قرر محافظ السويس اللواء أحمد حامد، نقل بطل المقاومة الشعبية بالسويس فى حرب أكتوبر 1973الفدائى عبد المنعم قناوى الملقب بصقر المقاومة إلى المستشفى العسكرى بالمحافظة، من أجل العلاج بعد عقب قيام أسرة الفدائى بطلب نقله للعلاج بسبب إصابته بإصابة خطيرة بالقدم.
وتزامن قيام مسئولى الدولة برعاية بطل المقاومة الشعبية بالسويس مع ذكرى انتصار الـ 10 رمضان التى حقق خلالها الجيش المصرى اكبر الانتصارات على العدو المحتل.
البطل عبد المنعم قناوى هو احد إبطال منظمة سيناء العربية ومن مواليد السويس يوم 21 فبراير 1945و كان لسنوات طويلة بطلاً فى الدراجات والرماية وخاصة طوال سنوات الدراسة، وحصل على العديد من البطولات.
ويكشف عبد المنعم قناوى أنه بعد إنشاء منظمة سيناء العربية تم اختيار المتطوعين بها بعناية والتى ظل التدريب فيها متواصلاً على العمليات الفدائية حتى تمت تصفية المتقدمين من 150 شخصاً إلى 40 فدائياً نتيجة التدريب الشاق، حيث قاموا بتنفيذ عمليات نهارية على أهداف متحركة أولها تلك سنة 1969 أثناء حرب الاستنزاف ورفع وقتها العلم المصرى لأول مرة فوق سيناء.
ويروى قناوى أصعب المواقف التى مر بها أثناء العمليات الفدائية التى شارك بها ومنها عملية اختطاف مدير المخابرات الإسرائيلية حينما كان متجها إلى "أبو رديس" والحصار الذى عانوا منه لمدة 36 ساعة وصعود عبد الناصر لرؤيتهم وتشجيعهم من الجانب الآخر.
وعن قصة قيامة بإنقاذ مقر الجيش الثالث، يقول قناوى إنهاء بدأت مع المقدم فتحى عباس قائد المخابرات العسكرية الذى طلب من البطل محمود عواد قائد مجموعة منظمة سيناء إن يرشح له احد أفراد المجموعة للقيام بمهمة فدائية سرية خاصة داخل سيناء بدون سلاح وتم اختياري، فالمهمة كانت استطلاع تحركات تحركات العدو بدقة.
ويشير قناوى أنه على الفور قام بحمل معداته وآلة التصوير وجهاز اللاسلكى الذى كان يستخدمه لبث الرسائل بعد سماع النداء المتفق عليه من إذاعة صوت العرب عقب كل نشرة،.
ويؤكد قناوى، أنه تم إنقاذ مقر قيادة الجيش الميدانى من كارثة تدميره بعد حادث ثغرة الدفراسوار حيث كان بصحبة دليل أعرابى يساعده فى جميع معلومات عن مدينة السويس وداخل دروب جبل عتاقة تمكنا من اكتشاف موقع إسرائيلى سرى يوجد به أربعة جنود يرصدون مقر الجيش الثالث، موضحا، انه قام بتصوير الموقع وقدم الأفلام للقيادة فى مقر الجيش الثالث وبمجرد دخوله قابل اللواء المرحوم عبد المنعم واصل فقرر على الفور نقل مقر قيادة الجيش الثالث إلى موقع أخر وبالفعل قام الإسرائيليون بشن هجوم كثيف على الموقع بعد مغادرته وبفضل الله تم إنقاذ القيادة من كارثة محققة .
قناوى هو قصة كفاح بطل يتمسك دائما بالإيمان بالله، وهو من تعرض لازمات طوال عمرة وبالرغم من أن نجله أصيب فى تفجيرات طابا أثناء عملة وفقد احد قدميه ومازال قناوى يعمل كسائق ميكروباص، فهو يؤكد دائما انه فخور بمصر وشعب مصر وثوار 25 يناير.
ويذكرنا قناوى بكلمات الزعيم جمال عبد الناصر عندما ذهب إلى السويس فى يوليو 1966 قائلا: ما من بلد ارتبط اسمه بالتاريخ المصرى مثل السويس، وتلتها بعدها بسنوات كلمات الرئيس السادات مؤكداً أن السويس لم تدافع عن نفسها فقط بل عن كل مدينة مصرية.. فتحية لهذا البطل ولكل مَن شارك فى الدفاع عن أرض مصر.
قناوي بعد تحرير السويس عام 73
ابطال منظمة سيناء العربية
قناوي
الرئيس السيسي والفدائي قناوي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة