شهدت كندا تدفق عشرات الآلاف من طالبى اللجوء عبر حدودها قادمين من الولايات المتحدة للحصول على اللجوء العام الماضى، بعدما تسببت سياسة إدارة ترامب بشأن المهاجرين إلى قلق بين طالبى اللجوء وزيادة مشاعر العداء للمهاجرين، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
وقد وضع تدفق المهاجرين ضغوطا على نظام اللجوء فى كندا، الذى اعتاد على الأعداد الأصغر، وأدى أيضا إلى زيادة التكاليف. لذلك قام صناع السياسة فى كندا بتعزيز أحد التكتيكات لتخفيف الأعباء، فيقومون بدمج طالبى اللجوء سريعا فى سوق العمل.
وتشير الصحيفة إلى أن طوفان عابرى الحدود غير النظاميين إلى مقاطعة كيبيبك كان بمثابة هدية لشركات عديدة فى وقت تتراجع فيه معدلات البطالة. فعلى سبيل المثال، قامت شركة أولميل لتعليب اللحوم بتوظيف 250 من طالبى اللجوء.
وقال متحدث باسم الشركة، إنها كانت فى حاجة ماسة وملحة إلى موظفين، وطالبو اللجوء راغبون بشدة فى العمل، سنقوم بتدريبهم، ويتسمون بالسرعة الشديدة. وقد وضع الكثير من طالبى اللجوء آمالهم فى العمل. وفى ظل تحذيرات من أن طلبات اللجوء التى تقدموا بها سيتم رفضها على الأرجح، فأن الكثير منهم يعتقدون أن سجل العمل الجيد قد يساعدهم فى النهاية على البقاء.
وتلفت الصحيفة إلى أن العديد من المهاجرين الذين يعبرون الحدود إلى كندا لا يعرفون الكثير عن الفارق بين نظام اللجوء فى كندا والولايات المتحدة. ففى أمريكا، ينتظر طالبو اللجوء ستة أشهر على الأقل قبل أن يبدأوا العمل بشكل قانونى. وفى الأشهر الأخيرة ظلت نسبة كبيرة منهم فى مراكز اعتقال.
لكن فى كندا، ولاسيما فى كيبيبك، يحصل طالبو اللجوء على مأوى وطعام ومساعدة قانونية ورعاية صحية أساسية وفصول دراسية لتعليم اللغة والمساعدة فى الحصول على سكن ويبدأون فى الحصول على أموال الرعاية الاجتماعية بنفس معايير المواطنين الكنديين. لكنهم يحصلون أيضا على تصاريح عمل ويطلب منهم دعم أنفسهم بأسرع وقت ممكن ويدفعون ضرائب بالمعدلات العادية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة