التاريخ: 26 مايو 1979، الحدث: رفع العلم المصرى على مدينة العريش، إيذانا بعودة المدينة السيناوية إلى أحضان الوطن وعودة السيادة المصرية عليها، بعد توقيع اتفاقية السلام "كامب ديفيد".
"العريش" تلك المدينة الساحرة الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وأحد الشواهد على بطولات القوات المسلحة المصرية على مر العصور، فى الدفاع عن أرض الوطن، وإزاحة أى عدوان على البلاد.
العريش
وفى الذكرى التاسعة والثلاثين لعودة المدينة لوطنها الأم، نذكر كيف بدأت المدينة ولماذا سميت بهذا الاسم؟.
فى البداية اختلفت الروايات حول بداية تأسيس المدينة، لكن بحسب ما تذكره التقارير والمراجع التاريخية، فإن المدينة تأسست قديما على أنقاض عدد من القلاع الفرعونية الحصينة، وأعيد تأسيسها مرة أخرى فى عهد السلطان سليمان القانونى، السلطان العثمانى العاشر، وذلك عام 1568، وذلك بعدما أنشاء فيها قلعته الشهيرة التى لم يبق منها إلا بقايا قليلة عام 1560.
أما سبب تسمية المدينة بالعريش، فيرجع أبى القاسم بن حوقل النصيبى فى كتابه "صورة الأرض"، أن سبب تسمية الاسم يرجع إلى قوله تعالى: " وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ" (الأعراف 137).
فيما أشار كتاب "سيناء حيث أنا.. سنوات التيه" للكاتب أشرف العنانى، إلى أن التسمية جاءت نسبة إلى "العرايشية" وهم سكان العريش الحضر الذين يعود نسب معظمهم إلى حامية قلعة العريش التى ألغاها محمد على باشا، فما كان من الجنود والضباط الذين جاءوا من تركيا والبوشناق (البوسنة) إلا أن استقروا بعائلاتهم هنا، ومن هؤلاء الجدود ينحدر معظم العرايشية.
بقايا قلعة العريش
فيما يذكر موقع "المكتبة الشاملة" مستعينا بكتاب "المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار" للمقريزى، إلى أن سبب الاسم جاء بعد اتخاذ النبى إبراهيم عليه السلام، بها عريشا كان يجلس فيه، حتى تحلب مواشيه بين يديه، فسمى العريش من أجل ذلك، وقيل: إنّ مالك بن دعر بن حجر بن جذيلة بن لخم كان له أربعة وعشرون ولدا منهم: العريش بن مالك، وبه سميت العريش لأنه نزل بها وبناها مدينة، وعن كعب الأحبار: أنّ بالعريش قبور عشرة أنبياء.