أسماء سيد مصطفي تكتب: الصوم حفاظ على البيئة وجودة حياة

الأربعاء، 23 مايو 2018 07:30 ص
أسماء سيد مصطفي تكتب: الصوم حفاظ على البيئة وجودة حياة أسماء سيد مصطفي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهر رمضان هذا العام يواكب حدث هو الأهم فى بيئتنا وهو يوم البيئة العالمى فى 5 يونيه، ويمثل شهر رمضان فرصة للنظر فى جعل تجربة الصيام صديقة للبيئة من خلال الحياة الخضراء.
 
فمفهوم الصيام  من كونه يقوم على فكرة عدم الإسراف والزهد يتوافق مع مفهوم حماية البيئة، والحفاظ على مواردها الطبيعية ، فالإنسان يجب أن يعمل من أجل الحفاظ على البيئة واستدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، وعدم الإسراف في الاستهلاك لأعمارها بطريقة مستدامة. 
 
اتباع  أسلوب حياة صديقة للبيئة عامة وخاصة فى رمضان ليس فقط يندرج تحت مظلة المسؤولية الاجتماعية، ولكنه أيضا واجب ديني حيث أن وجود الإنسان ونوعية حياته تعتمد على بيئة صحية سليمة، ومن الأمثلة لتطبيق الحياة الخضراء فى أيام  رمضان : 
زيادة الوعي حول المشكلات البيئية بين الزملاء والأسرة والأبناء، والحث على إعادة الاستخدام والتدوير ، وشراء المنتجات العضوية الصحية، وتجنب الإسراف في الاستهلاك فى الطعام وإعداد  وشراء الملابس، وتعميق فكرة الإخاء والمشاركة التى يحثها علينا الشهر الكريم باقتراح فكرة النقل الجماعى بين الزملاء مثلا، وأيضا استخدام المترو بدل السيارة والاستخدام الرشيد للأجهزة المنزلية.
 
 كل ذلك لة تأثير فى حماية البيئة من خلال الحد من الملوثات والانبعاثات والضوضاء والازدحام المرورية ويكون محصلة ذلك المساعدة على الحد من النفقات والاستهلاكات مثل فواتير الكهرباء  والنقل . 
 
وبالنسبة  للسادة المدخنين فإن رمضان فرصة لتقليل وخفض عدد مرات التدخين  تمهيدا  لتجنبها   وذلك لما له من أهمية كبيرة لصحة الإنسان والبيئة، حيث أن السجائر مصدر كبير لأول أكسيد الكربون الذى له قدرة كبيرة على الاتحاد مع هيموجلوببن الدم بسرعة أكبر بكثير جدا من اتحاد الأوكسجين مع الهيموجلوبين.   
  
تغير المناخ و أمن الطاقة تشكلان تحديا كبيرا فى العصر الحالى، وتسعى دول العالم لخفض غازات الاحتباس الحرارى، والبحث عن مصادر طاقة نظيفة بيئيا فيجب أن نحرص على ترشيد استهلاكنا من الطاقة، وعدم الإفراط فى استخدامها تماما، كما نفعل فى الصيام وأدابة المتبعة  التى تحثنا على عدم الإفراط فى الطعام والشراب وفى ترشيد استخدام المياه حتى أثناء الوضوء حفاظا على مواردنا المائية ، فالصوم يمكن مواردنا الطبيعية كأجسادنا لاستعادة العافية والصحة من أجل استدامة الموارد البيئية، واتباع  أسلوب حياة أكثر خضرة، وتحسين جودة الحياة للإنسان، ومن ثم يشعرنا بضرورة استدامة الحفاظ على هذه الموارد طول العام، ويغرس فينا ويعمق مفهوم التربية البيئية .
فتعالوا بنا جميعا نغتنم الفرصة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة