"ابنى كان طالب وقاللى يا أمى لازم اشتغل عشان أصرف على نفسى وماتحمليش همى أنا خلاص بقيت راجل، ولازم أساعدك على ظروف الحياة وماكنتش أعرف إنه هيرجعلى جثة، منهم لله صاحب البنزينة هو السبب".. بهذه الكلمات بدأت والدة الطالب "أبانوب" الذى لقى مصرعه فى انفجار وقود أثناء عمله بمحطة بنزين بمنطقة عين شمس.
وأضافت والدة أبانوب - 18 سنة من المنصورة - أن أحد الأشخاص من أصدقاء ابنها عرض عليه فرصة عمل داخل "بنزينة " بمنطقة عين شمس ووافق على العمل، وقال لوالدته "دى شغلانة كويسة وهتساعدنى على مصاريف الدراسة".
وكشفت والدة أبانوب أن ابنها كان لا يعلم بطبيعة العمل فى البنزينة، وأن يوم الحادث طلب صاحب "البنزينة" من أبانوب تشغيل صاروخ لعمل صيانة فى محطة التموين ورغم تحذيرات أصدقاء أبانوب له بعدم تشغيله وأن ابنها طلب من صاحب "البنزينة" عدم تشغيله للصاروخ، إلا أن صاحب العمل ألح وأصر على تشغيل "الصاروخ"، وقال له "ماتخفش مش هيحصل حاجة".
وأشارت إلى أن ابنها فور تشغيل صاروخ نتج عنها شرارة شبت فى "تانك البنزين" مما أدى الى انفجارها فى ابنها الذى سقط فى مكان بعيد عن "البنزينة" من شدة الانفجار، وتم نقله إلى المستشفى.
وكشفت أنها فور تلقيها الاتصال من أحد أصدقائه سافرت من المنصورة إلى القاهرة وتوجهت إلى المستشفى وشاهدت ابنها جثة هامدة وشبه متفحم من شدة النيران، حيث أبلغها الطبيب أن الحروق من الدرجة الثالثة.
وطالبت والدة أبانوب بمحاكمة صاحب البنزينة الذى طلب من ابنها تشغيل الصاروخ، رغم علمه بخطورة ذلك بجوار "بنزين"، وعدم علم ابنها بطبيعة العمل داخل محطة البنزين، وأن ابنها كان شهيدا "للقمة العيش".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة