احتفالات رمضانية على المراكب النيلية، فوسط تفكيرنا الدائم فى توفير أجواء مميزة للإفطار فى رمضان بين الأهل والأحباب التى نشعر أنها لا تحلو إلا بينهم حتى تعطى لطعامنا مذاقا خاصا، يحتفل الكثير بأجواء جديدة تجعل لرمضان نكهة خاصة عندهم على الطبيعة المصرية الأصلية بين طيف الهواء الذى ينقى نفوسهم والتأرجح على مياه نهر النيل .
وللبحث عن هذه الأجواء المميزة، تجد أن خير مكان لها هو كوبرى قصر النيل المخصص للنزهات النيلية والذى يعد عامل سياحى للكثير من الجنسيات المختلفة حول العالم، ليتحول إلى قوة جذب للصائمين فى رمضان يوفر لهم ابتهاجات تنعش نفوسهم من وقت ما قبل الإفطار حتى السحور بين المراكب الشراعية والانشادات ذات الأضواء المختلفة التى تخطف العيون والتى تتجمع بها العائلات لكسر صيامهم بين ضفاف شريان الحياة للتجول بين الأماكن المختلفة التى تمتد بضعة ساعات.
وهنا انتقل اليوم السابع، للتعرف على طبيعة الأجواء الرمضانية التى تبدأ من الإفطار حتى السحور وكيفية تقسيم أوقات المراكبية فى الرحلات النيلية بين المصريين والجنسيات الأخرى فى هذا الشهر .
صاحب المرسى: المصريين بيجيبوا أكلهم ويفطروا ويتسحروا عالمركب والأجانب فسحتهم فى الشمس
مراكب نيلية
" الأجانب بيحبوا يتفسحوا فى الشمس والمصريين من قبل الفطار بنص ساعة"، بهذه الكلمات بدأ علاء صاحب احد المراسى الحديث عن مواعيد الرحلات النيلية فى رمضان، موضحا أن نزهة المصريين فى هذا الشهر تبدأ من وقت قبل الفطار بنصف ساعة بعد الحجز قبلها بفترة وتمتد ساعة أو ساعتين بحسب رغبة الزبون .
وقال صاحب المرسى، إن المصريين يحضرون فطورهم معهم من قبل الأذان بنصف ساعة بوجبات بيتية، ليأخذوا جولة بين المناطق المجاورة للنيل قد تصل لساعتين أو ثلاثة، ويتوافدون أيضا وقت السحور ولكن ليس بكم التوافد وقت الإفطار .
" كوبرى الجامعة والنافورة وسوفتيل وقصر الملك فاروق" هذه هى الأماكن التى تتجول بينها المراكب للنزهات النيلية فى رمضان، وأشار إلى أن الجنسيات الأخرى وخاصة العرب يحبون أيضا الاحتفال برمضان على المراكب، فإما أن يحضرون وجباتهم معهم أو بالاتفاق مع المراكبية لتوفير أكلات جاهزة لهم ويأخذون نفس أوقات وجولات المصريين بينما الأجانب كل نزهاتهم فى أوقات النهار .
أبو طارق المراكبى : فى زباين بتجيب زينة عشان تحس بجو رمضان عالنيل .. وبفطر فى رمضان وسطهم
أبو طارق المراكبى
أبو طراق مراكبى
" شغلنا فى رمضان بيبدأ من حوالى الساعة 4 بعد العصر لوقت السحور لفسحة الزباين " هذا ما قاله أبو طارق احدى المراكبية، مشيرا أن الزبائن من الصائمين يحجزون المراكب من بعد العصر لتمد رحلتهم من قبل المغرب بوقت قليل حتى بعد الفطور لرحلة تمتد حتى ساعتين، وهكذا وقت السحور، مشيرا أن هذه الأوقات مخصصة للمصريين والخليجيين الذين يفضلون الاحتفال برمضان على النيل مع عائلتهم، وأوضح أنه يحضر فطوره للإفطار مع الزبائن على المركب وأحيانا كثيرة يفطره زبائنه معهم ليحتفل معهم برمضان .
وعن الأجواء الرمضانية فى المراكب، قال أبو طارق إنها تتم بحسب رغبة الزبون فبعضهم يحضرون معهم أضواء وزينة للشعور بالأجواء الرمضانية على النيل، موضحا أنهم يحضرون طعامهم معهم من وجبات أو أسماك برغبتهم، ويصطحبون معهم أكلات خفيفة فى السحور والتى تعد من أبرزها الأجبان مع الخضراوات .
مراكبى : الأجانب بيحترموا الصايم وبيخافوا من البحر بالليل .. وبنحتفل كتير بخطوبات فى رمضان
سيد مراكبى
بينما قال سيد أبو زيد، مراكبى آخر إن العمل فى رمضان قليل فى النهار ويقتصر على نزهة الأجانب من بريطانيا وأسبانيا وجنسيات كثيرة، بحيث يأخذون جولتهم النيلية فى النهار، موضحا: " فسحة الأجانب كلها فى الشمس لأنهم بيخافوا من البحر بالليل "، وعن احترام الأجانب للطقوس الرمضانية علق سيد قائلا إن بعض الأجانب يدركون طبيعة رمضان ويحترمون الصائم بعدم تناول طعام او إشعال سيجارة لمزاجهم والبعض لا يدرك ذلك ويتعامل معه كأى يوم .
بينما يمتد العمل الجدى من قبل الفطور حتى السحور لنزهة المصريين والعرب على النيل أوقات الإفطار والسحور، مشيرا " زباينى بيعملوا حسابى معاهم فى الأكل وأحيانا بجيب أكلى معايا". وأشار سيد أن الزبائن تحضر فطورها معها من البيت قبل الذهاب للمركب على الفطور والسحور .
وأكد أنه أحيانا كثيرة تقام احتفالات على المراكب فى رمضان قائلا " عدى علينا خطوبات وقراية فاتحة كتير عالنيل فى رمضان لمدة ساعتين او 3 وبيعلقوا زينة وأغانى بالليل " .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة