السوفالدى برىء من الإصابة بسرطان الكبد.. أعضاء لجنة الفيروسات: التليف المسبب للسرطان وليس العلاج.. الدواء تم اعتماده من جميع الهيئات الدولية ولا توجد توصية بمنعه.. وفيروس B الأخطر لأنه يسبب السرطان بدون تليف

الثلاثاء، 22 مايو 2018 03:00 م
السوفالدى برىء من الإصابة بسرطان الكبد.. أعضاء لجنة الفيروسات: التليف المسبب للسرطان وليس العلاج.. الدواء تم اعتماده من جميع الهيئات الدولية ولا توجد توصية بمنعه.. وفيروس B الأخطر لأنه يسبب السرطان بدون تليف السوفالدى برىء من اتهامات الإصابة بسرطان الكبد
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد أطباء الكبد، وأعضاء اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أن عقار السوفالدى المعالج لفيروس سى برىء من الاتهامات الباطلة بأنه يسبب سرطان الكبد، موضحين أن التليف هو الذى يؤدى إلى حدوث سرطان الكبد وليس فيروس سى أوعلاجاته، وبالنسبة للمرضى الذين أصيبوا بسرطان بالكبد، فإن التليف هو سبب تحوره وليس عقار السوفالدى الذى نجح فى علاج آلاف المرضى وتم شفائهم من فيروس سى بدون مضاعفات.

5% من مرضى التليف يتحول إلى سرطان بالكبد

الدكتور يحى الشاذلى، أستاذ الكبد نائب رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، مساعد وزير الصحة لأمراض الكبد، نفى وجود علاقة بين الإصابة بسرطان الكبد وعقار السوفالدى، موضحًا أنه عندما يصاب المريض بفيروس سى فإن من 75 إلى 85% من المرضى يتحول المرض لديهم إلى التهاب كبدى مزمن، وهؤلاء المرضى يتحول من 20 إلى 30% منهم خلال من 20 إلى 30 سنة إلى التليف، وهذا التليف الذى يسمى"F4" أو التليف من الدرجة الرابعة.

 

وأشار الشاذلى، إلى أن مرضى التليف عامة مهما كان سببه حالة نسميها ما قبل السرطان، أى أن حالات التليف قابلة للتحول فى حوالى 5% من المرضى إلى سرطان كل عام، وهؤلاء الــ 5% سبب إصابتهم بالسرطان هو التليف، وليس فيروس سى، مؤكدًا أن هؤلاء إذا استمر الفيروس لديهم أو تم شفائهم عند تناولهم العلاج فإن 5% منهم عرضة للإصابة بالسرطان كل عام، وتابع:" ولذلك المريض الذى تناول العلاج وتم شفائه نكتشف عنده السرطان، فيعتقد أنه أصيب بالسرطان نتيجة تناوله الدواء، وهذا غير صحيح هو اكتشف أنه أصيب بالسرطان لأنه أصبح يتابع".

 

 مساعد وزير الصحة لأمراض الكبد، أشار إلى أن هناك من 5 إلى 10% من مرضى التليف يصابون بالسرطان، لأن فيروس سى بمفرده لا يسبب السرطان، وبالتالى فإن المريض المصاب بالفيروس بدون تليف" F0"  لا يصاب بالسرطان، لكن إذا كان مصاب بفيروس سى مصاحب للتليف فمعنى ذلك أنه قد يتحور التليف إلى سرطان بالكبد، وهذا ما أحدث لبس لدى بعض الأطباء.

 

وأوضح أن أى مريض مصاب بفيروس سى مع تليف لابد من المتابعة حتى لا يصاب بالسرطان، أما التليف الناتج عن فيروس بى فإن فيروس بى نفسه يسبب السرطان حتى بدون الإصابة بالتليف، مستطردًا: "لذلك نقول إن فيروس بى أخطر، لأنه يسبب سرطان الكبد بشرط أن يكون عدد فيروس بى فى الدم أكثر من 2000، لذلك مريض فيروس بى نعطيه العلاج لمنع حدوث سرطان بالكبد، ويظل على العلاج طوال حياته"، موضحًا أن العدد أقل من 2000 لا يصاب بالسرطان لذلك لا نعطيه العلاج، وأن فيروس سى لا يسبب السرطان لكن الذى يسببه هو التليف نتيجة الإصابة بالفيروس ونخشى أن يتحور التليف إلى سرطان، وبالتالى فإن فيروس سى أوعلاجه لا يسببان السرطان وإنما التليف هو المسبب.

 

وقال مساعد وزير الصحة لأمراض الكبد، إن أى التهاب كبدى الدرجة F0  يكون طبيعى، لا يوجد التهاب إلى الدرجة الرابعة أى الدرجات الثلاثة لا تسبب السرطان، وإنما الخوف من الدرجة الرابعة من التليف، لذلك فيروس بى أخطر لأنه يسبب السرطان بدون تليف، وأيضا أى درجة من درجات التليف تسبب السرطان عند الإصابة بفيروس بى.

من جانبه، قال الدكتور أشرف عمر، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى، سكرتير الجمعية المصرية لسرطان الكبد، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أن عقار السوفالدى علاج آمن لمرضى فيروس سى، موضحًا أن المرضى الذين لا يعانون من أى تاريخ مرضى من سرطان الكبد فهو آمن تماما بالنسبة لهم، ولا يؤدى إلى حدوث سرطان الكبد.

وأوضح أن المرضى الذين يعانون من سرطان الكبد، أو تم علاجهم، فيجب عليهم عدم أخذ السوفالدى، وعليهم الانتظار مدة لا تقل عن 6 أشهر للتأكد من عدم وجود أو ظهور أى بؤر جديدة قبل البدء بالعلاج بالسوفالدى، وذلك بعمل أشعة مقطعية أو رنين مغناطيسى على الكبد مرتين على الأقل، وذلك للتأكد تماما من عدم وجود أى أجزاء صغيرة من الأورام السرطانية، ومن هنا يتضح أن السوفالدى آمن فى علاج مرضى فيروس سى، وضرورة الحذر وأخذ الاحتياطات فى مجموعتين من المرضى، الأولى من يعانون من السرطان بالكبد، والثانية من أصيبوا بالسرطان وتم علاجهم بالفعل.

 

لا يوجد دليل علمى قاطع عن علاقة السوفالدى بالأورام

وفى سياق متصل، قال الدكتور محمد على عز العرب، أستاذ الكبد، ومؤسس وحدة الأورام بالمعهد القومى للكبد، وأمين صندوق جمعية سرطان الكبد المصرية، إنه لم يثبت بالدليل العلمى القاطع أن هناك علاقة بين السوفالدى، وحدوث أورام الكبد، وذلك من خلال الدراسات الإكلينيكية ذات المدلول الإحصائى.

 

وأضاف عز العرب، أنه من المعروف أن مرضى تليف الكبد معرضين للإصابة بأورام الكبد بنسبة تصل من 3 إلى 7% سنويا من هؤلاء المرضى، وتقل هذه النسبة إلى 3 إلى 5% سنويا، إذا تم شفائهم من فيروس سى بإعطائهم السوفالدى وغيره من الأدوية الحديثة لعلاج فيروس سى، مشيرًا إلى أنه من الأهمية تناول علاجات فيروس سى للوقاية من مضاعفات المرض، ومنها حدوث التليف أساسا بمضاعفاته التى تشمل الآتى: الاعتلال الدماغى ما قبل الغيبوبة الكبدية، والفشل الكلوى الناتج عن الفشل الكبدى، وارتفاع ضغط الوريد البابى وما يصاحبه من دوالى المريء، أو المعدة، والذى قد يتسبب فى حدوث نزيف يؤدى إلى الوفيات، ومن مضاعفاته أيضا حدوث استسقاء بالبطن، واحتمالية حدوث التهاب بسبب الاستسقاء، والذى قد يسبب نسبة وفيات.

 

 وأوضح أستاذ الكبد، ومؤسس وحدة الأورام بالمعهد القومى للكبد، أنه من ضمن أهداف علاج فيروس سى هو منع حدوث أورام بالكبد، والتى أصبحت مثار للبلبلة والأشعات التى حدثت، مؤكدًا على أن مرضى التليف مهيأين لتحور خلايا الكبد إلى خلايا سرطانية، مشيرًا إلى أنه من استراتيجيات العلاج هو منع حدوث الأورام الكبدية.

 

الدراسات أثبتت: لا يوجد علاقة بين عودة الأورام وتناول الدواء

وأكد عز العرب، على أن هناك بعض الدراسات الأولية منذ عامين فى عام 2016، كان يوجد دراسة أسبانية وأخرى إيطالية نبهتا إلى زيادة نسبة عودة أورام الكبد لمن تناول الأدوية الحديثة لفيروس سى، ومن هنا كانت البداية الأولى للتنبيه بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أورام كبدية أساسا، وتعاطوا علاجات فيروس سى بعد علاجهم من الأورام، مشيرا إلى أنه تم الرد على هذه الدراسات بدراسات أكبر أثبتت أنه لا يوجد علاقة بين عودة الأورام وبين تعاطى الأدوية الحديثة لفيروس سى، منها دراسة فرنسية كبرى" ANRS ".

 

وأضاف أستاذ الكبد، ومؤسس وحدة الأورام بالمعهد القومى للكبد، أنه من المعلوم أيضا أن نسبة عودة الأورام لمن تم علاجهم بأى وسيلة علاجية للأورام مثل الاستئصال الجراحى، أو الحقن الموضعى تكون بنسبة 20% خلال 6 أشهر بما يمثل نسبة كبيرة نسبيا لعودة انتكاسة الأورام خلال هذه الفترة القليلة، وحتى ولم يتعاطوا أدوية فيروس سى، ولم توصى أى من الجمعيات الدولية للكبد بوقف علاجات فيروس سى لمرضى الأورام الكبدية، ولكن لابد من عمل الكشف المبكر للأورام والمتابعة بالأشعة المقطعية ثلاثية الأبعاد أو الرنين الديناميكى قبل البدء فى علاجات فيروس سى، وأثناء وبعد العلاج.

 

العلاج يمنع مضاعفات التليف ويحسن نسيج الكبد

وتابع عز العرب: "لا ننصح بوقف علاجات فيروس سى حاليا، وذلك منعا لحدوث المضاعفات المذكورة، لأن العلاج يمنع مضاعفات التليف، ويحسن من نسيج الكبد، ويجب عدم اثارة البلبلة تجنبا لوقف المرضى العلاج الذى إعتمدته جميع الهيئات الدولية بما فيهم هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية والإيما الأوروبية".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة