وزيرا التنمية المحلية والبيئة يدشنان مصنع تدوير قمامة بالمنوفية بـ40 مليونا

زار اللواء أبو بكر الجندى وزير التنمية المحلية والدكتور خالد فهمى وزير البيئة والدكتور أيمن مختار سكرتير عام محافظة المنوفية واللواء أحمد عتمان مساعد وزير الداخلية مدير أمن المنوفية، مقلب أبو خريطة بشبين الكوم لتدشين إنشاء مصنع تدوير القمامة بعد الانتهاء من أعمال نقل مخلفات والتراكمات بمقلب أبو خريطة ( والتى يقدر حجمها بحوالى 300 ألف طن ) ودفنها بالمدفن الصحى بكفر داود بمدينة السادات.

وشارك فى الزيارة اللواء علا يوسف السكرتير العام المساعد والدكتورة ناهد يوسف رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات بوزارة البيئة والدكتور خالد قاسم مساعد وزير التنمية المحلية وممثلى الهيئة العربية للتصنيع ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة، فى إطار خطة وزارة التنمية المحلية والبيئة للقضاء على المقالب العشوائية على مستوى الجمهورية ووضع منظومة جديدة لإدارة المخلفات والنفايات .

وأكد الدكتور أيمن مختار السكرتير العام، على أنه بدأ العمل فى رفع المخلفات من المقلب فى الـ 14 من إبريل الماضى للتخلص من ما يقرب من 300 ألف طن من المخلفات المتراكمة وتم الانتهاء من أعمال رفع المخلفات بحوالى شهر ونصف قبل الموعد المحدد نتيجة للتنسيق بين كافة الأطراف المعنية والعمل بروح الفريق الواحد وتذليل كافة العقبات التى قد تعوق تنفيذ المشروعات، مما ساهم فى تحقيق معدلات غير مسبوقة فى رفع المخلفات وسرعة إنجاز المشروع والقضاء على أكبر المقالب على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى أن المصنع الذى سيم إنشاؤه سيقام على مساحة 5 أفدنة بتكلفة تقدر بـ 40 مليون جنيه وسعة إنتاجية تصل إلى 500 طن يوميا من القمامة وسيضم المصنع على خط إنتاج متكامل لإجراء عملية الفرز وفق أساليب علمية متطورة تكفل الاستفادة من هذه النفايات والحصول على سماد عضوى ووقود الـRPF  لاستخدامه فى مصانع الأسمنت .

ومن جانبه، أشاد اللواء أبو بكر الجندى وزير التنمية المحلية بهذا الإنجاز الذى تحقق فى وقت قياسى، مشيدا بالحرفية والمهارة والدقة والعمل وفق الأساليب العلمية الحديثة بما ساهم فى عدم وقوع أية حوادث أو إصابات، مؤكدًا على أن المنوفية بجهازها التنفيذى وبالانتهاء من هذا المشروع العظيم قدمت نموذج يحتذى بها لباقى محافظات الجمهورية.

ووجه الجندى، بنقل المعدات والآلات على الفور لبدء العمل فى إزالة النفايات بمقلب منوف العمومى لاستكمال الإنجازات على أرض المحافظة والقضاء على هذه المقالب وأثارها الضارة ، موجها الشكر لفريق العمل وعلى رأسهم سكرتير عام المحافظة الذى وحد الجهود للوصول فى النهاية لهذا الإنجاز الغير مسبوق والقضاء على أكبر مقلب عشوائى على مستوى الجمهورية، كما وجه الأهالى الشكر للوزير على جهوده فى القضاء على هذه المشكلة ووعدهم الجندى بأن يكون لهم أولوية التعيين فى المصنع .

وفى سياق متصل، أعلن الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، عن أن هذا الجهد العظيم كان نتاج التعاون بين وزارتى التنمية المحلية ووزارة البيئة والجهاز التنفيذى لمحافظة المنوفية للقضاء على هذا المقلب والحد من آثاره الضارة، مناشدا المواطنين بضرورة الحفاظ على المكان ومنع تراكم القمامة به، مؤكدًا على أن وزارة البيئة قدمت الدعم المالى والفنى والاستشارات اللازمة ولكن اللاعب المحورى فى هذا الإنجاز هو الجهاز التنفيذى للمحافظة الذى لم يتاون فى مواصلة العمل ليلا ونهارا لرفع ودفن النفايات والقضاء على ما تسببه هذه النفايات من أمراض وروائح كريهة.

كما أعلن فهمى، عن أنه سيتم بدء العمل للقضاء على 20 مقلب قمامة على مستوى الجمهورية منذ بداية العام القادم، مؤكدا على أن مصر تتقدم للأمام وتضع الحلول الجذرية للمشاكل المزمنة وعلى رأسها مشكلة القمامة المتراكمة على مدار السنين .

وفى الختام حرص وزير التنمية المحلية ووزير البيئة وسكرتير عام المنوفية على التقاط الصور التذكارية مع العمال والسائقين والأهالى الذين كان لهم الفضل فى القضاء على هذ المقلب فى وقت قياسى .

جدير بالذكر أن مشروع نقل مقلب أبو خريطة والتخلص من هذه النفايات بالطرق العلمية والصحية الأمنة خطوة حقيقية للإرادة الجادة والتعاون المثمر وكذا أهم المشروعات التى تبنتها وزارتى التنمية المحلية ووزارة البيئة بالتعاون مع الجهاز التنفيذى لمحافظة المنوفية برئاسة الدكتور أيمن مختار سكرتير عام المحافظة، وذلك للحد من الآثار السلبية والبيئية الضارة الناجمة عن المقلب والحد من معاناة الأهالى بتلك المنطقة السكنية للتخلص من هذه النفايات المتراكمة والتى تمثل أكثر المشاكل المؤرقة لكافة المسئولين على مدار 30 عاما دون إيجاد حلول فعلية لنقله والحد من أضراره حتى تبنت وزارة التنمية المحلية ووزارة البيئة ومحافظة المنوفية دراسة وخطة علمية وفق ضوابط وشروط اقتصادية وبيئية لنقل المخلفات ودفنها وتحويل المقلب إلى مصنع ومحطة تدوير المخلفات وإنشاء مصنع لتدوير القمامة على مساحة المقلب لاستقبال النفايات من المراكز والمدن على مستوى المحافظة بقدرة استيعابية تقدر بحوالى ضعف الكمية الحالية.