رئيس دار الكتب والوثائق لـ"اليوم السابع": لم نحدد موعدا لافتتاح مبنى باب الخلق.. ونحتاج ميزانية ضخمة لإتمام "الرقمنة".. ونتابع المزادات العالمية بوحدة خاصة.. والهيكلة لم تتغير من 30 سنة

الإثنين، 28 مايو 2018 04:49 م
 رئيس دار الكتب والوثائق لـ"اليوم السابع": لم نحدد موعدا لافتتاح مبنى باب الخلق.. ونحتاج ميزانية ضخمة لإتمام "الرقمنة".. ونتابع المزادات العالمية بوحدة خاصة.. والهيكلة لم تتغير من 30 سنة محرره اليوم السابع ورئيس دار الكتب
حاورته بسنت جميل - تصوير صلاح الرشيدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خلال شهر مارس الماضى، أصدرت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، عدة قرارات بإجراء تغييرات بقيادات وزارة الثقافة، منها قرارا بتولى الدكتور هشام عزمى، رئاسة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية خلفا للدكتور أحمد الشوكي.

ونظراً لأهمية الدور الذى تلعبه دار الكتب والوثائق حرصنا على لقاء الدكتور هشام عزمى، لإجراء حوار معه لمعرفة استراتجيته ومناقشته فى العديد من القضايا والملفات المهمة.

 سألناه عن موعد الافتتاح الرسمي لمبنى دار كتب باب الخلق؟، وقال "حريص أن يكون الافتتاح فى أبهى صورة مكتملا بالتجهيزات والإمكانيات ومعدات التأمين وأيضا تأمين المقتنيات، فلن نسمح بفتح المبنى، بعد سنوات طويلة من إغلاقه، منذ وقوع الحادث الإرهابى2014، وشىء ينقصه.    

 وبخصوص تأخر موعد افتتاح دار كتب باب الخلق أوضح هشام عزمى،  أن مواعيد الإعلان عن الافتتاح التى أدلى بها مسئولون سابقون، جاءت مبكرة وسابقة لأوانها، لإذ إن الدار كان ينقصها العديد من الأشياء المحورية، و"لا أعلم على أى أساس تم تحديد هذه المواعيد، لكن يمكننا القول إننا حاليا فى المرحلة النهائية".   

 وعن ملف مشروع الرقمنة باعتباره ضمن الملفات الضخمة، بين هشام عزمى أن مشروع الرقمنة يأتي على قائمة أولويات دار الكتب، فالرقمنة ليست متوقفة على الأسطوانات الموسيقية فقط، بل لدينا مخطوطات وكتب نادرة نريد رقمنتها، فمشروع الرقمنة يأتى بهدف الحفاظ على الأصول، لهذا فمشروع الرقمنة مهم للباحثين الذين يرغبون فى الاطلاع على المحتوى، وللعلم فإن نسبه ما تمت رقمنته حاليا قياسا بالإجمالى الذى تمتلكه دار الكتب يحتاج إلى إعادة نظر مرة أخرى لأن النتيجة التى قدمتها الدار حتى الآن غير مرضية، ونحن نحتاج إلى ميزانية مالية تخصص لشراء كاميرات ديجيتل لتصوير هذه المقتنيات، إضافة إلى هذا علينا البحث عن أشخاص ذوى مهارات عالية وكوادر حقيقة لإتمام هذا المشروع على أكمل وجه".

 وحول إمكانية التسويق لدار الكتب والوثائق القومية، أشار هشام عزمى "علينا أن نواجه أنفسنا بحقيقة واضحة، أننا نفتقر إلى تفعيل الدعاية الخاصة للفاعليات والأنشطة والمهام التى تقوم بها دار الكتب والوثائق القومية، فأغلبية الناس تظن أن دار الكتب مستودع للمعلومات فقط، لكن الدار مسئولة عن رسم سياسية المعلومات والمعرفة فى الدولة،  ومن ضمن مهامها التعريف بالتراث لأنه أمرور ضرورى، لهذا بحكم دورنا لدينا العديد من المهام  الأخرى، لهذا نحن نفكر فى كيفية التسويق للدار للتعرف على ما تقدمه خلال المكتبات الفرعية بالمحافظات، أومن خلال التعاون مع أجهزة الإعلام المختلفة.

