تناول الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، فى خامس حلقات برنامجه الإذاعى "ولا يوم من أيامه" المذاع على راديو النيل، قصة الكاتب الكبير أنيس منصور مع حادث الطائرة المنكوبة التى كان على متنها الراقصة الشهيرة كاميليا، موضحاً دور القدر فى انقاذ "منصور" من موت محتم وإدخاله فى شهرة واسعة.
قال خالد صلاح، فى بداية حلقة اليوم:" أنا الحقيقة معرفش يا جماعة إن الأستاذ أنيس منصور عاش بالضبط الحاجات اللى بيحكيها ولا هو عمل بطل حكايات من نفسه، لأن أنت فى الحقيقة لما تقرأ كل تاريخ أنيس منصور تكتشف إنه كان بطل درامى أسطورى فى لحظات كتيرة جداً من حياته.. والقصص الدرامية اللى عاشها عمال تقول ياه!! معقول كاتب واحد عاش كل القصص دى وشاف كل الدراما دى فى حياته".
الكاتب الكبير أنيس منصور
ولفت إلى أهم قصص أنيس منصور الدرامية، والتى كان بطلها، سقوط الطائرة التى كانت عليها الراقصة الشهيرة كاميليا، مضيفا:" القصة غريبة غريبة.. كاميليا كانت قمر 14 وعام 46 المخرج أحمد سالم شاف الراقصة فى أحد النوادى الشهيرة فى الإسكندرية ولفتت انتباهه لأنها بنوته صغيرة زى القمر عندها 27 سنة اسمها الحقيقى لليان كوهين وهى راقصة يهودية ومثلت فيما بعد فى عدد من الأفلام وفضلت ماشية ورا أحمد سالم وكان واعدها إنه هيعمل ليها فيلم وهيشغلها فى السينما.. لكن للأسف الشديد خلى بيها وبدأت هى تعيش حياتها مع نفسها وتدور فى علاقاتها الاجتماعية على حد يدخلها إلى عالم السينما الساحر لحد ما تعرفت على يوسف بك وهبى اللى قرر ضمها لفيلمه القناع الأحمر.. واتفتحت لكاميليا شهرة كبيرة جداً وتوالت أعمالها السينمائية زى المليونير وآخر كدبة وغيرها من الأعمال".
الفنانة كاميليا
وتساءل خالد صلاح عن علاقة الكاتب الكبير بكاميليا، وتابع:" الراجل كان صحفى صغير فى ذلك الوقت يعنى هيعرفها فين ويشوفها فين ولا هيقرب منها إزاى.. لكن أنيس منصور حط نفسه بنفسه فى مشهد موت كاميليا.. القصة إنه 31 أغسطس سنة 1950 مصر صحيت على خبر حزين جداً.. سقوط طائرة كان عليها النجمة كاميليا.. كان عدد ركاب الطائرة حوالى 55 منهم الراقصة والممثلة المشهورة.. الجرائد نشرت جثث محترقة كثيرة منها جثة كاميليا.. الكاتب الكبير فجأة كتب قصة غريبة جداً قال إن تذكرة الموت التى ركبت بها كامليا فى الطيارة دى هو اللى كان هيطلع مكانها على نفس الطيارة وقال عن كاميليا بدون قصد "أنقذته من الموت".
واستكمل الكاتب الصحفى حديثه، قائلاً:" الحكاية كان بيحكيها أنيس منصور بنفسه قال إنه كان منقول جديد لجريدة الأهرام وده بعد ما أغلقت الحكومة وقتها الجريدة المسائية اللى كان شغال فيها.. وبالمناسبة كان رئيس تحرير المسائية كامل الشناوى.. أنيس منصور بيقول إنه كان حاجز على طائرة هيروح سويسرا وقبل ما يسافر اتصلت والدته بيه فى التيلفون علشان تطمن عليه.. هو لاحظ حسب ما بيقول إن صوت والدته تعبان شوية ومحسش إنها فى حالة صحية جيدة فقرر إلغاء سفره وروح يطمن عليها فى البلد..أنيس منصور وعلى لسانه بيقول لما دخلت شركة الطيران أرجع التذكرة وجدت الناقد الفنى الكبير المعروف المشهور جداً ولا تزال شهرته حتى الآن حسن إمام عمر كان مع الفنانة كاميليا داخل شركة الطيران لأنها كانت كانت تريد الذهاب إلى سويسرا تكشف على القولون والأمعاء لأنه كان بيجى ليها تعب وألم كبير جداً فى معدتها.. فناس نصحوها إنها تكشف فى سويسرا.. فى نفس التوقيت داخل أنيس منصور يرجع التذكرة علشان يروح يطمن على أمه فى البلد وقال بناقص السفرية.. دى أشوف أمى أحسن ".
وأشاد رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، بموقف الكاتب الكبير أنيس منصور النبيل تجاه والدته، وتابع:"ده موقف نبيل من الكاتب الكبير لكن الدراما التى تحيط به غريبة جداً.. كامليا مش لاقية تذكرة على الطائرة.. أنيس منصور فجأة ظهر بيرجع التذكرة على نفس الطيارة علشان كاميليا تلاقى مقعدها فيها.. القصة تنتهى إن أنيس منصور رجع البلد يطمن على والدته والفنانة كاميليا ركبت الطائرة المنكوبة اللى كانت متجه على سويسرا فى التاريخ دى وقعت فى البحيرة يعنى بعد شوية من إقلاعها.. والحزن عم البلد كها لأن كاميليا نجمة كبيرة جداً وصار أنيس منصور بطلا لحادث لطائرة لم يركبها، وأصبحت كاميليا هى التى حصلت على تذكرة للآخرة بدلاً من أنيس منصور الشاب فى هذا التوقيت".
وأشار الكاتب الصحفى، إلى أن منافسى الكاتب الكبير كانوا دائماً ما يقولون إنه يصنع هذه القصص عن نفسه بنفسه حتى يحقق شهرة كبيرة هل هذا صحيح؟.. مش معقول الكاتب الكبير رجع بعد سنين من شهرته كتب القصة دى بنفسه فى جريدة الشرق الأوسط 2005 يعنى مش معقول يكون صانعها وقم بتأليف كل التفاصيل دى حتى يحصل على شهرة مبكرة.. لكن حتى لو كان عمل كدا فده ذكاء رهيب لصحفى شاب قرر إنه يتولد كبير فى الساحة الصحفية.. وقرر مع نقله من الأخبار المسائية إلى الأهرام أن يقدم نفسه بشكل درامى وأسطورى للقيادات الجديدة فى الجريدة المنقول ليها.. أنيس منصور "ولا يوم من أيامه".
جدير بالذكر، أن برنامج "ولا يوم من أيامه " الإذاعى لخالد صلاح، يتناول المواقف الشخصية والخبطات الصحفية لجنرالات الصحافة بداية من التوأمين على ومصطفى أمين ومحمد حسنين هيكل ومحمد التابعى وأحمد رجب وموسى صبرى وغيرهم، وكواليس علاقتهم برجال السياسة والفن والثقافة.
ويركز خالد صلاح فى برنامجه الجديد على أهمية الصحافة فى تطور حركة التنوير، ودور كبار الكتاب فى تغيير وتشكيل الوعى العام المصرى فى الجوانب الاجتماعية والثقافية.
ويأتي البرنامج برعاية شركة we للاتصالات، وهايد بارك، ويذاع يوميا فى الثالثة والنصف عصرا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة