تفاصيل الساعات الأخيرة قبل إلغاء قمة "ترامب- كيم".. "واشنطن بوست": الأمر بدأ بإخبار مستشار الأمن القومى للرئيس بوصف مايك بنس بـ"الغبى سياسيا".. الرئيس الأمريكى خشى أن يتعرض لإذلال وتلاعب من كوريا الشمالية

الجمعة، 25 مايو 2018 05:46 م
تفاصيل الساعات الأخيرة قبل إلغاء قمة "ترامب- كيم".. "واشنطن بوست": الأمر بدأ بإخبار مستشار الأمن القومى للرئيس بوصف مايك بنس بـ"الغبى سياسيا".. الرئيس الأمريكى خشى أن يتعرض لإذلال وتلاعب من كوريا الشمالية تفاصيل الساعات الأخيرة قبل إلغاء القمة مع كيم
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تفاصيل عن الساعات الحاسمة التى أدت إلى إعلان الرئيس دونالد ترامب إلغاء القمة مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون.

وقالت إن الإنذار الأول داخل البيت الأبيض جاء فى الساعة العاشرة مساء الأربعاء الماضى عندما أخبر جون بولتون، مستشار الأمن القومى الأمريكى، للرئيس ترامب بالبيان العام لكوريا الشمالية الذى يهدد بمواجهة نووية ويسخر من نائب الرئيس مايك بنس ويصفه بالغباء السياسى.

 

وكان ترامب مستاء من خطاب بيونج يانج العدوانى، وهى نفس التصرفات التى يستخدمها الرئيس الأمريكى ضد خصومه، كما تقول الصحيفة. ونصحه بولتون بأن لغة التهديد مؤشر سىء للغاية، وقال الرئيس لمستشاريه إنه يشعر بالقلق من أن كيم يقوم بالمناورة للتراجع عن القمة وجعل الأمريكيين يبدون كمن يسعون فى يأس إلى القمة، بحسب ما أفاد به شخص مطلع على المحادثات.

 

ولذلك قام ترامب بالإلغاء أولا، وكانت النتيجة خيبة أمل ساحقة لرئيس متحمس لتحقيق اتفاق سلام مع كوريا الشمالية فشل سابقوه فى التوصل إليه.

وكان ترامب قد قرر بشكل مفاجئى فى أوائل مارس الماضى على إجراء محادثات مع كين، وكان متفائلا بل ومتفاخرا بما سيحدث عندما سيلقتى الرجلان فى 12 يونيو فى سنغافورة، وقال رود جوليانى، محامى ترامب الشخصى الذى زار معه نيويورك يوم الأربعاء، إنها كانت خيبة أمل مشروعة بالنسبة له،  حتى وإن كان قد حذر بشكل ما من أنها لن تحدث.

 

وكان الرئيس قد ناقش المكان المحتمل لانعقاد القمة وبحث بجدية لقاء كيم فى المنطقة منزوعة السلاح بين كوريا الشمالية والجنوبية، بل إن البيت الأبيض كان سيصدر عملة معدنية تذكارية بمناسبة القمة، وفكر ترامب أيضا فى الفوز بنوبل للسلام، إلا أن تصورات الرئيس تصادمت مع واقع المفاوضات مع نظام مارق ولا يمكن الثقة به.

 

ويقول تونى شوارتز، المشارك فى تأليف كتاب "فن الصفقة" مع ترامب، إن الرئيس سحق القمة لإنقاذ غروره، وأشار إلى أن ترامب لدى خوف مروع من أن يتعرض للإذلال والتشهير، ولذلك فهو حساس بشكل هائل إزاء احتمال أن ينتهى به الأمر ليبدو ضعيفا وصغيرا، لا يوجد شىء غير مقبول لترامب أكثر من هذا، ومع حلول فجر الخميس، اجتمع كبار المسئولين الأمريكيين فى الجناح الغربى، وعندما دقت السابعة صباحا، كانوا يناقشون الخيارات عبر الهاتف مع ترامب الذى كان فى غرفته الخاصة، ووصل الرئيس إلى قرار سريع بإلغاء القمة.

وكان هناك مجموعة من المستشارين بمن فيم بولتون ورئيس الموظفين جون كيلى والسكرتيرة الصحفية سارة هوكابى ساندرز، ونائب رئيس موظفين الرئاسيين نيك أيرز ونائب كبير الموظفين جو هاجين ونائب مستشار الأمن القومى ميرا ريكارديل، الذين وضعوا اللمسات الأخيرة لإعلان خبر ترامب العاجل، وأملى ترامب رسالته الشخصية الحزينة للغاية لكيم يلقى فيها باللوم على الغضب الهائل والعداء المفتوح الذى تبين فى تصريحه الأخير..

 

وتقول واشنطن بوست إن الخطوة التى قامت بها ترامب قد فاجأت كوريا الجنوبية وحلفاء آخرين، وخشى الرئيس من أن يتم تسريب الأخبار لو علم بها نظرائه الأجانب، على الرغم من أن البيت الأبيض كان قلقا من إهانة الحلفاء.

 

وعلم الدبلوماسيون الأجانب بإلغاء القمة فى نفس الوقت الذى عرف فيه الرأى العام، عندما أرسل البيت الأبيض نسخة من خطاب ترامب إلى الصحفيين.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة