أعلن المهندس طارق الملا،وزير البترول والثروة المعدنية، عن طرح مزايدتين عالميتين للاستكشاف والبحث عن النفط والغاز فى 27 قطاعا هذا العام، وستكون إحدى المزايدتين تطرحها الهيئة المصرية العامة للبترول وتشمل 11 قطاعا، بينما تطرح الثانية الشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) وتغطى 16 قطاعا.
ستشمل مزايدة هيئة البترول خمس قطاعات بالصحراء الغربية وقطاعين بوادى النيل وثلاثة قطاعات بخليج السويس وقطاعا واحدا بالصحراء الشرقية، أما مزايدة إيجاس فتشمل ”13 قطاعا بالبحر المتوسط تتضمن قطاعات تقع بالمناطق الحدودية بالبحر المتوسط بالإضافة إلى ثلاثة قطاعات بدلتا النيل الأرضية“،وتعد هذه المزايدة أكبر مزايدة تطرحها إيجاس فى تاريخها منذ تأسيس الشركة عام 2001.
"اليوم السابع" يرصد فى هذه التقرير أبرز الشركات التى من الممكن أن تتقدم للمنافسة للفوز فى احد المزايدتين أو كلاهما.
إينى الإيطالية
يأتى على رأس الشركات التى ستتنافس للفوز فى المزايدتين شركة أينى الإيطالية التى لها خبرة طويلة فى العمل فى مصر والتى كان اخرها النجاح فى الكشف عن حقل ظهر العملاق بالبحر المتوسط الذى وصل إنتاجه حاليا لنحو 1.2 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى، مع خطط للوصول بالإنتاج إلى 2 مليار قدم قبل نهاية العام الحالى، ونحو 2.9 قبل نهاية 2019.
وبالإضافة إلى عمل إينى فى إنتاج الغاز فإنها تعمل فى الصحراء الغربية من خلال شركة عجيبة للبترول، والتى يصل إجمالى إنتاجها نحو 50 ألف برميل يوميا من الزيت الخام، قبل أن تعلن عن نجاحها فى اكتشاف حقل نفطى جديد بالصحراء الغربية بمنطقة امتياز جنوب غرب مليحة بطاقة 2300 برميل للبئر الواحد.
وتوجد إينى فى مصر منذ عام 1954، وتدير عملياتها من خلال شركتها (إيوك)، وتعد الشركة منتجاً رئيسياً للنفط، والغاز.
ويعد حقل بلاعيم فى خليج السويس أقدم حقول إينى فى مصر حيث بلغ إنتاجه التراكمى منذ عام 1953 وحتى الآن أكثر من 2.6 مليار برميل زيت خام من الحقل الذى يعد أكبر حقل زيت خام تم اكتشافه فى مصر.
كما وقعت الشركة الإيطالية اتفاقا للتنقيب مع شركة ثروة للبترول للبحث عن النفط والغاز فى البحر المتوسط قبالة ساحل شمال سيناء، وبموجب الاتفاق، تنفق إينى وثروة 105 ملايين دولار على مرحتين لمدة 6 سنوات بما يشمل حفر بئر فى المرحلة الأولى وأخرى فى الثانية.
شركة شل العالمية
تعد شركة رويال داتش شل العالمية العالمية أحد اهم الشركات التى تعمل فى مصر، والتى تنوى زيادة استثماراتها فى مصر خلال الفترة المقبلة، خاصة بعدما اعلنه الرئيس التنفيذى للشركة سامى إسكندر، أثناء جلسات المؤتمر التاسع للبترول لدول حوض البحر المتوسط (موك 2018) أن شركته قررت العودة من جديد للتنقيب والبحث عن الغاز والنفط فى مصر بالمياه العميقة فى البحر المتوسط، وهو ما يعزز من فرص دخول الشركة فى المزايدة الخاصة بإيجاس للتنقيب عن الغاز فى البحر المتوسط.
استحواذ شل على نسبة تصل إلى حوالى 35.5 % من محطة إدكو لإسالة الغاز الذى تديره الشركة المصرية للغاز الطبيعى المسال والذى يعمل بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 1.35 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى، قد يعزز لدى الشركة العالمية فرص دخول السباق للفوز بأحد القطاعات بالبحر المتوسط، وخاصة انها شريك فى حقل أفروديت القبرصى الذى تنوى مصر ربط إنتاجه بمحطات الإسالة المصرية عبر خط أنابيب يتكلف ما بين 800 مليون إلى مليار دولار.
