون للمشاركة فى صفوف داعش، وقصصهم وخلفياتهم وورغباتهم وأحلامهم، وهو أمر أيضًا مبنى على المشاعر الإنسانية وتناقضاتها وتحولها.وما الجديد لديك فى مجالالدراما أو السينما العالمية؟
- شاركت مؤخرًا فى مسلسل «The Looming Tower»، وهو العمل الذى يشارك فى بطولته نخبة من النجوم من جميع أنحاء العالم، مثل طاهر رحيم، وأليك بالدوين، وجيف دانيالز، وتدور أحداثه حول كيفية ظهور تنظيم القاعدة، والتهديد المتزايد من قبل زعيمهم أسامة بن لادن، وكيفية التنافس بين الـ«FBI» و «CIA»، وكيفية التحقيق مع المتهمين، والذى قاد عن غير قصد إلى أحداث 11 سبتمبر، كما أشارك بعد انتهاء تصوير «ليالى أوجينى» فى «South of Hope Street»، وهو العمل الذى يشارك فى بطولته إيلانا كروش، وميريديث أوستروم، وتانا فريدريك، ومايكل مادسن، وجاين فيلورز.هل تجد صعوبة فى العمل بين مصر والوطن العربى والعالم، خاصة أنك تشارك فى العديد من الأعمال المصرية والعربية والعالمية؟
- الحمد لله لا أجد صعوبة فى ذلك، خاصة أننى لا أقبل أكثر من دور فى نفس التوقيت، فأنا أنتهى من التصوير فى عمل معين وأدخل فى غيره.هل ترى أن عملك فى الدراما العالمية أفضل لك من عملك داخل مصر أو بالوطن العربى؟
- لا أنظر لعملى سواء فى الداخل أو الخارج من هذا المنظور، فأنا أرى أن عملى هنا وهناك هو أمر تكاملى لمسيرتى، وما أقدمه سواء بالشرق الأوسط أو العالم هو شىء يمثلنى وقريب منى، وبكل تأكيد مثلما أحب أن أعمل فى مصر والوطن العربى أحب أيضًا أن تكون لى أعمال فى العالم كله، خاصة أننى بدأت من إنجلترا، وبالتالى لابد أن أستمر.ولماذا تفضل دومًا ألا تفصح عن تفاصيل دورك رغم أنك تشارك كبار نجوم العالم، سواء فى السينما أو الدراما؟
- تحديدًا فى العمل مع الشركات العالمية لا نستطيع الإفصاح عن كل شئ فى العمل، أو التحدث فى التفاصيل، خاصة أننا نوقع على عقود بعدم الإفصاح عن التفاصيل وخروجها بالكامل من قبل شركة الإنتاج أو المكتب الإعلامى للمسلسل، وبالتالى لابد علينا أن نحترم خصوصية العمل، وألا نفصح عن أى شىء إلا بعد أن تقوم الشركة المنتجة أو المكتب الإعلامى بالإعلان، وقتها نستطيع فقط أن نتحدث عن العمل، وعن المشاركة به، وغير ذلك لا يمكن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة