يبدو أن المؤتمر الصحفى الذى شارك فيه الدكتور عبد الرحيم على عضو مجلس النواب المصرى إلى جوار مارين لوبن وصيفة الانتخابات الرئاسية الفرنسية، تحت عنوان "ما بعد داعش وخطر الأصولية الإسلامية" فى البرلمان الفرنسى، تسبب فى صداع كبير للدولة القطرية ورجالها فى باريس، خاصة أن الدكتور عبد الرحيم على كشف عن جانب كبير من المخططات المتعلقة بتمويل الدوحة لعدد من الجمعيات الأهلية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين فى ضواحى باريس، وهى الجمعيات التى تفرخ الإرهاب للمجتمع الأوروبى بشكل عام والفرنسى بشكل خاص .
الغريب أنه لم يمر 48 ساعة على انعقاد المؤتمر الصحفى ونشر وسائل الإعلام الفرنسية تفاصيله الكاملة من قائمة المشاركين وأهم الكلمات، حتى بدأت حملة صحفية موجهة من رجال قطر بباريس لتشويه صورة الدكتور عبد الرحيم على، وذلك بدفع عدد من المواقع المعروف توجهها الإسرائيلى لكتابة مقالات صحفية عن معاداة عبد الرحيم على للسامية .
اللافت أن المواقع التى بدأت الحملة الصحفية تستخدم نفس العبارات والأوصاف فى حملتها وتكرر نفس الاتهامات بدون أى دليل، وهو الأمر الذى يعكس أن شخص واحد يقف ورائها ، ومن بين هذه المواقع، موقع إسرائيل تايمز وموقع جورنال دو ديمانش وموقع لومند جويف لومند اليهودى وموقع ستيوبان تى فى .
الأخطر أن كل التقارير والمقالات المنشورة ضد عبد الرحيم على فى المواقع الصحفية المختلفة تهدف إلى عرقلة تحركاته فى أوروبا التي تستهدف مواجهة الجماعات المتطرفة والتأثير الغير مباشر على صناع القرار فى الدولة الفرنسية والمجتمع الأوربى، لعدم استضافة عبد الرحيم على فى أى محفل رسمى للحديث عن خطر الجماعات الإرهابية والمتطرفة والنشاط الواسع لجماعة الإخوان الإرهابية هناك، وهو ما بات واضحا فى المقال المنشور فى موقع "جورنال دو ديمانش " والذى وجه اللوم لمارين لوبن وصيفة الانتخابات الرئاسية الفرنسية لاستضافتها عبد الرحيم على فى البرلمان الفرنسى .
وتحاول المواقع المختلفة نشر عدد من الشائعات، من بينها أن الدكتور عبد الرحيم مهووس بالمؤامرة الصهيونية، غير أن رد الدكتور عبد الرحيم على كان واضحا فى بيان صحفى من باريس، أكد فيه أنه لا يعادى اليهودية إنما يرفض نقل السفارة الأمريكية للقدس مثل مئات الملايين فى العالم أجمع وليس العالم الإسلامى فقط، مضيفا أنه لا يتخذ موقفا ضد اليهود إنما يتخذ موقفا واضحا ضد الاعتداءات الاسرائيلية الوحشية وغير الانسانية ضد الشعب الفلسطينى الاعزل وقتل الابرياء منهم بشكل دائم .
المؤكد أن هجوم بعض الصحف على عبد الرحيم على هو محاولة لقطع الطريق عليه قبل جلسة الاستماع التى سيشارك فيها امام البرلمان الأوربى فى يونيه المقبل وهى الجلسة الأهم التى سيتحدث فيها عن خطر امتداد النفوذ القطرى بأوربا من تمويل جمعيات محسوبة على الاخوان المسلمين ومصير الارهابيين العائدين من سوريا للقارة الأوروبية.
على الجانب الآخر يلعب مركز دراسات الشرق الأوسط دور قوى فى حركة التنوير والتوعية لخطر جماعة الاخوان المسلمين بباريس، وعقد المركز عشرات الجلسات والمؤتمرات بمشاركة عشرات السياسين المشهورين ، ولعل التطور الأخير بالمركز هو انضمام عدد كبير من كبار الكتاب والمثقفين إلى عضويته، أبرزهم رولان جاكار عضو الجمعية الوطنية الفرنسية لمكافحة الإرهاب و ريشار لابيفيير الخبير بالأمم المتحدة فى مجال الإرهاب الدولي ويان هامل كاتب مجلة لوبوان الأشهر، وجورج مالبورنو كاتب لفيجارو، وعتمان تازغرت الخبير الدولي فى مجال الإرهاب لمركز دراسات الشرق الأوسط الذى أسسه ويديره الدكتور عبد الرحيم على .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة