نشرت دار العربى للنشر والتوزيع غلاف كتاب "محمد صلاح.. حكاية بطل"، الذى سيصدر قريبًا، ليروى السيرة الذاتية للاعب العالمى محمد صلاح، نجم نادى ليفربول وهداف الدورى الانجليزى، توثيقًا لما فعله من إنجازات أهمها الصعود بمنتخب مصر إلى كأس العالم فى روسيا بعد غياب 28 عامًا.
غلاف كتاب محمد صلاح حكاية بطل
وذكرت الدار كلمة من مقدمة الكتاب على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وهى: كرة القدم.. الساحرة التى تجذب عشاقها.. النداهة التى يتتبع المهاويس خط سيرها إلى حيث لا يدرون. لكنها إذا ما وقعت فى غرام أحد، قادته إلى عالم المجد. والغريب أن يقع اختيارها دائمًا على الفقراء.
لماذا تحب كرة القدم الفقراء، ولماذا هم فقط من يحتلون النصيب الأكبر بين النجوم؟ البرازيلى بيليه والأرجنتينى مارادونا، وهما أفضل مَن لمس كرة القدم عبر تاريخها.. البرتغالى رونالدو وغريمه الأرجنتينى ميسي، وكذلك النجم المصرى محمد صلاح.. وجميعهم من أبناء طبقات فقيرة.
هؤلاء نجوم يعرفهم القاصى والداني، من يهتم بكرة القدم أم لا، ذاع صيتهم وأصبحوا ملء السمع والأبصار، حتى من اعتزل وغادر المستطيل الأخضر، تبقى أهدافه ولمساته الساحرة فى الذاكرة، ولعل مجانين الكرة من الجماهير يدعون ليلًا ونهارًا لمخترعى الانترنت، فقد بات بإمكانهم استدعاء أهداف سحرة كرة القدم عبر موقع "يوتيوب".
يختبئ سر تلك العلاقة بين كرة القدم والفقراء تحت "أسفلت" الشوارع، هو مس شيطانى يخرج فقط لمن لامست قدماه هذا الأسفلت حافيتان.. وقد لا يملك صاحب هاتين القدمين ثمن الحذاء وربما اضطر لخلعه حفاظًا عليه من التلف أو خوفًا من توبيخ والده الذى لا يملك ثمن حذاء جديد.
كرة القدم هى العروس التى تختار عريسها، وبرغم أننا مع الألفية الثالثة ودخول كرة القدم عالم الاستثمار بملايين بل مليارات الدولارات، فإن تلك الكرة الجلدية هى وحدها مَن تمنح صك الحرفنة والنجومية.
لكن كرة الشوارع لا مكان فيها للأغنياء، وهو دستور لا يعرفه إلا أبناء المناطق الشعبية أو الريفية المتواضعة، مَن يخوضون فى طفولتهم مباريات ساخنة ممتعة مليئة بالمهارة والتحدي، "عيال حريفة من صغرها"، هكذا يصفون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة