أكد سكرتير مجلس الأمن الروسى نيكولاى باتروشيف، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة وحلفاءها يصعدون الضغط العسكرى والسياسى على مراكز القوى الجديدة فى العالم، مما أدى إلى نمو غير مسبوق فى إمكانات نشوب صراع فى العلاقات الدولية.
جاء ذلك خلال اجتماع باتروشيف مع نظرائه من منظمة شانغهاى للتعاون المنعقد حاليا بالصين، وقال باتروشيف، وفقا لوكالة أنباء "تاس" الروسية، "إن الولايات المتحدة وحلفاءها يصعدون الضغط العسكرى والسياسى والاقتصادى والمعلوماتى على مراكز القوى الجديدة، مستخدمين الحملات الدعائية وسياسية المواجهة والعقوبات والاستفزازات، وهو ما نتج عنه النمو غير المسبوق فى احتمالات نشوب الصراع فى العلاقات الدولية".
وأشار إلى أن الاتجاه السائد فى المرحلة الحديثة من تطور السياسة والاقتصاد العالميين هو إعادة توزيع توازن القوى وتشكيل نموذج متعدد الأقطاب فى النظام العالمى، وأوضح باتروشيف أنه "بسبب تلك الظروف يتزايد الدور الاستراتيجى لمنظمة شنغهاى للتعاون فى تشكيل نظام عالمى متعدد المراكز، وأن العمل المترابط والمنسق هو فقط ما سيسهم فى تزايد سلطة المنظمة على الساحة الدولية".
وقال سكرتير مجلس الأمن الروسى إنه من غير الممكن تشكيل عالم متعدد الأقطاب بدون تعميق التعاون الاقتصادي، كما باتت العمليات التكاملية تحظى بأولوية فى الاقتصاد على المستويين العالمى والإقليمي.
يذكر أن باتروشيف يشارك اليوم الثلاثاء، فى اللقاء السنوى الثالث عشر مع نظرائه بالدول أعضاء منظمة شانغهاى للتعاون فى العاصمة الصينية بكين.
