صالون الثقافات الأفريقية: تشابه ثقافات القارة السمراء يجعلنا نسيجا واحدا

الإثنين، 21 مايو 2018 06:05 م
صالون الثقافات الأفريقية: تشابه ثقافات القارة السمراء يجعلنا نسيجا واحدا حلمى شعرواى رئيس لجنة تفاعل الثقافات الأفريقية بالمجلس الأعلى للثقافة
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد اللقاء الثالث لصالون الثقافات الأفريقية، والذى عقد بالمجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان "رمضان فى أفريقيا"، أن الثقافات الأفريقية كثيرا ما تتشابه مما يجعلنا نسيجا واحدا، وقال الباحث على إبراهيم آنو من الصومال، إن الشعب الصومالى يستقبل رمضان بتزيين المنازل والإكثار من الصدقات، والموائد الرمضانية تقام داخل البيوت وليس فى الشوارع أو المساجد، وفى السحور هناك مجموعة متطوعة لإيقاظ الناس باستخدام آلة صوتية، وبعد صلاة التراويح تفتح الأندية أبوابها للألعاب الرياضية.

وألقى الباحث على لون من نيجيريا، فى بداية حديثه، جزءا من قصيدة عن شهر رمضان، وقال "إن مظاهر الاحتفال بشهر الخيرات تتجلى فى العشر الأواخر منه وينتظر الأطفال قدوم العيد بشغف ويقدمون المسرحيات بعد صلاة العشاء لكى يدخلوا البهجة والسرور فى نفوس الناس"، ومن جنوب السودان، تحدث الصحفى فاولينو آكوت، عن مظاهر الاحتفال بشهر رمضان، وقال "إن المساجد الموجودة داخل الأحياء هى التى تنظم الإفطار، والتجار أيضا يشاركون فى إقامة موائد الإفطار، وتقوم الصحافة بإعداد التقارير حول العادات والتقاليد خلال الشهر الكريم".

فيما أشارت الإعلامية شاكيرا آدم، من أثيوبيا، إلى أنه أعدادا كبيرة من الشعب الأثيوبى تتوجه خلال الشهر إلى العاصمة أديس أبابا حيث يجدون حراكا كبيرا فى البيع والشراء، وينشط الدعاة فى الريف والحضر، وتتزين المساجد وتزداد مجالس القرآن فى المدارس، وتنتشر الموائد الرمضانية محملة بأشهى الأطعمة المحلية، ويحرص الجميع على صلاة التراويح خاصة فى العشر الأواخر من الشهر.

بدورها أكدت الباحثة ست البنات حسن، من السودان، أن العادات تتشابه كثيرا فى معظم دول أفريقيا، ففى السودان تحرص الأسر على إعداد موائد الإفطار فى الشوارع وأمام المنازل، وتتزين الميادين العامة والمنازل، ويحرص المغتربون إلى العودة لديارهم فى هذا الشهر لقضاء رمضان بين ذويهم، وعن أفريقيا الوسطى، تحدث الباحث إسماعيل إسف دانكوما، وقال تهتم الأسر بالإكثار من الصدقات وتحفيظ القرآن، ويتنافس البعض على ختمه، ويحرصون على صلاة التراويح، والاعتكاف فى المساجد فى العشر الأواخر من رمضان، ويتجمع الناس مع بعضهم للإفطار سويا، ويحرص الكثيرون من المسئولين والقيادات بالدولة على الإفطار معهم.

من جانبه، أوضح الصحفى الباحث حسنى محمد إدريس، من إريتريا، أن موائد الرحمن تقام معظمها فى المساجد، وبعد صلاة التراويح تقام طقوس القهوة التى تستمر لمدة ساعتين أو 3، وكان لحديث الباحثة الدكتورة رشا صبحى أبو شقرة، الحاصلة على جائزة حلمى شعراوى كأحسن رسالة دكتوراه فى الدراسات الأفريقية، مذاق خاص، حيث تجولت مع الحضور بين ربوع وعبق الأحياء المصرية التاريخية، مثل السيدة زينب وحى الحسين وشارع المعز لدين الله الفاطمى إلى جانب العديد من الأحياء الشعبية، واستعرضت عبر صور فوتوغرافية مظاهر الاحتفال بهم التى تتجلى فى فوانيس رمضان وتزيين الشوارع والمنازل، وموائد الرحمن.

وأشارت إلى أنه من السمات الرئيسية لهذا الشهر مدفع الإفطار والمسحراتى، وصلاة التراويح، ويحرص الناس على المزيد من أعمال الخير وخاصة توزيع الشنط الرمضانية، كما يزداد الإقبال على شراء الياميش والحلوى من الكنافة والقطايف، وتذاع الأغانى الدينية الرمضانية بكثرة فى هذا الشهر، حضر اللقاء المفكر الكبير حلمى شعرواى، رئيس لجنة تفاعل الثقافات الأفريقية بالمجلس، والسفير سمير حسنى، عضو اللجنة والمشرف على اللقاءات الشهرية للصالون، وعدد من الباحثين والإعلاميين والمهتمين والمتخصصين فى الشأن الثقافى الأفريقى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة