هل يحطم العراق "تابوهات" المحاصصة الطائفية فى المناصب السياسية؟.. الصدر ينسق مع القوى الوطنية للبدء فى تشكيل تحالف عراقى شامل.. حيدر العبادى يؤكد وجود توافق شبه كامل مع تحالف "سائرون" لتشكيل حكومة تكنوقراط قوية

الثلاثاء، 22 مايو 2018 10:30 م
هل يحطم العراق "تابوهات" المحاصصة الطائفية فى المناصب السياسية؟.. الصدر ينسق مع القوى الوطنية للبدء فى تشكيل تحالف عراقى شامل.. حيدر العبادى يؤكد وجود توافق شبه كامل مع تحالف "سائرون" لتشكيل حكومة تكنوقراط قوية مقتدى الصدر وحيدر العبادى
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحاول القوى السياسية العراقية القضاء على المحاصصة الحزبية والطائفية التى دعى لها رئيس مجلس الوزراء العراقى الدكتور حيدر العبادى، والقضاء على شكل خارطة المحاصصة العراقية التى تشكلت منذ عام 2003، والتى تقضى بأن يتولى الأكراد رئاسة الجمهورية وأن يكون رئيس الوزراء من الطائفة الشيعية ورئاسة البرلمان للطائفة السنية.

 

وتؤكد التحركات الأخيرة والتصريحات الصادرة عن زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر رغبته فى تشكيل تحالف عراقى وطنى شامل بعيدا عن الطائفية، وهو ما يبعث برسالة تطمينية لكافة فئات المجتمع العراق بأنه لا عودة للمحاصصة الطائفية فى البلاد، ويكثف الصدر من اللقاءات والاتصالات بمختلف رؤساء الكتل البرلمانية الآخرى.

 

بدوره أكد رئيس مجلس الوزراء العراقى، حيدر العبادى، اليوم الثلاثاء، وجود توافق شبه كامل مع تحالف سائرون لتشكيل حكومة تكنوقراط قوية، داعيا الكتل السياسية إلى الالتزام بالجدول الدستورى لتشكيل الحكومة العراقية.

 

مقتدى الصدر

 

وقال العبادي خلال المؤتمر الصحفى الأسبوعى، نقلته وسائل إعلام عراقية ، إنه التقى زعيم تحالف سائرون، مقتدى الصدر، وهناك تطابق فى وجهات النظر حول تشكيل الحكومة العراقية.

 

وأضاف العبادى: " نستبعد إعادة الانتخابات، ويجب التحقق من النتائج النهائية، داعيا الكتل السياسية إلى الالتزام بالجدول الدستورى الخاص بتشكيل الحكومة العراقية".

ولفت العبادي إلى أن "الحكومة العراقية تهدف لحماية المواطنين والحدود ومنع تسلل الإرهابيين، مشددا على "نجاح الحكومة العراقية فى تأمين الجانب السوري والقضاء على داعش فى أعالى الفرات".

وعلى الرغم من رغبة القوى والكيانات السياسية العراقية فى القضاء على المحاصصة الطائفية إلا أن التحدى الأكبر يكمن فى تحقيق هذه الرغبة على الأرض والقضاء على المحاصصة، وهو ما يطرح السؤال الصعب حول مدى قدرة القوى العراقية فى تجاوز مفهوم المحاصصة الطائفية فى تشكيل الحكومة العراقية.

بدوره حذر حسين العادلى، المتحدث باسم ائتلاف النصر فى العراق، بعض القوى الفائزة بالانتخابات من المساعي الهادفة للعودة إلى الاصطفاف الطائفى بتشكيل الحكومة ومجمل سلطات البلاد.

وقال حسين العادلى إن العراقيين تجاوزا الانقسام الطائفى والقومى فى دفاعهم ضد داعش، وبعد أن نجحوا بخوض الانتخابات بقوائم وطنية عابرة لتخوم التخندق الطائفي، موضحًا أن بعض الساسة يحاولون إعادة بناء الجبهات الطائفية كاساس لبناء تحالفات وجبهات سياسية تتقاسم السلطة لتعيد العراق لمربع محاصصة المكونات للدولة.

وطالب العادلى الشعب والقوى الوطنية بالوقوف بالضد من أى محاولة تعيد إنتاج دولة المكونات على حساب دولة المواطنة والمؤسسات، مؤكدًا أن ائتلاف النصر كان وما زال وسيبقى مشروعًا وطنيًا يقف بالضد من أى محاولة محاصصاتية مكوناتية تقسم البلاد على أساس من مصالح وهويات المكونات على حساب مصالح وهوية العراق الموحدة.

 

 

 

العبادى

 

فيما قال السفير الإيرانى لدى العراق، إيرج مسجدى، إن علاقات المسئولين الإيرانيين مع زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر، ودية وأخوية، وذلك بعد أن كشفت تقارير عن تجاهل الصدر رجل الدين الشيعى عقد أى لقاء مع السفير الإيرانى أو أى مسئول إيرانى إلى جانب اللقاءات التى عقدها مع عدد من سفراء الدول العربية.

وقال مسجدى فى مقابلة لوكالة إيرنا، إن بلاده ترحب بإرادة الشعب العراقى فى انتخاب نواب برلمانه وتهنئ جميع الأحزاب والتيارات والائتلافات التى فازت بأصوات الشعب وتأهلت للمجلس، مؤكدا ان إيران تربطها علاقات بناءة مع جميع الأحزاب والتيارات والائتلافات التى فازت بأغلبية كراسى البرلمان فى الانتخابات الرابعة.

وقال السفير الإيرانى، إن الأنباء التى تتردد عن وجود خلاف بين إيران والصدر لا اساس لها من الصحة ، مضياف :"مقتدى الصدر من الاصدقاء والإخوة الاعزاء والمؤثرين في البلد الشقيق والجار العراق وان علاقات الجمهورية الاسلامية معه تاريخية ومتجذرة حيث ربطتها علاقات وثيقة مع الشهيدين محمد باقر محمد صادق الصدر" على حد تعبيره.

سليم الجبورى 

 

وفي هذا الإطار قال النائب عن كتلة الأحرار النيابية، مناضل الموسوى، الثلاثاء، إن مقتدى الصدر يسعى إلى أن لا يعود إلى مبدأ التوافقات والمحاصصة فى تشكيل الحكومة، وأن يكون مبدأ التكنوقراط هو الأساس لاختيار الكابينة الحكومية المقبلة، مضيفاً أنه من المبكر الحديث عن التحالفات الآن.

وأضاف الموسوى، كما أن من مقترحات "سائرون" هو أن يبقى ملف تشكيل الحكومة بعيداً عن أى تأثير إقليمى أو أجنبى، كون ذلك يصب فى مصلحة العراق.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة