قال والد النقيب محمد الحايس، إنه سعيد بعودة ابنه لمصر بعد رحلة علاج استمرت عدة أشهر فى جنيف، موجهًا الشكر لمؤسسة الرئاسة ووزارة الداخلية لتقديمهما كل الدعم له.
وأضاف والد بطل ملحمة الواحات فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "ابنى عاد وروحه المعنوية في السماء، بعد رحلة علاج استفاد منها كثيرًا، وسيكمل باقى العلاج هنا بمصر، تمهيدًا لعودته للعمل".
محمد الحايس
وعن موعد عودته للعمل، قال والد "الحايس": "سيتم نقل ابنى لمستشفى الشرطة لاستكمال العلاج، وبعدها تحدد اللجنة المكلفة بعلاجه موعد عودته للعمل"، مضيفًا: "ابني متلهف للعودة للعمل مرة أخرى واستكمال الدفاع عن هذا الوطن وصون كرامته جنبًا إلى جنب مع زملائه".
وعن الحالة الصحية للنقيب الحايس، أكد والده أن حالته الصحية مستقرة، وأنه سيكمل منظومة العلاج داخل مستشفيات الشرطة، خاصة أن ركبته تحتاج لعلاج مكثف خلال الفترة المقبلة.
وتحدث والد الحايس عن فرحة الأسرة بعودة ابنهم، قائلاً: "سعدنا كثيرًا بعودته خلال شهر رمضان الكريم، ليكون بيننا مرة أخرى، وسيكمل علاجه فى أقرب وقت لعودته لعمله مرة أخرى، والانتظام في حياته بشكل طبيعى".
البطل محمد الحايس
وفي مشهد مهيب، استقبلت وزارة الداخلية وأسرة الحايس، البطل لدى عودته من جنيف في المطار، حيث حرصت وزارة الداخلية على لإيفاد عدد من القيادات الشرطية ليكونوا فلا استقباله، برفقة أسرته الذين حضروا بالكامل للمطار لاستقباله.
وبدورهم، حرص زملاء النقيب محمد الحايس على الاتصال به وتقديم التهانى له بعودته سالمًا، مؤكدين له أنهم فى انتظار عودته الحقيقية للعمل مرة أخرى بينهم.
وحرص النقيب محمد الحايس على طمأنة المواطنين عليه والمتابعين له، مؤكدًا أن حالته مستقرة، مقدمًا الشكر لرئيس الجمهورية ووزيرى الدفاع والداخلية، وكل من وقف بجانبه فى رحلة علاجه بسويسرا، وأنه سيستكمل العلاج فى مصر، قائلاً: "إن شاء الله الناس كلها تطمن عليا وأنا بخير والحمد لله".
بطل الواحات
وكان النقيب محمد الحايس أصيب إثر مداهمة الأمن لمعسكر للإرهابيين في المنطقة الصحراوية المتاخمة للكيلو 135 بالواحات، في معركة أسفرت عن مقتل وإصابة 15 إرهابيا واستشهاد 16 من رجال الشرطة بينهم 11 ضابطًا، وتم استهداف منفذى الحادث الإرهابي بعدها وقتلهم جميعًا وتحرير النقيب محمد الحايس عقب اختطافه ونقله للمستشفى للعلاج.
وحرص النقيب محمد الحايس، على أن يوجه رسالة للإرهابى الذى تم القبض عليه فى حادث الواحات بعد ضبطه وقتها ، قائلاً: "مصر مقبرة غزاة وإحنا ما بنسبش حقنا، وأنت تبقى عبرة لأى حد يحاول يتعدى على البلد دى"، مشيرًا إلى أنه أدى دوره على ما أكمل وجه، بفضل الله، موضحًا أن الله منحه الصبر والقوة والطمأنينة والسكينة، والفترة كلها لم يشعر لثانية واحدة أنه خائف، رغم أنه وسط الإرهابيين.