صور.. روحانيات رمضان بالبحيرة فى رحاب مساجد الصحابة والعارفين بالله.. مسجد التوبة مقصد التائبين أنشئ فى عهد عمر بن الخطاب ورفع قواعده عمرو بن العاص.. ومسجد الحبشى بدمنهور يتزين بالعمارة المملوكية المتقنة

الإثنين، 21 مايو 2018 04:09 ص
صور.. روحانيات رمضان بالبحيرة فى رحاب مساجد الصحابة والعارفين بالله.. مسجد التوبة مقصد التائبين أنشئ فى عهد عمر بن الخطاب ورفع قواعده عمرو بن العاص.. ومسجد الحبشى بدمنهور يتزين بالعمارة المملوكية المتقنة البحيرة فى رحاب مساجد الصحابة والعارفين بالله
البحيرة - جمال أبو الفضل- ناصر جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتميز محافظة البحيرة بالجو الروحانى الجميل الذى تستقبل به شهر رمضان المبارك والذى يعتبر أفضل الشهور عند الله والذى يفرح به المسلمون فى كل مكان لما فيه من فضل للعبادة والروحانيات حيث يعم الخير وتكثر الصدقات وتعمر المساجد.

وفى مدينة دمنهور عاصمة البحيرة تحديدا شهر رمضان الكريم له بهجة خاصة لما يحتويه من مساجد تاريخية يمتد تاريخ بعضها لـ14 قرنا فإذا كنت من أبناء مدينة دمنهور وأردت احتفالا جذابا روحانيا طيلة شهر رمضان المبارك، فلن تجد أفضل من مسجد التوبة فالمسجد له مذاق خاص تجد فيه عبق التاريخ فهو من أقدم المساجد فى مصر وأفريقيا بُنى فى بداية الفتح الإسلامى لمصر وقبل فتح الإسكندرية عام 21 هجريا أى من أكثر من 14 قرنا.

و"مسجد التوبة" هو ثانى مسجد بُنى فى مصر وأفريقيا بعد جامع عمرو بن العاص ويعد من أشهر المساجد بمحافظة البحيرة وهو تحفة من البناء المعمارى الإسلامى نظرا لوجود زخارف رائعة وأعمدة من أفضل أنواع الرخام فى العالم.

وبنى فى البداية كزاوية مع بداية الفتح الإسلامى لمصر وقبل فتح الإسكندرية سنة 21 هجريا ثم تم تدشينه بعدها ليتحول للمسجد الجامع للمدينة العتيقة.

ويُكمن سبب تسمية مسجد التوبة بهذا الاسم لكون التائبين يقصدونه للرجوع والتوبة إلى الله وكان هذا هو سبب شهرته وذيوع صيته ويقع المسجد بأول شارع أحمد عرابى بمدينة دمنهور على ربوة مرتفعة فى مكان استراتيجى بمدينة دمنهور بالقرب من محطة السكة الحديد وهو تحفة من البناء المعمارى الإسلامى وكان بالأسقف اّيات كتبت بمختلف أنواع الخط زخرفية كتبها الخطاط الراحل صيام خطاط الملك فاروق وأحد أشهر الخطاطين المصريين، ويحتوى المسجد على نجفة أثرية تزن 500 كيلو من النحاس الخالص .

وللمسجد دور اجتماعى لأهالى المدينة، حيث يوجد به معهد لإعداد الدعاة ودار لتحفيظ القرآن الكريم وفصول تقوية لطلبة المدارس كما تقام به المناسبات الرسمية والاحتفالات الدينية المختلفة .

وثانى أشهر مساجد المدينة مسجد العارف بالله سيدى عطيه أبو الريش والذى يعتبر من أبرز مساجد البحيرة نظرا لقيمته التاريخية وشهرة صاحبه الذى يمتد نسبه إلى أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ويعد مسجد أبو الريش الذى يتوسط الحى الذى سمى باسمه بوسط مدينة دمنهور قبله لكافة الطرق الصوفية على اختلاف مشارقها، حيث يقيمون الجلسات الدينية والحضرات النبوية لاعتقاده الجازم فى كرامات شيخه الجليل التى غلبت الآفاق، ويتوافد على ضريح أبو الريش المئات من أهالى البحيرة خاصة فى شهر رمضان الكريم.

وتعقد فى رحاب مسجد أبو الريش الكثير من الجلسات العرفية لأهالى دمنهور والأماكن المجاوره كما يعد الاحتفال بمولد أبو الريش فى نهاية كل عام أحد العلامات البارزة بمحافظة البحيرة.

وعثر بمسجد أبو الريش على عدد من الكتب النادرة ومنها مخطوط تاريخى للمصحف الشريف يرجع إلى القرن العاشر الهجرى ويمتاز بالجمع بين النص القرآنى والتفسير وعلم القراءات وينفرد فى الخاتمة بفهرس لحصر الحروف الأبجدية طبقًا لعددها فى القرآن الكريم والذى يمثل قيمة علمية وفنية وجمالية تجمع بين اللفظ القرأنى والتفسير.

ويمتد نسب سيدى عطية عز الدين ابن يحيى الملقب بأبو الريش الذى ولد عام 311 هجريا بأرض الحجاز وتوفى فى عام 381 هجريا إلى الإمام الحسن بن على بن أبى طالب.

وهاجر سيدى أبو الريش من الحجاز إلى مصر ليستقر بها وتعلم على يد كبار العلماء فى عصره وقد أعطاه الله كرامات متعددة كما يعتقد اتباعه ومنها قدرته على ترويض الوحوش والطيور التى كانت تأنس به وقد لقب بأبو الريش لأنه كان يتخذ من ريش الطيور فراشا له ويزعم مريدوه أنه كان يفهم لغة الطيور ويحاورهم بكل سهولة.

ويعد مسجد الحبشى بدمنهور أيضا من أشهر وأهم المساجد التاريخية بالمدينة، أيضا، والذى يقصده أهل دمنهور فى صلاة التراويح بسكينته المعروفة وعمارته المملوكية المتقن، حيث يعود تاريخ إنشاء المسجد إلى حسين باشا الحبشى الذى أسسه فى عام 1920 ميلادية ووضع حجر أساسه الملك فؤاد الأول عند زيارته لمدينة دمنهور.

ويقول ماجد الحبشى إن المسجد يعد من أكبر وأشهر مساجد المحافظة ويتميز بالعديد من الفنون المملوكية والنقوش والزخارف كما يحيط بالمسجد ساحة حولها سور كبير وبه سبيل مياه وهو مدرج ضمن الآثار الإسلامية بهيئة الآثار.

ويقول وحيد مصطفى الريانى من رواد مسجد الحبشى إنه لا يمر شهر رمضان المبارك من غير أداء صلاة التراويح بمسجد الحبشى لما له من روحانيات عالية يشعر بها كل من صلى بهذا المسجد وهناك إحساس غير عادى بالخشوع، أثناء أداء الصلاة به واختتم الريانى حديثه قائلا: نحمد الله سبحانه وتعالى أن أنعم علينا نحن أهالى مدينة دمنهور بالعديد من المساجد التى لها تاريخ ولها طابع خاص يميزها عن باقى مساجد المحافظة.


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة