ارتفاع درجة الحرارة بشكل ملحوظ خلال هذه الأيام على ربوع البلاد، خاصة فى نهار رمضان، تجعل بعض الموظفين الذين يعملون نهاراً يفضلوا البقاء فى المنزل خوفاً من ضربة شمس، فيما يزحف آخرون أسفل أجهزة التكييف ووسائل التهوئة المختلفة، فى محاولة منهم للتغلب على موجة الحر التى تجتاح البلاد.
وعلى جانب آخر، يقف رجال الشرطة خاصة أفراد المرور فى الشوارع، أسفل أشعة الشمس الحارقة، وسخونة الهواء الذى لا يكاد يتحرك، يعانون العطش والإرهاق، لكنهم يؤمنون بواجبهم المقدس، ينظمون المرور ويفكون التكدسات المرورية فى الأماكن المزدحمة.
تنظيم المرور
هنا فى الشوارع المزدحمة التى تستقبل آلاف المركبات يومياً وسط القاهرة، تجد رجال المرور لا تتوقف أيدهم عن الإشارات، يشيرون لهذا بالتحرك وذاك بالتوقف، وربما شاهدت أحدهم يأخذ بيد سيدة مسنة أو رجل مريض، ليعبر به الشارع.
ساعات طويلة يقضيها هؤلاء الأبطال الحقيقون فى هذه الأجواء الملتهبة، يعملون فى صمت، لا يتحدثون ولا يشتكون لأحد، مؤمنين برسالتهم السامية فى حفظ الأمن، ووصول الصائمين سالمين آمنين لمنازلهم.
رجال المرور
فمن منا يتحمل أن يقف ساعات طويلة أسفل أشعة الشمس الحارقة، ومن منا يتحمل أن يقف على قدميه طوال النهار، لا يجلس ولا يفكر فى الراحة، هدفه الوحيد راحة المواطنين، ومن منا يتحمل بسعة صدر أسئلة المواطنين المتكررة، ويجيب بهدوء وفى بعض الأحيان بابتسامة عريضة تملأ الوجوه التى يغطيها العرق.
رجل المرور
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة