طالب رئيس مجموعة الأبحاث الأوروبية جاكوب ريس موج، رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى بإحياء تهديدها بمغادرة الاتحاد الأوروبى دون التوصل لاتفاق إذا استمر التكتل الأوروبى فى تبنى نهج متشدد فى مفاوضات البريكست.
وقال رئيس مجموعة الأبحاث الاوروبية، التى تمثل نحو 60 نائبا من نواب حزب المحافظين المؤيدين للخروج من الاتحاد الأوروبى - فى تصريحات لبرنامج (آندرو مار شو) - "يمكن للمملكة المتحدة أن تكون أكثر عنادا لأنها تمتلك موقفا تفاوضيا أقوى بكثير مما يدركه الناس".
وعلى الرغم من كونه المرشح المفضل بين أعضاء حزب المحافظين ليكون زعيم الحزب المقبل، إلا أنه قال إنه لا يرغب فى أن يحل محل رئيسة الوزراء فى داوننج ستريت، لكنه لم يستبعد ذلك بشكل قاطع.
وأعرب جاكوب ريس موج عن قلقه من أن المملكة المتحدة كانت تخسر فى المفاوضات لأن التنازلات كانت "كلها فى اتجاه واحد"، واقترح أن تقدم الحكومة إنذارا نهائيا.. وأضاف "أننا ندفع مبلغا كبيرا جدا من الأموال (40 مليار جنيه إسترليني)، وفى المقابل نرغب فى عقد صفقة تجارية".
وتابع "إن مبلغ 40 مليار جنيه إسترلينى يكتسب أهمية كبيرة بالنسبة للاتحاد الأوروبى لأنه بعد شهر مارس من العام المقبل، لايزال لديه 21 شهرا من الإطار المالى متعدد السنوات.. ويتوقع أن يتم تمويله من قبل المملكة المتحدة، وسيتوجب إلغاء المشاريع أو الحصول على المزيد من المال من الألمان".
واختتم موج بالقول "لا شيء متفق عليه حتى يتم الاتفاق على كل شيء، لذلك ينبغى أن نكرر ذلك ونقول بوضوح تام: إذا لم نحصل على الصفقة التجارية التى نريدها، فلن تحصلوا على المال، وهذا موقف تفاوضى قوى للغاية".