وتنوى شركة شل البدء فى إنتاج الطبيعى من المرحلة 9 ب من بمشروع غرب الدلتا العميق خلال الربع الثالث من العام الجارى بطاقة 100 مليون قدم مكعب يوميا.
ولشل خبرة عالمية بمصر تمتد إلى أكثر من 100 عام واستثماراتها فى مصر زادت عام 2016 بعد الاستحواذ على "بى جى” ما جعلها من كبار منتجى البترول والغاز بمصر، حيث يصل إنتاجها من شركة بدر الدين بالصحراء الغربية إلى نحو 120 ألف برميل من المكافئ النفطى.
اكسون موبيل العالمية
وتأتى ضمن القائمة شركة اكسون موبيل العالمية أكبر شركة مدرجة لإنتاج النفط فى العالم التى تتطلع بالفعل للعمل فى مصر للاستفادة من كميات الغاز الهائلة فى شرق البحر المتوسط.
وكان وزير البترول المهندس طارق الملا قد قال فى تصريحات صحفية سابقة هامش اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) فى فيينا ديسمبر الماضى أن مسؤولين بأكبر شركة مدرجة لإنتاج النفط فى العالم أجروا محادثات فى الآونة الأخيرة مع وزارة البترول المصرية لمناقشة استثمارات فى إنتاج النفط والغاز المعروفة باسم عمليات المنبع، وقال ”كنا نتناقش معهم ونزورهم. وقاموا بزيارتنا، نستكشف كل الفرص لجذب المزيد من الشركات العاملة بقطاع المنبع إلى مصر“.
وفتح الإنجاز المصرى فى حقل ظُهر العملاق لإنتاج الغاز بالبحر المتوسط والذى وصل إنتاجه نحو 1.2 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى، الباب امام الشركات العالمية الكبرى لإعادة تقييم لربحية المحفظة فى مصر.
كما أن لدى الشركة الكبيرة خطط للربط بين عملها بقبرص مع الحقول المصرية الجديدة؟
وكانت الحكومة القبرصية وقعت مع كل من “اكسون موبيل” وشركة “قطر للبترول” اتفاقا لمنح ترخيص من اجل البحث والتنقيب عن الغاز بمنطقة بلوك 10، وهى منطقة قريبة من حقل ظهر المصرى
مبادلة الإماراتية
شركة مبادلة الإماراتية المملوكة بالكامل لحكومة أبوظبى، هى الاخرى قد تدخل السباق المنافسة على مزايدة البحث والتنقيب فى البحر المتوسط والصحراء الغربية وذلك بعد نجاحها فى الاستحواذ على حصة تقدر بنحو 10% فى حقل ظهر بالبحر المتوسط. لتصبح شريكا لكلا من شركة إينى التى تعد المشغل الرئيسى للحقل، بالإضافة إلى شركة روسنفت الروسية، وشركة بى بى البريطانية.
أباتشى الامريكية
شركة أباتشى الامريكية التى تعمل فى الصحراء الغربية أيضا ولها باع طويل من العمل فى مصر،حيث تعمل فى مصر منذ منتصف الثمانينيات من خلال شركة خالدة للبترول بالصحراء الغربية، بالإضافة إلى شركة قارون.
10 مليارات دولار استثمارات متوقعة
وتشير المراجعة الإحصائية للطاقة العالمية التى تجريها بى.بى إلى أن احتياطات مصر بلغت 3.5 مليار برميل من النفط و1.8 تريليون متر مكعب من الغاز فى 2016.
وتستهدف مصر استثمارات أجنبية بقيمة 10 مليارات دولار فى قطاع البترول خلال السنة المالية المقبلة 2018-2019، تعكف مصر على زيادة إنتاج الغاز فى شرق البحر المتوسط من حقول مثل مشروع تنمية غرب دلتا النيل وحصتها فى حقل ظُهر العملاق الذى تديره إينى الإيطالية، بجانب وجود محطات لإسالة الغاز ستساعدها على التصدير لأوروبا.