لهذا أولى عمليات التسويق للدار، ستكون إقامات المؤتمرات الدولية الخاصة بدار الكتب، نظراً لأنها قادرة على إقامة مؤتمرات دولية تحمل اسمها سواء فى فرع الفسطاط أو باب الخلق عقب افتتاحه.

 وعن أبرز الأولويات التى تضعها دار الكتب والوثائق القومية خلال الفترة المقبلة، قال عزمى"نضع حاليا خطة لإعادة النظر فى هيكلة دار الكتب والوثائق القومية، وهذه الخطة ليس الهدف منها تغيير الأشخاص فى المقام الأول، لكن الهدف هو إعادة تقيم الإدارات والأقسام واستحداث وظائف جديدة وإدارات أخرى، خاصة أن الهيكلة الدار لم تتغير منذ ما يزيد عن 30 عاما.

وبخصوص تطبيق رؤية مصر 2030 تحدثنا عن خطط دار الكتب فى نشر الثقافة بواسطة المكتبة المتنقلة، أوضح " قبل الحديث عن المكتبة المتنقلة، لابد أن نلقى الضوء على المكتبات الفرعية فهدفنا الوصول إلى جميع محافظات الجمهورية كى يصل الكتاب لجميع القراء ولا يحتاجون للسفر إلى القاهرة أو  الجيزة للبحث عن الكتب، وبالتأكيد سنتعاون مع قصور الثقافة فى المحافظات ونتعاون مع المحافظات لكى تتيح مبنى لدار الكتب يصلح أن يتحول إلى مكتبة، أما بخصوص المكتبة المتنقلة فنحن نرغب فى تفعيل دورها على أكمل وجه لتقوم بأدوار أخرى بالتعاون مع قطاعات وزارة الثقافة فعلى سبيل المثال تكون منفذ لبيع الكتب، أو عرضا للوحات الفن التشكيلى من أجل التذوق، أو إقامة محاضرات وندوات، أو قيام ورش فنية وتدريبية وغيرها، ففى النهاية كلنا نريد أن نحقق رؤية مصر 2030.

وقال هشام عزمى  إنه يحرص على متابعة المخطوطات والكتب النادرة التى تباع فى المزادات العالمية، مضيفا أن دار الكتب اتخذت جميع الإجراءات القانونية، وتواصلت مع جميع الجهات والمؤسسات المعنية التى تكفل حفظ حقوقنا بعدم بيع "المختصر فى علم التاريخ" للمؤلف محيى الدين الكافيجى، الذى تم عرضه بإحدى المزادات فى لندن، وبالفعل تم وقف بيع المخطوطة ونحتاج بعض الوقت لاستراجعها، وبسبب هذه الوقعة قررت إقامة وحدة فى الدار لمتابعة المزادات التى تعرض مخطوطات وكتبا نادرة للبيع وذلك بمساعدة وزارة الآثار فى استراجعهم.

 وعن فكرة إتاحة كتب دار إلكترونيا، قال هشام عزمى، مشروع إتاحة الكتب إلكترونيا من ضمن المشاريع المهمة للغاية، لهذا بدأت دار الكتب فى وضع إطار لخطة عمل تجمع المكتبات على مستوى الجمهورية فى مكان واحد بعنوان "المكتبة الوطنية" تتوافر فيها الكتب إلكترونيا لتسهل على القراء البحث من خلال فهرس موحد.

 

 

 

 

 
 
 

 

 


 

 


 

 


 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة