ظهرت السيرة الذاتية لـ"ميجان ماركل"، أحدث أعضاء العائلة المالكة فى بريطانيا، على الموقع الرسمى للعائلة بعد ساعات من زواجها بحفيد الملكة إليزابيث، الأمير هارى، يوم السبت، مع اقتباس واحد عنها تقول فيه، "فخورة بكونى امرأة وبإيمانى بالمساواة بين الجنسين"، وبالنسبة لمتابعى الشأن الملكى، يمثل هذا القول إعلانًا للنوايا واستعراضًا واضحًا لمسار جديد وعصرى سيطأه النظام الملكى البريطانى، الذى يبلغ عمره 1000 عام، مع سعيه للبقاء متصلًا بمناخ سياسى سريع التغير، والذى يضرب خروج بريطانيا المقرر من الاتحاد الأوروبى مثالًا واضحًا عليه.
وحظى زواج هارى وميجان، يوم السبت، بإشادة كبيرة باعتباره ارتباطا بين التقاليد والحداثة ونجاحا للعلاقات بين الأعراق، إذ أن ميجان ابنة لأم أمريكية من أصول أفريقية ووالد أبيض، والآن تأتى سيرة ماركل، التى تحمل الآن لقب دوقة ساسكس، لتمثل تحولًا آخر فى الصورة المعتادة للعائلة المالكة، وتقول السيرة "من سن صغيرة كان لدى الدوقة وعى قوى بقضايا اجتماعية وشاركت بفعالية فى العمل الخيرى، ففى سن الحادية عشرة قامت بحملة نجحت فى دفع شركة لتغيير إعلانها التلفزيونى الذى استخدم لغة تفرقة بين الجنسين لبيع سائل لغسل الصحون".
فيما قال معلقون، إن ترجمة حياة ماركل تظهر أن العائلة المالكة التى تنأى بنفسها عادة عن الإدلاء بتصريحات سياسية على الملأ، قد منحت ميجان موافقتها على أن تتحدث علنًا عن قضايا مثل المساواة بين الجنسين، وكتب ديفيد ستاركى المؤرخ والخبير الدستورى عن الزواج فى صحيفة "ذا صن"، "أنا واثق من أنه غيّر العائلة المالكة"، وأضاف "ميجان وهارى مثال للزوجين العصريين، ناضجان ومن عرقين مختلفين وثقافات مختلفة، يؤديان أعمالا خيرية ويتابعان الموضة ويستطيعان التعامل بسهولة مع الإعلام".