فى وأحدة من ترنيماتها الشجية عادت فيروز لتقول "إلى متى يا ربُّ تنسانى"، فى رسالة فهمها الجميع بأنها مساندة واضحة لأزمة فلسطين، خاصة أن ألفيديو المبدع الذى أخرجته ريما رحبانى، وجمع بين جارة القمر وانتفاضة ألفلسطيين ضد جيش الاحتلال، ولكن السؤال: هل أصاب اليأس فيروز؟!
"إلى متى يا رب تنسانى" ترنمية حزينة، لا يختلف أحد على ذلك، جاءت فى لحن كنسى، أقرب إلى الجنائزية، صورة المسيح مصحوبة بالألم تحتل الخلفية، وألم أكثر منه فى صور المظاهرات الدامية التى خرج فيها أهل فلسطين ليدافعوا عن حقهم المسلوب.
فيروز صاحبة "زهرة المدائن" التى كانت وقود المظاهرات فى وجه جيش الاحتلال الإسرائيلى تعود بعد سنوات طويلة، بعدما ترك الزمن أثره عليها، كما ترك أثره الكبير على القضية ألفلسطينية.
هل تعبر فيروز عن حال شاب فلسطينى، كلما نظر خلفه رأى النار والدمار، وكلما نظر إلى مستقبله لم يبصر شيئا واضحا سوى مزيد من الألم فقال لـ ربه "إلى متى تصرف وجهك عنى"؟
"انظرْ إلىّ… استمعْ لى أيها الربُّ" تاريخ طويل يكاد يصل بنا إلى اليأس، فحتى بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وخروج أهل فلسطين والتضحية التى يدفعونها، فإننا جميعا لا نزال فى موقف "المتفرج" بينما هم يكافحون من أجل بعض حقهم، ولم يبقى أمامهم سوى رحمة الله.
عدد الردود 0
بواسطة:
gemy
وهل ينسى الله ؟
التعليق فى العنوان غير محتاج لتعليق اخر .